أعلن عشرات الجنود وصف الضباط في مطار منغ بريف حلب انشقاقهم عن النظام السوري بعد أن قاموا بتفجير خزانات الوقود وهو ما سيحول دون استخدام مطار المدينة في قصف ريفها، وقد ردت الكتائب الأسدية على ذلك بقصف المنطقة وقتل وجرح عشرات المدنيين، ترافق ذلك مع وصول 37 منشقا من الجيش السوري ومن حواجز مختلفة بحلب وإدلب ولجؤوا إلى داخل الأراضي التركية .. وأفيد أن الجيش السوري الحر على الحدود السورية التركية تضاعف نشاطه وذلك من أجل تأمين منطقة عازلة على طول الحدود السورية التركية وهو ما يقلق النظام السوري، وروى اللاجئين السوريين إلى تركيا أمس قصصا مرعبة عما يجري في المناطق التي تتعرض للدهم والاعتقال من حرق وقتل وتشويه وحتى حرق الأشجاء المثمرة . إلى ذلك تجدد القصف المدفعي والصاروخي اليوم الاربعاء على حي بابا عمرو في مدينة حمص (وسط) بعد ليلة هادئة فيما تمكنت قوات النظام من قطع طريق امداد سري الى بابا عمرو كان يتم ادخال الادوية والمواد الغذائية منه، بحسب ناشطين. وقال عضو الهيئة العامة للثورة السورية في حمص هادي العبد الله في اتصال مع وكالة فرانس برس من حمص ان “القصف على بابا عمرو تجدد صباح اليوم بشكل متقطع، بعد ليلة هادئة نسبيا”، مشيرا الى ان قذائف تسقط ايضا في حيي الخالدية والبياضة. واكد المرصد السوري لحقوق الانسان تجدد القصف. من جهة ثانية، ذكر العبد الله ان قوات النظام “كشفت امس الثلاثاء طريق امداد سريا كان يتم عبره ادخال المواد الطبية والغذائية ويربط بابا عمرو بالخارج، وعمدت الى تفجيره بالديناميت”. واشار الى ان عددا من الاشخاص كانوا في داخل الانبوب اصيبوا بجروح لدى حصول عملية التفجير، ودمر الانبوب. واوضح العبد الله ان الطريق عبارة عن “أنبوب ماء بطول 2700 متر قطره 105 سنتم ويفترض التقدم فيه على الركبتين، وكان ذلك صعبا جدا”. والانبوب جزء من الخط المعروف بخط “ساريكو” ويربط بين نهر العاصي في حمص وحماة وقد استغرق بناؤه سنوات طويلة، لكن لم يستخدم بعد. وكان الناشطون يستخدمون جزءا منه يربط بين بساتين بابا عمرو وبساتين قرية مجاورة، من اجل ادخال الغذاء والادوية، وكذلك “من اجل اخراج الجرحى”. وقال العبد الله “كان هذا منفذنا الوحيد الى خارج الحي، وقد كشف، ونبحث الآن عن طريق آخر”.