اتّهم مدير مركز «سعود البابطين لطب وجراحة القلب» في الدمام الدكتور حامد العمران، العاملين في القطاع الطبي، بإنفاق «أموال باهظة» في سبيل حضور مؤتمرات دولية خارج المملكة وصفها ب«الإنفاق على السياحة العلمية»، ولكنهم «يستكثرون إنفاق رسوم رمزية لحضور مؤتمرات علمية تقام في الداخل» ما دفعهم إلى «التوجّه إلى تعليق المؤتمرات الدولية، والاتجاه إلى الاستثمار في الدراسات والأبحاث المتعلقة بأمراض القلب»، لافتاً أن ذلك سيتم «فور الانتهاء من المؤتمر الدولي السابع لطب وجراحة القلب، الذي سينطلق يوم السبت المقبل. وسيكون آخر مؤتمر ننظّمه». وذكر العمران، في مؤتمر صحافي عُقد أمس، بمناسبة إقامة «المؤتمر العالمي السابع لطب وجراحة القلب»، و»المؤتمر العالمي الخامس للتمريض» أمس، أن العائق المادي كان «أبرز ما واجه القائمين على هذين المؤتمرين، إذ تصل الكلفة المادية إلى مبالغ كبيرة، تفوق خمسة ملايين ريال، على رغم أن مدة إقامتها لا تزيد على ثلاثة أيام». وقال: «إن البيروقراطية في استصدار تأشيرات الزيارة للمشاركين في المؤتمر من الخارج، إضافة إلى ندرة القاعات المجهزة لاستضافة مثل هذه المناسبات، أسباب أخرى تسببت في إيقاف المؤتمرات». وأوضح أن المركز «أنجز 12 مؤتمراً دولياً خلال 10 أعوام، وحصل على عدد من الاعترافات الدولية والمحلية»، مضيفاً «بعض الأطباء العالميين كانوا يرفضون سابقاً، المشاركة في مؤتمراتنا، نتيجة الصورة الذهنية الخاطئة حول مستوى الأمن والأمان في السعودية، فيما تصلنا الآن طلبات من أطباء من أنحاء العالم كافة، سعياً لحضور المؤتمرات، والإفادة منها». واعتبر غياب مركز للبحوث لمرضى القلب، «سبباً في غياب الإحصاءات الدقيقة، التي نستطيع من خلالها البناء عليها في عملية التخطيط مستقبلاً، ما أدى إلى تكبدنا خسائر مالية، في الخدمة المقدمة إلى المرضى»، مؤكداً أن هذا الغياب «جعلنا لا نعلم هل نسير في الاتجاه الصحيح، أم لا». و صنّف المملكة بأنها «من أكثر الدول المستهلكة للبحوث العلمية، وحان الوقت لأن نقوم بإنتاجها، فنحن في أمس الحاجة إليها». كما دعا إلى «اتحاد المراكز البحثية في التخصصات العلمية المختلفة في مركز بحثي واحد، فلدينا في المنطقة الشرقية، «أرامكو السعودية» وشركات الجبيل الصناعية وعدد من مراكز الأبحاث، فلم لا نتحد في مركز متكامل، ما يحقق فائدة أعلى لنا، بدلاً من التعاون الشخصي غير المؤسساتي». وعما إذا كان المركز البحثي الذي سيقومون بإنشائه سيشمل الطب البديل، قال: «ما يُطبق في المركز من علاج وتقنية، مُعتمد من قبل هيئة الدواء العالمية، فيما أن العلاج البديل لا مقاييس له، لذلك نحن نبتعد عنه، ونتركه للمختصين فيه».