اليوم السبت أول موسم التويبع وفيه تتربع الشمس على عرش عليائها وتبدأ تنفث الحرارة من جوفها وتشعشع الأرض بخارها وهو ثاني نجوم مربعانية القيض ويسمى بالعرف العربي (بالدبران وتالي النجم وحادي النجم وتابع النجم والمجدح )والنجم هو الثريا وسمي بهذا لأنه يقع في خلف الثريا وعدد أيام 13 يوماً وعند دخوله يشتد عصف الرياح المثيرة للغبار والأتربة ويبدأ تخلق السحب العكسية الكاتمة للجو ليلاً مما يجعل درجة الحرارة ترتفع إلى درجة لا تطاق بما يعرف بصباغ اللون وتكون درجة الحرارة مرتفعة ليلاً ونهاراً ويقول العامة (التويبع راعي بروق ومخايل وما ذكر بالتويبع سايل) كناية عن كثرة سحبة وندرة سقوط مطرة وتعتبر هذه السنة من السنوات الحارة والتي سنتشهد فيها صيفاً مرهقاً فخلال الستين يوما القادمة من المتوقع أن تتجاوز فيه الحرارة ال 50 درجة مئوية في الظل وتتجاوز ال 70 درجة مئوية تحت أشعة الشمس المباشرة على الأسطح البيضاء ورمال الصحراء وأكثر من ذلك على الأسطح السوداء والجبال الصلداء وتترنح بين 50 إلى 60 على وجه الأرض بحسب طبيعتها وأكبر دليل على ذلك أنك لا تستطيع السير في حال اشتداد الحرارة على الزفت وأنت حافي القدمين أو تستطيع الوضوء لصلاة العصر من صنبور مياه الخزانات المنزلية الغير معزولة وخاصة إذا كانت ناقلات المياه معدنية , ومعروف أن الحرارة لا تؤثر على الأجسام إلا إذا تجاوزت ال70 درجة مئوية وتعتبر أيام موسم التويبع أطول أيام السنة حيث تشرق الشمس مبكراً وتغرب متأخرة وذلك لبلوغ الشمس ميلها الأعظم فينعدم الظل وتتعامد أشعة الشمس وهو موسم حر الانصراف الذي يقال فيه لا حر إلا بعد الانصراف ، حيث يشتد الحر بالتدريج وتبلغ درجة الحرارة إلى درجة لا تطاق وخاصة إذا سكنت الريح وتخلقت السحب الكاتمة للجو وفي يوم الجمعة القادم أطول نهار في السنة وأقصر ليلة في السنة يقول ساجع العرب (إذا طلع الدبران توقدت الحزان وكرهت النيران واستعرت الذبان ويبست الغدران ورمت بأنفسها حيث شاءت الصبيان)والحزان:هي الأراضي الصلبة تويتر @dralzaaq