أبدى عبد الرحمن اللاحم محامي الكاتب حمزة كشغري المتهم بالردة على خلفية رسائل اعتبرت مسيئة للنبي محمد والذات الإلهية، رغبته في مثول موكله أمام وزارة الإعلام لأنها (جهة الاختصاص)، وذلك في ظل توجيهات ملكية بمنع التدخل في القضايا الإعلامية. وقال اللاحم أن "إستراتيجيتنا في الدفاع تعتمد على نقطتين الأولى: جهة الاختصاص، فوزارة الإعلام هي صاحبة الولاية، حيث إن القضية ترتبط بمحتوى الكتروني تحت نظام المطبوعات والنشر"، مضيفًا أن "الملك وجه بمنع القضاء من التدخل في قضايا الإعلام، حيث إن اللجنة المختصة بالوزارة ذات اختصاص قضائي ولها مرجعية أمام ديوان المظالم وهي ليست أقل من المحاكم"، وتابع "أما النقطة الثانية فهي الموضوع، لا نعتقد أن ما كتبه حمزة يدخل في المفهوم الشرعي أو القانوني في الشتم، كل ما هناك هو إساءة في التعبير". وأوضح عبد الرحمن اللاحم أن موكله "كتب ما كتبه في ذكرى المولد النبوي حباً به، ولا يعتبر تحت مفهوم سب الله أو الرسول صلى الله عليه وسلم، لأنه لم يستخدم الصفة السلبية". وأكد اللاحم أن "كشغري لم يحل إلى التحقيق حتى الآن، ونتمنى الانتهاء من هذه المسالة قبل أن تصل إلى النيابة العامة"، مشيراً إلى أن توجيه التهم يحدث بعد انتهاء التحقيقات، وأضاف أن الكاتب والمدون الذي طردته ماليزيا ووصل ليل الأحد إلى المملكة "طمأن عائلته فور وصوله إلى الرياض، لكنني لم أتواصل معه مباشرة بل كلفتني العائلة بالترافع عنه"، موضحًا "نحن بصدد الطلب من الجهات المختصة أن نتواصل معه وتوقيع وكالتي الشرعية عنه". وكان المدون الشاب (23 عاماً) فر من المملكة بعد أن أطلقت تغريداته على تويتر جدلا واسعاً في البلاد، واعتبره كبار رجال الدين مرتداً وكافراً، الأمر الذي قد يؤدي إلى إعدامه. كما أطلقت دعوات عبر مواقع التواصل الاجتماعي إلى إعدامه.