غادرت أسرة اللواء عمر سليمان نائب الرئيس المصري المخلوع، مطار القاهرة اليوم الجمعة متجهة إلى إمارة أبي ظبي، بالإمارات العربية المتحدة، للحاق بوالدهما، الذي سبق وأن وصل الإمارات مطلع هذا الشهر. ونقلت وكالة الأنباء الألمانية عن مصدر مسئول بمطار القاهرة الدولي، أن داليا ورانيا عمر سليمان، أنهتا إجراءات سفرهما علي الطائرة المصرية المتجهة إلي العاصمة الإماراتية. وكانت تقارير صحافية قد كشفت أن رئيس المخابرات المصرية السابق اللواء عمر سليمان وصل إلى دولة الإمارات العربية في زيارة يرى فيها مراقبون محاولة من السلطات الإماراتية للاستفادة من خبرته الكبيرة في قمع المعارضين الإسلاميين. ونقلت تقارير إعلامية إماراتية عن ناشطين إماراتيين أن سليمان هو أحد العقول الأمنية التي استعان بها أمن الدولة الإماراتي لقمع المطالبين بالإصلاح، حيث تشن السلطات حملة اعتقالات وتضييق على مجموعة من الإصلاحيين وقامت بتجريد سبعة مواطنين من جنسياتهم واعتقلتهم فيما بعد تمهيداً لطردهم من الإمارات اذا لم يعالجوا اوضاعهم القانونية. كما اعتقلت السلطات الإماراتية في سابقة لم تحدث من قبل أحد شيوخها وهو سلطان بن كايد القاسمي رئيس دعوة الإصلاح الإماراتية التي تتهمها السلطات بأنها تنظيم تابع للإخوان المسلمين. وتم حجز الشيخ سلطان تحت حراسة مشددة في قصر ابن عمه حاكم رأس الخيمة. وتسود أيضا مخاوف بأن تصبح الإمارات بديلا عن مصر التي كانت تستقبل المعتقلين بأمريكا بغرض استجوابهم تحت التعذيب حيث تمنع القوانين الأمريكية من تعذيب أي معتقل وقد نشرت الكثير من التقارير حول دور عمر سليمان في تعذيب الكثير من المعتقلين لحساب جهاز الاستخبارات الأمريكي السي آي إيه. وطبقًا لتقرير نشره مركز الإمارات للدراسات والإعلام (إيماسك)، فقد اعتبر ناشطون زيارة عمر سليمان في توقيت تشهد فيه الإمارات حملة قمع ضد دعاة الإصلاح، بادرة مثيرة للريبة، خصوصًا وأن هذه الزيارة ليست معلنة ولا محددة المدة. ويخشى الإماراتيون من استخدام عمر سليمان للأساليب نفسها التي استخدمها ضد الناشطين المصريين خلال فترة حكم الرئيس المخلوع حسني مبارك.