أكد وزير التعليم العالي خالد العنقري أن برنامج الابتعاث الخارجي سينتهي بعد انتفاء الغرض منه. وقال العنقري خلال محاضرته في احتفالية جامعة الملك فهد للبترول والمعادن أمس: بلا شك أن برنامج الابتعاث هو ناجح بكل المقاييس، ويكفي أن نعلم بوجود 132 ألف مبتعث في الخارج، نصفهم على حساب وزارة التعليم العالي، إلا أن البرنامج لا بد أن تكون له نهاية في يوم ما بعد أن نصل إلى النتائج المرجوة منه. وأضاف العنقري، وفقاً لصحيفة "الوطن" السعودية: كما أن لدينا حاليا خطة آفاق وهي أشبه بخارطة طريق لتطوير التعليم العالي في المملكة، ليكون مؤهلا لريادة عالمية تسمح بتكوين اقتصاد قائم على المعرفة، التي تخرج من مؤسسات التعليم العالي، وسترسم آفاق مستقبل التعليم في المملكة على 25 سنة مقبلة على أن يتم تقييمها كل 5 سنوات. كما سيكون التوسع المدروس في سلم أولويات الخطة التي طبقت منذ العام الماضي، حيث لدينا الآن 25 جامعة حكومية، إضافة إلى 9 أهلية تغطي كل المحافظات، والتوسع المقصود أن يحمل معه الإضافة لا فقط زيادة العدد، حيث نسعى للجامعة المنتجة وهو مصطلح يعني تخريج كفاءات قادرة على الإضافة مباشرة لخدمة البلد، كما وفرنا في الوزارة آلاف الوظائف لسعوديين في تلك الجامعات سواء كهيئة تدريس ما زلنا نعاني من ندرة بها، إضافة إلى معيدين وفنيين وغيرهم. وأشار الوزير العنقري إلى مشكلة أخرى قائلا: أعتقد أن هناك فجوة قائمة بين التعليمين العام والعالي، وهو ما يسبب تفاوتا كبيرا في المستوى، فمثلا جامعة الملك فهد للبترول والمعادن لا تقبل سوى 2% فقط من خريجي الثانوية العامة، طبعاً الأمر لا يتعلق بالطلاب أنفسهم بقدر ما يتعلق بما يتلقونه من تعليم وهي مسألة مهمة.