عمر سليمان، رجل الرئيس المصري السابق حسني مبارك القوي، وصندوقه الأسود، الذي عينه نائبا له في خضم احتجاجات يناير 2011، تولي إدارة أكثر الملفات الشائكة كرئيس للمخابرات المصرية العامة منذ 22 يناير 1993 وحتي تعيينه نائبا للرئيس في 29 يناير 2011. ولد عمر محمود سليمان في 2 يوليو 1936، وتلقى تعليمه في الكلية الحربية في القاهرة، وانضم للقوات المسلحة عام 1945، وتلقى تدريبا عسكريا في الاتحاد السوفياتي بعد ذلك. وأثناء فترة عملة كرئيس للمخابرات العامة، تولى ملف القضية الفلسطينية بتكليف من مبارك، ومنها توليه مهمة الوساطة حول صفقة الإفراج عن العسكري الإسرائيلي جلعاد شاليط والمفاوضات بين الفلسطينيين والإسرائيليين، كما قام بعدة مهمات دبلوماسية خاصة في السودان. عينه مبارك نائبا له في 29 يناير 2011 بعد خمسة أيام من بدء الاحتجاجات الشعبية التي أطاحت مبارك نفسه، وبعد أن ظل هذا المنصب شاغرا منذ صعود مبارك إلى سدة الحكم في أكتوبر 1981 لرفض الرئيس السابق تعيين نائب له. وقد كلفه الرئيس السابق بعد تعيينه مباشرة بالحوار مع قوى المعارضة فيما يتعلق بالإصلاح الدستوري. وفي 10 فبراير 2011 أعلن مبارك تفويضه صلاحيات الرئاسة وفق الدستور، إلا أن مبارك أعلن في 11 فبراير تنحيه عن السلطة وتكليف المجلس الأعلى للقوات المسلحة إدارة شئون البلاد، ببيان تاريخي تلاه سليمان. وقام عمر سليمان بتسليم سلطته هو الآخر إلى المجلس الأعلى منهيا فترة توليه نيابة الرئاسة. وفي يوم 6 أبريل 2012 أعلن ترشحه لانتخابات رئاسة الجمهورية، قبل يومين من غلق باب الترشيح. إلا أن اللجنة العليا للإنتخابات قررت استبعاده بعدما استبعدت أكثر من 3 آلاف من التوكيلات التي قدمها، ليصبح عددها الإجمالي 46 ألفا، وهو رقم أكبر من النصاب الرقمي المطلوب المحدد 30 ألفا. لكن تبين للجنة أنه جمع هذه التوكيلات من 14 محافظة فقط، والمطلوب ألف تأييد على الأقل من 15 محافظة.