بينما كانت عقارب الساعة تشير للثانية عشر والنصف ظهر اليوم وهو الوقت المحدد لوصول طائرة الخطوط العربية القادمة من مطار الشارقة نحو مطار الأمير نايف بن عبد العزيز بالقصيم تفاجأ الركاب أثناء اللحظات الأخيرة للهبوط وقبل ملامسة الطائرة للأرض بقائد الطائرة وهو يعاود الإقلاع من جديد وسط اظطراب الركاب وهلعهم لاسيما وأن مخيلة سقوط الطائرات بدأت تنشط داخل الأذهان وبعد دقيقتين من الصمت المطبق مع تساقط دموع بعض الركاب خاصة من النساء فتح قائد الطائرة ميكرفون التعليق ليحبس الجميع الانفاس وبعد أن قال بصوت هاديء : حضرات الركاب السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .. تنفس الكثيرون الصعداء فيما الانتظار على اشده لمعرفة مصير الهبوط حيث أكد الكابتن أن محاولة الهبوط الأولى لم تحدث بسبب وجود طائرة قادمة للمدرج ..!! العارفون بشؤون الطيران يدركون أن عذر الكابتن ليس علميا ولاعمليا لاسيما وان مطار الأمير نايف لاتوجد عليه زحمة طائرات شديدة ليكون هناك مبرر لخطأ برج المراقبة وقد استخدم الكابتن هذا العذر لإزالة الشعور بالخوف والهلع لدى الركاب لاسيما وأنه أعلن أنه في طريقه للهبوط مرة أخرى حيث دار على المطار ثم هبط بحمد الله وسلامته وسط تهاني السلامة بين الجميع والحمد لله أولا وأخيرا . (عاجل) استفسرت عن الحادثة من قبل مسؤول بمطار الأمير نايف بن عبد العزيز فأكد أن الكابتن تأخر عن الهبوط بالمسافة المحددة في أول المدرج مما جعله يقرر معاودة الهبوط حتى لايخاطر بالخروج عن المدرج قبل توقف الطائرة وهو إجراء عملي يستخدمه كثير من الطيارين .