قتل 182 شخصا على الأقل الأربعاء برصاص الأمن السوري، وفقا لمصادر في المعارضة، فيما أفادت شبكة "شام" الإخبارية أن "الجيش الحر" أسقط مروحية تابعة للجيش النظامي في مدينة أريحا بريف إدلب. وقالت الشبكة إن من بين القتلى 47 سقطوا في دمشق وريفها، و16 بدرعا، بينهم 3 تم إعدامهم ميدانيا، و11 في إدلب، و7 في حمص، و2 دير الزور، و1 بحلب. وذكر الناشطون أن حي كفر سوسة شهد مقتل 20 شخصا، بينهم 4 من عائلة واحدة، حيث داهمتهم قوات الأمن داخل منزلهم وقامت بتصفيتهم بشكل مباشر. أما القتلى في حي نهر عيشة فسقط أغلبهم نتيجة القصف العنيف وفقا للناشطين، الذين أشاروا إلى وقوع اشتباكات بين الجيشين الحر والنظامي في الحي إضافة إلى وقوع اشتباكات أخرى بين الجانبين في حي القدم. وأفاد المجلس السوري لحقوق الإنسان أن القوات النظامية السورية بدأت بتنفيذ حملة مداهمات واعتقالات في حي نهر عيشة الذي شهد اشتباكات عنيفة صباح الأربعاء، ترافقت مع قصف شنته القوات النظامية السورية التي اشتبكت مع عناصر من الجيش الحر على طريق دمشق درعا في حي القدم الذي تعرض بدوره للقصف. وأسفرت الاشتباكات عن إعطاب دبابة كما دارت اشتباكات صباح الأربعاء في طريق المتحلق الجنوبي بمنطقة اللوان. وقال ناشطون من المعارضة إن القوات السورية قتلت صحفيا "متعاطفا مع الاحتجاجات" المناهضة للرئيس بشار الأسد، لدى مداهمتها حي نهر عيشة في دمشق الأربعاء. وأضافوا أن الجنود قتلوا مصعب العودة الله، الذي كان يعمل بصحيفة تشرين الحكومية رميا بالرصاص من مسافة قريبة، بعدما دخلوا منزله أثناء مداهمة منازل في الحي. وبث الناشطون لقطات فيديو على الإنترنت تظهر رتلاً من الدبابات وهي تقتحم حي نهر عيشة صباح الأربعاء. كما طلبت السلطات السورية من سكان منطقة الحجر الأسود في دمشق إخلاء بيوتهم. في حين أفادت لجان التنسيق المحلية أن قوات الأمن شنت حملة مداهمات في عدة مناطق في حي القابون. وقال الناشطون إن حي كفر سوسة يشهد منذ صباح الأربعاء حملة دهم واعتقالات واسعة وسط قصف من الطيران المروحي على بساتين كفرسوسة. وأفاد الناشطون أن القوات النظامية جددت قصفها بالمدفعية الثقيلة والطيران المروحي على بلدة معرة مصرين بريف إدلب، واستهدفت المنازل ما تسبب بتهدم بعض منها وسقوط عدد من الجرحى. كما قال الناشطون إن مدينة الحراك وبلدة الكرك الشرقي بريف درعا تعرضتا لقصف عنيف من قبل قوات نظامية.