ذكرت صحيفة "كوميرسانت" الروسية أمس، الأربعاء، أن موسكو قد تجد أنه لا مفر من تنفيذ صفقة بيع صواريخ "إس-300" إلى إيران إذا فشلت فى إقناعها بسحب مطلب الغرامة ضد روسيا من محكمة تحكيم دولية. وأوردت الصحيفة على موقعها الإلكترونى أن روسيا تقوم بمحاولات لإقناع إيران بسحب الدعوى التى تقدمت بها إلى محكمة التحكيم الدولية فى جنيف حول إلغاء الصفقة التى أبرمت عام 2007 على خمسة أنظمة صورايخ إس 300 المضادة للطائرات. ونقلت الصحيفة الروسية عن مصدر بالجهاز الفيدرالى للتعاون العسكرى والتقنى قوله "إن دعوى إيران تعتبر بمثابة حجر عثرة على طريق التعاون بين البلدين ونسعى إلى التخلص منها". وفقاً للصحيفة فإن هذه القضية كان قد تم طرحها للنقاش خلال زيارة وزير الخارجية الروسى سيرجى لافروف لإيران منتصف يونيو الماضى، غير أن طهران رفضت من جانبها سحب الدعوى. وكانت وزارة الدفاع الإيرانية بالتعاون مع منظمة الصناعات الفضائية الإيرانية قد رفعت دعوى قضائية أمام محكمة التحكيم الدولية فى جنيف فى 13 إبريل 2011 ضد شركة روزوبورنكسبورت الروسية للحصول على 4 مليارات دولار كتعويض عن إيقاف صفقة منظومات الصواريخ الدفاعية الروسية. وأضافت الصحيفة، أنه بعد مرور سبعة أشهر من رفع الدعوى أقر الرئيس الروسى - فى ذلك الوقت - ديمترى ميدفيديف مرسوماً بإنهاء الاتفاقية وتزامن ذلك مع صدور قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة رقم 1929 فى هذا الصدد، والذى يحظر دعم إيران بأسلحة تقليدية مثل الصورايخ وأنظمتها والدبابات والمروحيات المقاتلة والطائرات المقاتلة والسفن. وتابعت الصحيفة القول، إن محكمة التحكيم الدولية بجنيف ستنظر القضية فى المستقبل القريب، غير أن مصدراً بالحكومة الروسية قد أخبر الصحيفة بأن المحكمة قد تصدر حكما ضد روسيا.