أكد الرئيس الروماني المعلقة مهامه، ترايان باسيسكو، نجاته من الإقالة بفضل امتناع كبير عن المشاركة في الاستفتاء، لافتا إلى أنه يتفهم "غضب" ملايين الرومانيين الذين أيدوا اقالته. وقال باسيسكو من مقر حملته بعد دقائق من إغلاق مكاتب الاقتراع إن الرومانيين رفضوا انقلاب 256 نائبا بقيادة رئيس الوزراء فيكتور بونتا والرئيس المؤقت كرين أنطونيسكو ورؤساء كتل تحالف يسار الوسط الحاكم في بوخارست. وأضاف: "أود أن أشكر جميع من تجاوزوا غضبهم وأدركوا أن الاستفتاء لا يستهدف باسيسكو بل أوروبا". وأفادت تقديرات رسمية أصدرها المكتب الانتخابي المركزي أن نسبة المشاركة في الاستفتاء بلغت 45,92 في المائة، ما يعني أن النتيجة غير صالحة لإقالة الرئيس. وينص القانون على أنه يجب أن تتجاوز نسبة المشاركة في الاستفتاء خمسين في المائة من الناخبين المسجلين لتصادق المحكمة الدستورية على هذه النتيجة، حسب ما أفادت وكالة أنباء فرانس برس. وأفاد استطلاع أجري لدى الخروج من مكاتب الاقتراع أن نسبة المشاركة بلغت 44,01 في المائة، لافتا إلى أن غالبية ساحقة من المقترعين بلغت 86,90 في المائة، أيدوا إقالة الرئيس. واعتبر رئيس الوزراء الاشتراكي الديمقراطي فيكتور بونتا في تصريح أدلى به من مقر الحكومة إنه مهما كانت نسبة المشاركة النهائية، فإن أي رجل سياسي "لا يمكنه تجاهل إرادة ملايين المقترعين"، ما يشكل دعوة إلى تنحي باسيسكو. وبعد ثلاثة أشهر من التعايش الصعب مع حكومة يسار الوسط، أكد باسيسكو أنه متمسك ب"تعزيز المصالحة" ما أن يعود إلى القصر الرئاسي. وقال: "من المؤكد أن رومانيين كثيرين مستاؤون مما حصل في الأعوام الاخيرة. يجب رأب الصدع داخل المجتمع لأن رومانيا تحتاج إلى كل الطاقة لإنجاح انضمامها إلى العالم المتحضر". وكان باسيسكو نجا من استفتاء لإقالته في 2007، فيما شهدت شعبيته تراجعا كبيرا منذ ذلك الحين بسبب إجراءات تقشفية قاسية أقرها في 2010.