استقال رئيس الوزراء ايطالي سيلفيو برلسكوني رسمياً لينهي بذلك واحدة من اكثر فترات الفضائح في تاريخ ايطاليا الحديث وسط صيحات السخرية من مئات المحتجين الذين تجمعوا في وسط روما للاحتفال برحيله. تأتي استقالة برلسكوني وسط تنبؤات اقتصادية لنورييل روبيني بأن تفشل حزمة إصلاحات مالية طارئة لايطاليا في ابقاء تكلفة اقتراضها في الاسواق المالية عند مستويات في المتناول مشيراً إلى أن البلد يواجه خطر التخلف عن سداد ديون والخروج من منطقة اليورو في حالة عدم اتخاذ مزيد من الاجراءات الصارمة. وأضاف روبيني صاحب التوقعات الشهيرة بالازمة المصرفية العالمية لعامي 2008 و2009 وما صاحبها من ركود اقتصادي في أنحاء العالم أن اليونان والبرتغال واسبانيا تواجه أيضا خطر الخروج من الوحدة النقدية. وقال مكتب الرئيس ايطالي جورجيو نابوليتانو إن الرئيس قبل استقالة برلسكوني بعد اجتماع في القصر الرئاسي، وفقاً لوكالة رويترز. وقدم برلسكوني الذي لم يتمكن من حشد الاغلبية في تصويت حاسم يوم الثلاثاء استقالته بعد اقرار البرلمان لحزمة اجراءات طالب بها شركاء اوروبيون لاستعادة ثقة الاسواق في المالية العامة بايطاليا. ومن المتوقع تكليف المفوض الاوروبي السابق ماريو مونتي بمهمة تشكيل حكومة جديدة لمواجهة ازمة مالية آخذة في الاتساع أدت إلى ارتفاع تكاليف الاقتراض في ايطاليا لمستويات لا يمكن السيطرة عليها. "قد تضطر ايطاليا الى اعادة هيكلة ديون ثم قد تضطر الى الخروج من منطقة اليورو"، وفققاً للخبير الاقتصادي نورييل روبيني. وحلت ايطاليا التي تبلغ ديونها 1.9 تريليون يورو (2.5 تريليون دولار) محل اليونان في بؤرة الازمة المالية للمنطقة في وقت تدفعها فيه أسواق السندات الى حافة هاوية لا تستطيع موارد منطقة اليورو انقاذها منها. ومن المنتظر أن يوافق البرلمان الايطالي يوم السبت على اجراءات تقشف مما سيترتب عليه تشكيل حكومة طوارئ. وقال روبيني الذي كان يتحدث على هامش مؤتمر مالي ينظمه سبير بنك أضخم بنك في روسيا "من المحتمل بدرجة كبيرة أن تغلق الاسواق في وجه ايطاليا." كان البنك المركزي الاوروبي تدخل بشراء السندات الايطالية بمبالغ كبيرة لكنه لم يعمل كمقرض الملاذ الاخير وهو ما أيدته ألمانيا. وقال روبيني ان آلية الاستقرار المالي الاوروبي وهي صندوق انقاذ بقيمة 440 مليار يورو أقامته منطقة اليورو لدعم مقترضيها السياديين هو "نكتة". لله يفرق جمعهم ياماسعو بتفريقنا وفرقونا اللهينتقم من الظلمه