حمل السفير السوري لدى العراق المنشق نواف الفارس "النظام السوري" مسؤولية عمليات التفجير التي شهدها لبنان منذ عام 2005، وأسفرت عن مقتل عدد من السياسيين والإعلاميين المعارضين لسوريا بينهم رئيس الوزراء الأسبق رفيق الحريري. وقال الفارس لصحيفة "الشرق" القطرية إن "كل تفجير في لبنان منذ زمن طويل خاصة بعد العام 2005 هي من فعل النظام السوري"، مؤكدا أن الوزير اللبناني السابق ميشال سماحة رجل سوريا في لبنان والصديق الشخصي لبشار الأسد". وكان القضاء اللبناني ادعى على سماحة ومدير مكتب الأمن القومي السوري اللواء علي مملوك والعميد السوري "عدنان" بالتخطيط ل"عمليات إرهابية" في لبنان. وقال فارس الذي أعلن انشقاقه عن النظام السوري في 11 يوليو الماضي ولجأ إلى قطر، إن سماحة "من المتحمسين جدا لبشار ونظامه وهو عميل مأجور ومعروف عند كافة السوريين وكل اللبنانيين"، مشيرا إلى أن "كشف هذا العمل الذي كان يستعد له (سماحة) مهم للغاية لفضحه وفضح الموالاة (القوى اللبنانية الحليفة لسوريا) المرتبطين بسوريا". وكان فارس أول دبلوماسي بهذا المستوى يعلن انشقاقه منذ بدء الاضطرابات في سوريا في منتصف مارس 2011. وشغل الفارس منصب رئيس لفرع الأمن السياسي في محافظة اللاذقية عام 1994، ثم أمينا لفرع حزب البعث في دير الزور ومحافظا للاذقية عام 1998، ومحافظا لإدلب عام 2000 ومحافظا للقنيطرة عام 2002. وعلى صعيد اتهام الحكومة السورية لتنظيمات متشددة بالمشاركة في أعمال العنف في سوريا، قال الفارس إن "التهديدات الأخيرة بقرب تنفيذ عمليات للقاعدة في لبنان هي من تخطيط النظام". وأشار الدبلوماسي المنشق إلى أنه "ثبت بالدليل المؤكد أن القاعدة هم النظام السوري وأن السلفيين هم المخابرات السورية وأزلامهم في لبنان وأن توقيف ميشيل سماحة بالجرم المشهود ومعه أدواته والتفجيرات أزاح الغطاء عن كل شيء يمكن ان يشير إلى وجود سلفيين أو قاعدة في لبنان لتفجير الساحة اللبنانية". وفي هذا الصدد، كان الرئيس اللبناني،ميشال سليمان، كشف أنه رأى المتفجرات التي ضبطتها الأجهزة اللبنانية بحوذة سماحة، مشيرا إلى انها "شيء مرعب. أنا شفتهم. هذه حقيقة يجب أن تقال، أما من جاء بها ولماذا فهذا شأن القضاء ولا أحد يلوم أحدا إذا أقر بوجود هذه المتفجرات".