أكد معالي نائب وزير التربية والتعليم لشئون البنين د. حمد بن محمد آل الشيخ على أن التربية والتعليم مقبلة في المرحلة القادمة على إعادة هيكلة بالتعاون مع مشروع " تطوير " وقال آل الشيخ " إن منح الصلاحيات للجهات والإدارات بما يجعلها تؤدي مهامها المنوطة بها أمر ذو أهمية كبيرة. ودعا نائب وزير التربية الإعلاميين إلى دعم مخرجات التعليم والتركيز على الجوانب الداعمة لمسيرة التعليم ونقل الأحداث بكل مهنية و أمانة وألمح آل الشيخ في اللقاء المفتوح الذي رعاه معاليه يوم أمس بمنتدى الإعلام التربوي الثاني بالرياض إلى بعض التغطيات الإعلامية السلبية من قبل بعض الإعلاميين وقال " لي عتب على بعض الإعلاميين من المعلمين لتغطياتهم السلبية وهذا ليس تهربا من النقد فالمؤسسة التي لا تريد النقد تعيش متقوقعة لا تتطور إذ النقد يتعبر وسيلة إصلاح وتلافي للأخطاء ,ولكن مانسعى إليه في وزارة التربية هو تحسين الصورة الذهنية لرسالة التعليم في بلادنا " وحث النائب على مشاركة الإعلام في تربية النشء معتبرا أن التربية ليست منهجا يدرس بقدر ما هي قيم تغرس عن طريق القدوة والإعلام ملفتا إلى أن هناك أساسيات يجب أن نتأكد من توافرها في كل معلم في ظل ما نطلب منه من طرق تدريسية حديثة وبرامج وأنشطة ومعارف مشيرا إلى أن التدريب التربوي ليس كافيا ليقف على احتياجات المعلم وتطوير أدائه . وأكد على أهمية دور الإعلام التربوي في تطوير العملية التعليمية داخل المؤسسات التربوية وفي محاضن التربية والتعليم ورفع مستوى مؤسسات المجتمع التعليمي وأفراده من خلال التحفيز والتركيز على الجوانب المؤثرة ، وقال خلال لقاء مفتوح مع أكثر من 120 إعلامي :" أن المنظومة التعليمية ذات الجودة العالية لا يمكن أن تتحقق بدون إعلام هادف ومساند , ودور الإعلام دور هام في التحفيز والتطوير , وبمساندة الإعلام يمكن أن نتحقق من وجود بيئة تطويرية حقيقية تكون المنظومة الإعلامية محفزاً لها " وأضاف معاليه: أن الإعلام يمكن أن يعرقل مسيرة التطوير إذا انصب اهتمام المجتمع على تفاصيل غير مهمة وترك الأهم, داعياً كافة الإعلاميين وبالذات التربويين إلى حمل الرسالة الإعلامية والتربوية وإدراك مضامينها بما يتحقق لديهم من حس وطني . وأشار معاليه إلى أننا لا يمكن أن ندفع بعجلة تطوير التعليم مالم نحسن الصورة النمطية السلبية لعناصر العملية التعليمية لتؤطر بشكل إيجابي من قبل الإعلام مما يسهم في دعم هذه البرامج وترجمة الرؤى إلى واقع ملموس , لافتاً إلى أن الهدف الأسمى هو أن تخرج التربية والتعليم طلاباً مسلحين بالقيم والأفكار والمهارات التي تؤهلهم للنجاح في هذه الحياة ويغرس فيهم محبة دينهم وولاة أمرهم ووطنهم وبهذا نبني مستقبل أبنائنا . وبين معاليه أن المدارس يجب أن تفتح أبوابها للتقنية الجديدة والإعلام الجديد وهو الأمر الذي سيدفع لاستكمال جهود الوزارة الحثيثة نحو الحوكمة داخل المدارس حيث يجب أن نصل للمعلم والطالب والمدرسة حتى نلمس تطور حقيقي في المخرجات التعليمية ,كاشفاً عن توجه الوزارة لردم الفجوات التي تعيق وتحد من تطوير التعليم في المدارس والإشراف التربوي ومستويات الطلاب الدراسية وذلك بفرض حزمة من الإجراءات التنظيمية للمهام والصلاحيات في التشكيلات المدرسية الجديدة . وألمح معالي النائب إلى تقليص المهام لإدارات المدارس والإشراف التربوي وتحديدها وفق أدلة إجرائية محدودة بعد أن أثقل كاهل مديري المدارس والمشرفين التربويين الأعباء والمسؤليات وتداخلها حتى وصلت إلى أكثر من 50 مهمة حيث اتجهت الوزارة لتوطين الإشراف وحوكمة المدارس وقامت بإعادة وترتيب مهام المشرف التربوي فيما ينصب بالدرجة الأولى على جودة التعليم والرفع من مستوى العملية داخل المدرسة , وذلك بطرح مشروع الاختبارات التحصيلية الذي سيكشف مكامن الخلل في مستويات الطلاب ومؤشر قياس مستوى التحصيل الدراسي حيث ستطبق العام المقبل على طلاب المرحلة الثانوية لافتاً إلى وجود مؤشرات جيدة في مستويات تحصيل طلاب الصف الرابع الابتدائي في العلوم والرياضيات يفوق ماكانوا عليه أقرانهم في السنوات الأربع الماضية . وقد حظى اللقاء بمشاركة مساعد مدير عام التدريب والابتعاث بالوزارة محمد البدر للحديث حول تأهيل وتدريب منسوبي ومنسوبات الإعلام التربوي، وتنمية مهارات العاملين في مجال الإعلام ، والبرامج المعدة في مجالات العمل الإعلامي وآليات تنفيذها على مدار العام، كما تحدث مدير عام التطوير الإداري بالوزارة الدكتور محسن البقمي عن الهيكلة الإدارية لإدارات الإعلام التربوي بالمناطق والمحافظات، وشارك مديرعام خدمات المعلومات علي الغبيشي للحديث حول اتفاقية المركز الوطني للمعلومات التربوية بالوزارة مع الإدارة العامة للإعلام التربوي وآلية تفعيل المحتوى الإلكتروني وإدارة المواقع الإلكترونية. كما شارك مدير عام الإعلام التربوي بالوزارة محمد الدخيني للحديث حول اتفاقية الوزارة مع وزارة الثقافة والإعلام، وإعطاء مساحات زمنية لتنفيذ بعض البرامج التليفزيونية والإذاعية بناء على ما جاءت به الاتفاقية.