لفت وشد انتباه نظر كل زائر لتراث جناح منطقة القصيم بقرية الجنادرية متسائلين من هو ومن هي تلك الصخرة القابعة خلفه ؟! البعض ظن أنه حارس على هذه الصخرة والاخر متوقعا أنه أحد أفراد رجال الامن بينما الاخر عرفه من الصخرة التي خلفه ، إنه شخصية الرجل الفارس الشاعر الشجاع العشيق ذو الاخلاق السمحة صاحب الكلمات الشعرية لا يحْمِلُ الحِقْدَ مَنْ تَعْلُو بِهِ الرُّتَبُ ولا ينالُ العلى من طبعهُ الغضبُ ومن يكنْ عبد قومٍ لا يخالفهمْ إذا جفوهُ ويسترضى إذا عتبوا قدْ كُنْتُ فِيما مَضَى أَرْعَى جِمَالَهُمُ واليَوْمَ أَحْمي حِمَاهُمْ كلَّما نُكِبُوا لله دَرُّ بَني عَبْسٍ لَقَدْ نَسَلُوا منَ الأكارمِ ما قد تنسلُ العربُ لئنْ يعيبوا سوادي فهوَ لي نسبٌ يَوْمَ النِّزَالِ إذا مَا فَاتَني النَسبُ إنه بالتأكيد شخصية عنترة بن عمرو بن شداد بن معاوية بن قراد العبسي أحد أشهر شعراء العرب في فترة ما قبل الإسلام ، وصخره معشوقته عبلة التي تحكي قصة العشق مع ابنة عمه عبلة بنت مالك بن قراد الذي طالما ذكرها في شعره العفيف لشدة عشقة وحبه لها والذي لاقى العديد من المصاعب حتى يتزوجها نظرا للتقاليد العربية التي كانت تمنع الهجين من الزواج من الحرة الخالصة وقد تزوج منها عنترة بعد جهد وصراع طويل ومن الطريف أنه تزوج بعد ستة أشهر من زواجه منها بزوجة أخرى حسب الروايات . جسده تراث منطقة القصيم كأول مرة من ضمن معالمة التاريخية هذه الشخصية وتلك الصخرة والتي تقع شمال محافظة عيون الجواء وفي الطرف الشمالي لبلدة غاف الجواء شمال غرب بريدة. وتحكي الأقاويل أن عنترة بن شداد فارس تلك المنطقة كان يربط فيها فرسه حين يجلس مع محبوبته عبلة في ظل الصخرة الأخرى , ويضيف بعض الأهالي أنها نحتت من الأسفل بواسطة رباط الفرس ثم اتخذت هذا الشكل! من يمر حوله يسأله مازحا اين عبلة شاعرا بأشعاره والبعض من قام بإلتقاط صور تذكارية مع هذه الشخصية النادرة . من جهة أخرى قامت ( عاجل ) بالتجول في القرية الشعبية بالجنادرية والتقطت بعضا من الصور والتي تحكي عن نفسها وتهديها لقرائها الأعزاء