كشف وزير التربية والتعليم الأمير فيصل بن عبدالله أن وزارته لم تغيب المرأة عن الاستراتيجية الوطنية لتطوير الرياضة المدرسية، مؤكداً أن استراتيجية التطوير ستطال المدارس كافة في السعودية (بنين وبنات)، وأوضح الامير فيصل خلال رعايته ورشة عمل عن «الاستراتيجية الوطنية لتطوير الرياضة المدرسية في المملكة»، التي عقدت امس في فندق ال«فورسيزن» في الرياض ان وجود خطط واضحة للتربية الرياضية في المدارس أصبحت أمراً ملحاً، وذلك بحضور وزيري الصحة والعمل وممثلين عن «رعاية الشباب»، والقطاعات ذات العلاقة، وقال وزير التربية والتعليم: «لقد سعت الوزارة من خلال هذه الورشة إلى تأسيس أسلوب عصري للحياة المدرسية، تتجسد فيها معاني المؤمن القوي، تأخذ من تجارب الآخرين، والإفادة عن كل عمل جاد ومميز، وتمزجه مع خصوصية المجتمع، وذلك يأتي لإخراج رؤية سعودية شاملة وواعية بالرياضة المدرسية لتلعب دوراً هاماً في حياة أبنائنا الطلاب ومستقبلهم، وبعد عام أسألوني عن هذه الاستراتيجية». فيما أبدى الامير فيصل بن عبدالله استياءه من نتائج المنتخبات الرياضية السعودية في الدورات الاولمبية، عندما قال: «تؤسفني النتائج التي نخرج بها من الألعاب الاولمبية». إلى ذلك، أوصى مختصون شاركوا في الجلسة الأولى لورشة عمل استراتيجية بإعادة تسمية مادة التربية الرياضية ليكون اسمها مادة التربية البدنية والصحة والتأكد من شمول المنهج للمفاهيم الصحية، وشدد المختصون على التأكيد على دور المعلم في هذا المنهج، وضرورة استثمار المادة بشكل أكبر في تغيير اتجاهات الطلاب نحو ممارسة النشاط البدني والرياضة، كما شدد المشاركون الاعتماد على أساليب التعليم التفاعلي والتشويقي في تنفيذ برامج التربية البدنية مع التأكيد على استكمال المنشآت الرياضية اللازمة وتجهيزها بالأدوات الرياضية كافة التي تساعد على تنفيذ كل برامج التربية الرياضية الصحية في المدارس كافة، ودعوا إلى فتح مجال الاستفادة لكل المدارس من هذه المنشآت في خارج أوقات الدوام الرسمي، إضافةً إلى فتح هذه المنشآت أمام القطاع الخاص لاستثمارها، وتكوين لجنة تنسيقية أو فريق عمل بين كل الجهات المستفيدة والمعنية للعمل على تفعيل الأدوار المختلفة. كما اقترح المشاركون في الورشة، إنشاء اتحاد للرياضة المدرسية يُسهم في تنفيذ برامج الاستراتيجية وتفعيل دور مشاركة القطاع الخاص في دعم الرياضات المدرسية من خلال رعاية المسابقات والدوريات على المستويات كافة، وإقامة مسابقات مشتركة بين الشركات ورعاية البرامج المُعزّزة للصحة ورعاية الموهوبين والدراسات البحثية، فيما رأى المشاركون أن يتم التنسيق مع وزارة الشؤون البلدية والقروية والرئاسة العامة لرعاية الشباب ووزارة التربية والتعليم في كيفية إدارة تشغيل وصيانة هذه المرافق من دون مقابل مادي. في الجلسة الثالثة، دعا المشاركون إلى رفع الاستراتيجية الوطنية للجهات العليا لإقرارها بعد التأكد من مشاركة الجهات الحكومية ذات العلاقة مثل وزارات الصحة والتربية والتعليم والتعليم العالي والرئاسة العامة لرعاية الشباب. من جانبه، قال المشرف على الاستراتيجية الدكتور محمد الرويشد ل«الحياة» أن هناك توجهاً لزيادة مساحة حصص البدنية وزيادتها إلى ثلاث حصص في الأسبوع، وأوضح الرويشد أن فريقاً أنهى الاطلاع على مناهج خاصة للتربية البدنية ستدرس للطلاب في المراحل الدراسية الثلاث وتحتوي على كتاب للمعلم للمرة الأولى وأبدى الخبراء ارتياحهم، معتبرين أنها تأتي مسايرة إلى ما يطرح عالمياً. وأوضح رئيس اللجنة التنفيذية لمشروع الخطة الاستراتيجية لتطوير الرياضة المدرسية نائب وزير التربية والتعليم لشؤون البنين، الدكتور حمد آل الشيخ أن الخطة تهدف في الأساس إلى النهوض بالتربية البدنية والرياضة المدرسية، من خلال وضع نطاق عمل ينبع من متطلبات المجتمع، وفي إطار أهداف حكومة خادم الحرمين في رعاية المواطن منذ صغره وتنميته والحفاظ عليه، بتحديد رؤية ورسالة للتربية البدنية والرياضة المدرسية التي تسعى إلى تحقيقها في المجتمع.