حذر الأزهر الشريف من إقامة أية مساجد طائفية لمذهب مخصوص أو فئة بعينها، تنعزل عن سائر الأمة وتشق الصف، وتهدد الوحدة الروحية والاجتماعية لمصر وشعبها، سواء سميت بالحسينيات أو أي اسم آخر سوى بيت الله والمسجد، موضحاً إن هذا يكشف عن نزعة طائفية لا يعرفها أهل السنة والجماعة في مصر، مستشهدا بالحديث القدسي عن رب العزة "إن بيوتي في أرضي المساجد وإن زواري فيها عمارها". وأعلن الأزهر الشريف ومن ورائه كل المسلمين من أهل السنة والجماعة عن الرفض التام والقاطع لكل المحاولات التي تهدف إلى بناء دور عبادة لا تسمى باسم المسجد أو الجامع لتزرع الطائفية وثقافة كره أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم والإساءة إليهم بتلك الثقافة التي لا يعرفها جماهير المسلمين في مصر بلد الأزهر الذي حافظ على عقيدة أهل السنة وحفظها من تحريف الغالين وانتحال المبطلين. كما أعلن في مؤتمر صحفي اليوم الأحد أن المصريين هم أكثر شعوب الأرض قاطبة حبًا واحترامًا واجلالاً لآل بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وصحابته الكرام ولا يقبلون في ذلك مزايدة ولا احتيالاً وإنهم ليسوا في حالة عداء مع هذه الدول وأوضح أنه استعصت فى مصر هذه الأفكار المنحرفة المتطرفة، ونفضتها عن نفسها، بمجرد سقوط هذه السلطة الباغية والتى قامت فى طريق دولة الفاطميين التى اعتنقت مبادئ متطرفة، تكفر أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم – بل خلفاءه الراشدين إلا علي بن أبي طالب كرم الله وجهه، ونسبُّهم جميعًا وتثير الخلاف بين المسلمين، وتزرع الشك في نقل الكتاب والسنة، وتضع على جوار كلمة التوحيد ( لا إله إلا الله محمد رسول الله ) وجوب الايمان بإمامهم الذي زعموا عصمته ونزاهته عن الخطأ. و يذكر إن الشيعة في مصر قد افتتحوا حسينية لهم الشهر الماضي إلا إن السلطات المصرية أمرت بإغلاقها مؤخرا.