اعلن المتحدث باسم وزارة الداخلية التونسية اعتقال الصحافي والمدون الشهير سفيان الشورابي فجر الأحد بتهمة "الاعتداء على الأخلاق الحميدة" و"شرب الخمر بمكان عمومي". وقال المتحدث خالد طروش في تصريح اذاعي ان الشورابي اعتقل فجر الاحد مع شاب وفتاة على شاطىء المنصورة بمحافظة نابل (شمال شرق) بتهمة "الاعتداء على الاخلاق الحميدة وشرب الخمر بمكان عمومي". وأضاف أن الشرطة ضبطت لدى المعتقلين الثلاثة قارورة خمر وأنهم "اعترفوا" بتناول الخمر. وقال المحامي محمد العبيدي لوكالة فرانس برس إن العقوبة القصوى ل"الاعتداء على الأخلاق الحميدة" و"شرب الخمر بمكان عمومي" تصل في القانون التونسي إلى السجن ستة أشهر نافذة. وفي سياق متصل، قالت ليلى بن دبة محامية سفيان الشورابي في حديث اذاعي ان الشورابي "أكد لها أنه لم يحتس الخمر (...) وكان ساعة اعتقلته الشرطة نائما في خيمته" التي نصبها على الشاطىء. ولم تستبعد المحامية أن يكون اعتقال الشورابي مرتبطا بدعوته التونسيين، عبر صفحته على موقع فيسبوك، إلى التظاهر ليل الاحد وسط العاصمة تونس ضد سياسات الحكومة التي تقودها حركة النهضة الإسلامية. وقالت وزارة الداخلية التونسية في بيان السبت "تبعا لما راج من دعوات عبر شبكة الأنترنت لتنظيم تظاهرات مساء يوم الأحد بشارع الحبيب بورقيبة بالعاصمة، تعلم وزارة الداخلية ان مصالحها لم ترخص بتنظيم أية تظاهرة في التاريخ والمكان المذكورين، وبالتالي فان كل تحرك في هذا الإطار يعتبر غير قانوني ويتم التعاطي معه على هذا الاساس". وأطلق ناشطون حملة على شبكة التواصل الاجتماعي مطالبين بالإفراج عن الشورابي. واتهم هؤلاء حركة النهضة الإسلامية التي تقود الائتلاف الثلاثي الحاكم في البلاد بتدبير اعتقال الشورابي بسبب تدويناته المعارضة للحركة. كما اتهموا الشرطة التونسية بالتحول الى "شرطة للامر بالمعروف والنهي عن المنكر" منذ تولي علي العريض القيادي في حركة النهضة حقيبة الداخلية. وعرف الشورابي بمعارضته لنظام الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي وبدفاعه عن حرية الانترنت التي لم تكن متاحة في عهد بن علي. وبعد الإطاحة بنظام بن علي، أسس الشورابي "جمعية الوعي السياسي" غير الحكومية وهو يعمل مراسلا لموقع "معهد صحافة الحرب والسلام" ومواقع الكترونية أخرى.