قال نشطاء، ومصادر حقوقية، إن أجهزة الأمن الإماراتية، اعتقلت أحد أفراد الأسرة الحاكمة في إمارة رأس الخيمة، بدولة الإمارات العربية المتحدة، كان يقود جمعية للإصلاح أغلقتها الدولة ولاحقت أعضاءها. ويعد اعتقال الشيخ سلطان بن كايد القاسمي، وهو ابن عم حاكم رأس الخيمة، سابقة في الإمارات، ورسالة قوية للنشطاء، باعتباره من الأسرة الحاكمة، وهو ارفع شخصية إماراتية تعتقلها السلطات الأمنية في حملتها ضد نشطاء مطالبين بإجراء إصلاحات. وروى عبد الله القاسمي تفاصيل اعتقال والده الشيخ سلطان بن كايد القاسمي لCNN بالعربية قائلا: "تم الاتصال بالوالد ?الشيخ سلطان بن كايد القاسمي? من قبل أحد أفراد الأسرة، وأخبره ?بأن أبوظبي قررت اعتقاله.. وتريد تسليمه." وأضاف: "بعد حوار طويل تم الاتفاق على مهلة للتوصل لحل،" غير أنه أشار إلى أن "أشخاصا مسلحين اعتقلوا والده ?الشيخ سلطان بن كايد القاسمي? بدون تهمة أو مذكرة اعتقال." ومضى عبد الله القاسمي يقول: "أخذ الوالد ?إلى قصر سمو حاكم رأس الخيمة، ولا يزال هناك حتى اللحظة،" مؤكدا أنه "قد يتم تسليم الشيخ سلطان بن كايد القاسمي? إلى أبوظبي،" والتي طلبت اعتقاله أصلا." وأشار القاسمي في حديث عبر الهاتف مع CNN بالعربية إلى أن "عائلة الشيخ سلطان لا تعرف سبب اعتقاله حتى الآن، غير أنها ربما تستعين بمحام إذا وجهت له تهم." ولم يتسن لCNN بالعربية الوصول إلى مسؤولين في إمارة رأس الخيمة للتعليق، رغم محاولات متكررة. وقبل نحو عامين، تزعم الشيخ سلطان بن كايد القاسمي ما أصبح يعرف ب"دعوة الإصلاح،" وهي مجموعة من النشطاء الإماراتيين يطالبون بإصلاحات سياسية، لاحقتهم أجهزة الأمن، وأفضى التضييق عليهم إلى تجريد سبعة منهم من جنسياتهم، سجن ستة منهم لرفضهم مغادرة البلاد. وقد أصدرت "دعوة الإصلاح" بيانا نددت فيه باعتقال الشيخ سلطان بن كايد القاسمي، وقالت إن جهودا بذلت "لتفكيك الأزمة بين أسرته الحاكمة برأس الخيمة وجهاز أمن الدولة في أبوظبي منذ نحو أسبوعين." وأضاف البيان: "تجاوبا مع المصلحة الوطنية العليا، في هذا الظرف الدقيق، وافق الشيخ القاسمي على الحوار حول علاج الأزمة الحالية بين دعوة الإصلاح وجهاز الأمن. ورغم ذلك، فقد فوجئ الشيخ مساء الجمعة 20 أبريل 2012 بطلب اعتقال شفهي، نقل على أثره إلى بيت الحاكم حيث تم احتجازه."