أنهت وزارة التربية والتعليم خدمات معلم «لغة عربية» في إحدى المدارس الحكومية بالشارقة، بعد أن تسربت له صورة منافية للآداب والاخلاق، حيث قام المدرس المذكور بتصوير نفسه «مجرداً من الثياب» وأرسالها بالخطأ لأحد تلاميذه لينتشر الخبر بعد ذلك بين الطلبة وأولياء أمورهم، وعلمت به إدارة المدرسة التي تحققت من الصورة، وقامت بمخاطبة المنطقة التعليمية التي تحركت بسرعة، مدفوعة بواجبها التربوي، بمخاطبة مكتب معالي وزير التربية والتعليم حميد القطامي، الذي وجه بوقف المعلم عن العمل بشكل فوري، ثم إنهاء خدماته بعد أن تبين صدقية المعلومات الواردة بخصوصه وتفاصيل الواقعة. وأثار تصرف المعلم حالة من الاستياء أصابت عدداً من أولياء الأمور والطلبة على إثر تداول الصورة، وهو السلوك الذي استنكرته وزارة التربية، واعتبرته سلوكاً لا أخلاقياً وخارجاً عن القيم، لا سيما أنها تصدر من مربي أجيال. وشدد علي ميحد السويدي وكيل وزارة التربية والتعليم بالإنابة على أهمية أن يكون المدرس النموذج الذي يحتذي به الطالب، ويتخذه قدوته الحسنة، مشيراً إلى أن الوزارة قد أصدرت الميثاق الأخلاقي للمعلم بهدف تأكيد أهمية الالتزام بالمعايير الأخلاقية للمهنة، فضلاً عن هدفها المتمثل في تقدير وتعزيز مكانته في المجتمع، ويحدد «الميثاق الأخلاقي للمعلم» واجبات المعلم نحو ذاته ومهنته وطلابه ومجتمعه داخل وخارج المدرسة، ويحفزه ليتمثل قيم مهنته وأخلاقها، سلوكاً وعملاً في حياته، وذلك من خلال مجموعة من المعايير تصف السلوك المتوقع من المعلم عند إنجازه لمهامه التربوية والتعليمية داخل المدرسة وخارجها، مطبقاً لها بأمانة وإخلاص، وتمكنه مهنياً واجتماعياً من أداء رسالته تجاه أولياء الأمور وزملائه وأفراد المجتمع والطالب. ويتضمن الميثاق الأخلاقي للمعلم عدة محاذير، منها الاعتداء اللفظي أو البدني على الطالب، واستخدام أساليب الضغط النفسي أو المادي لتنفيذ التكليفات، وكذلك استخدام المعلومات والأسرار الخاصة بالطالب للضغط عليه أو التشهير به، والتمييز بين الطلاب على أساس الحسب أو النسب أو الديانة أو الجنسية أو المكانة الاجتماعية. كما يحذر من إقامة علاقات فردية غير تربوية تقوم على أساس المصلحة الشخصية وتبادل المنفعة، أو السماح والتشجيع على وجود فوضى داخل الصف أو المدرسة أو قبول الهدايا أو التحرش. وجاء بالميثاق الأخلاقي أيضاً التزام المعلم بتوظيف خبرته المهنية في خدمة طلابه والتنويع في مصادر ثقافته ليكون قادراً على تكوين رأي مبني على العلم والمعرفة والخبرة، كذلك المعرفة التامة بقدرات الطلبة وتوظيفها لمصلحتهم والحفاظ على سرية المعلومات الخاصة بهم.