أكد الأمير فيصل بن عبد الله، وزير التربية والتعليم، أن المرأة ليست غائبة عن الاستراتيجية الوطنية للرياضة المدرسية، وأن الخطة الموضوعة تستهدف البنين والبنات في المدارس، مشيراً إلى أن الوزارة اختارت شركة إسبانية للمساهمة في بناء الاستراتيجية، لتميزها الرياضي في الألعاب المختلفة. وقال الأمير فيصل بن عبد الله خلال حديثه للإعلاميين في ختام ورشة عمل الاستراتيجية الوطنية للرياضة المدرسية في الرياض أمس، إنه يأمل من خلال هذه الاستراتيجية الوصول إلى كأس العالم 2022 في قطر، وأن تكون المشاركة إيجابية لدعم وجود الكأس في المنطقة، إضافة إلى المشاركة في أولمبياد عام 2020، وأن تكون هناك مساهمات فاعلة، واصفاً ذلك ب"الحلم" الذي تسعى وزارته إلى تحقيقه بمشاركة عدد من القطاعات المختلفة، وذلك من خلال الرياضة المدرسية. وأوضح وزير التربية أن الوزارة وضعت في كل المباني المدرسية الحديثة صالة رياضية مغلقة، وملاعب مفتوحة مزروعة، وأن هناك أكثر من ألف صالة مغلقة في المدارس، مشيراً إلى أن هناك نقصا في الأماكن الرياضية، وأن الاستراتيجية ستحل كثيراً من الإشكاليات التي تواجه الرياضة المدرسية، بتعاون عدد من الجهات الحكومية. ولم يُخفِ الأمير فيصل بن عبد الله رغبة وزارته وجديتها في تطوير الرياضة المدرسية، وتأهيل المباني لذلك، وأنها مهمة في هذه المرحلة، مبيناً أن ذلك يحتاج إلى وقت، وأنهم استعانوا بخبراء من أوروبا وأمريكا والصين واليابان، إضافة إلى عدد من الدول العربية، للاستفادة من تجاربهم في هذا المجال. وأشار وزير التربية والتعليم إلى أهمية الرياضة لإشغال أوقات الشباب فيما يفيدهم، وأن وجود خطط واضحة للتربية الرياضية في المدارس أصبح أمرا ملحا، تأكيدا لمقولة "العقل السليم في الجسم السليم"، ولإخراج جيل فاعل ونشط ومعافى يشارك في الحراك التنموي الكبير الذي تشهده السعودية. وقال الأمير فيصل: "إن وزارة التربية والتعليم تؤمن بأن مبادئ ديننا الحنيف، ومقاصد شريعتنا الغراء والقيم الوطنية والاجتماعية تعد قواعد راسخة ومتجذرة في عقل ووجدان مجتمعنا السعودي، وقد كانت وما زالت وستظل - بإذن الله - منهجاً راسخاً يقودنا إلى التميز والريادة والإتقان في الجانب القيمي، وفي الجوانب الحياتية الأخرى، ولقد سعت الوزارة من خلال هذه الورشة إلى تأسيس أسلوب عصري للحياة المدرسية، تتجسد فيه معاني المؤمن القوي، وتأخذ من تجارب الآخرين، والإفادة من كل عمل جاد ومتميز، وتمزجه مع خصوصية المجتمع، لإخراج رؤية سعودية شاملة وواعية بالرياضة المدرسية، لتلعب دورا مهما في حياة أبنائنا الطلاب ومستقبلهم، قاصدين في ذلك أهدافنا الرئيسة المتمثلة في رفعة ورقي وطننا وحمل وتوصيل رسالته، وإعداد أبنائنا الإعداد الأمثل للحياة الصحية الكريمة، متخذين مبدأ العمل بروح الفريق لإحداث الحراك والتحول المطلوب". من جانبه، أشار الدكتور عبد الله الربيعة، وزير الصحة، إلى أن وزارتي التربية والصحة شريكان في عدد من الموضوعات، خاصة فيما يتعلق بصحة الطلاب والطالبات، معتبراً الاستراتيجية ستسهم في تعديل كثير من السلوكيات الغذائية لأبنائنا. وقال الربيعة: "إن وزارته شريك دائم لوزارة التربية والتعليم، حيث ترتبط مخرجاتها ارتباطا وثيقا بوزارة الصحة، في نواحٍ عدة، وأن الصحة البدنية ممثلة في الرياضة المدرسية جزء من مفهوم نظرة الصحة العامة، التي بات الاهتمام بها على نطاق العالم، وأن هذا المفهوم قاد إلى إعادة هيكلة وزارة الصحة، وإنشاء وكالة تحت مسمى "وكالة الصحة العامة" تعنى بتغيير أنماط الحياة المرتبطة بالغذاء والنشاط البدني، والتخلص من العادات التي تؤثر في مفهوم الصحة". وأضاف وزير الصحة أن وزارته ستكون شريكا في تنفيذ الاستراتيجية الوطنية لتطوير الرياضة المدرسية، التي ينبغي أن تخرج لتحقق المفهوم الحديث للصحة العامة والصحة المدرسية والرياضة البدنية، التي تنعكس على أجيال مقبلة ليس فقط في أبدانها وإنما في عقولها". إلى ذلك أكد الدكتور حمد محمد آل الشيخ، نائب وزير التربية والتربية والتعليم، رئيس اللجنة التنفيذية للاستراتيجية، أن هذا الاجتماع يعد أحد الاجتماعات التي تم عقدها مع منظومة المستفيدين أو شركاء الاستراتيجية، مبينا أنها تأتي امتدادا لمشروع خادم الحرمين الشريفين لتطوير التعليم، مشيراً إلى أن الاستراتيجية تشدد على دور الرياضة في مجالاتها الثلاثة: الصحي والترويحي والتنافسي. وقال آل الشيخ بحسب تقرير نشره الزميل عبدالسلام الثميري في الاقتصادية: "إن الخطة تهدف في الأساس إلى النهوض بالتربية البدنية والرياضة المدرسية، من خلال وضع نطاق عمل ينبع من متطلبات المجتمع، وفي إطار أهداف حكومة خادم الحرمين في رعاية المواطن منذ صغره وتنميته والحفاظ عليه، بتحديد رؤية ورسالة للتربية البدنية والرياضة المدرسية التي تسعى إلى تحقيقها في المجتمع، وذلك من خلال تحقيق عدد من الأهداف، تتمثل في زيادة الوعي بأهمية التربية البدنية والرياضة المدرسية وتعزيز النشاط البدني بين الطلاب في سن المدرسة والمجتمع ككل، بهدف الصحة والترويح والتنافسية".