أكد الأزهر التصدي لمحاولات تمزيق الأمة تحت دعاوى التشيع في مصر ، مؤكدًا أن مصر في غنى عن هذه المذاهب التي تبث الفرقة، وتروج لمعاداة أصحاب النبي وخلفائه بناء على أساطير متخلفة، ورؤى تاريخية عفى عليها الزمن، مشددًا على أن الأزهر يتصدى بكل قوة للمحاولات الإجرامية الخبيثة التي تصدم العقل الصريح وترد النقل الصحيح، وتنقض أصول القياس عند جماهير العلماء والعقلاء من الناس. وقال الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر في بيان تلاه خلال مؤتمر صحافي: إنه سيقف بالمرصاد لمن يريدون تمزيق الوحدة الدينية والنسيج الروحي لشعبنا المسلم في مصر وبخاصة في هذه الظروف التي تحتاج إلى مزيد من الوحدة والوعي والتنبه للمخططات التي تريد بذر عوامل الفتنة والصراع بين أبناء الوطن الواحد. وأوضح البيان انه لن يسمح قط في يوم من الأيام باصطناع النزعات التي تتخذ التشيع المزعوم لآل البيت غطاء يحمي أهدافها الطائفية وأوهامها المذهبية وتوسعاتها الإقليمية، وتَدَّعِي المحبَّة لآل البيت، رضي الله عنهم الذين يبرؤون من دعَاوَى هذه الثقافة التي تجذر الكراهيّة والحِقْد على صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم وأزواجه الأطهار. وأشار البيان إلى أن الأزهر الشريف وقد أزعجته الظواهر الغريبة التي أخذت تطل برأسها وتتجرأ على اقتحام المساجد والعبث بحرمتها، ويؤكد من جديد ضرورة اعتزاز الشعب المصري، والمسلمين في مصر بوحدة نسيجهم الديني وتمسكهم على مدار تاريخهم بمذهب أهل السنة والجماعة وهو المذهب الذي عاشوا في ظله وتمسكوا بعقيدته السمحاء وفكره الوسطي الذي لا يقدس الأشخاص. ويأتي بيان الأزهر ردًا على قيام مجموعة من أهل الشيعة بتنظيم احتفال أمام المسجد الحسيني بمناسبة عاشوراء بدون أي تصريح مما تسبب في وقوع تصادم مع المتواجدين بالمكان.