قالت مصادر إعلامية يمنية أن الرئيس علي عبد الله صالح استقبل في جناحه الخاص بالمستشفى العسكري في الرياض مستشار الرئيس الأمريكي لشؤون مكافحة الإرهاب والأمن الداخلي جون برينان. وأدان المسؤول الأمريكي محاولة اغتيال الرئيس صالح في تفجير مسجد النهدين في الثالث من شهر يونيو/حزيران الماضي، معتبرا أن ذلك الحادث لم يكن موجهاً ضد الرئيس فحسب وإنما ضد الشعب اليمني وأن من يقفون وراء ذلك الحادث يجب أن يحاسبوا ويقدموا للعدالة. وشدد المسؤول الأمريكي على دعم واشنطن لوحدة وأمن واستقرار اليمن واستعداده لمساعدة اليمن في المجالات الاقتصادية والتنموية وكذا جهود اليمن في مكافحة الإرهاب. من جانبه، دعا نائب الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي كافة القوى السياسية في البلاد الى الجلوس على طاولة الحوار على قاعدة المبادرة الخليجية التي تم تطويرها بمبادرة قدمها مستشار أمين عام الأممالمتحدة جمال بن عمر. وجاء ذلك أثناء لقاء نائب الرئيس اليمني مع سفراء السعودية والإمارات وعمان بالإضافة الى سفراء أمريكا وبريطانيا وهولندا وروسيا والصين والاتحاد الأوروبي في صنعاء، حيث جرت مناقشة أفكار الحوار المزمع مع المعارضة وخطط الخروج من الأزمة السياسية، حيث أكد هادي مدى تأثير الأزمة على البلاد. وفي صنعاء تشهد ساحة التغيير فعاليات يومية يحييها المعتصمون في تظاهرات ومهرجانات، وعقب ظهور الرئيس علي عبدالله صالح منذ أربعة أيام فإن المعتصمين يؤكدون إصرارهم على إنجاح ثورتهم، ويقولون إنهم غير معنيين بذلك الظهور. هذا وكانت اللجنة التنظيمية للثورة الشبابية قد دعت كافة اليمنيين إلى المشاركة في المسيرات الحاشدة الأحد في جميع المحافظات. فيما أعلن شباب الثورة بساحة التغيير بالعاصمة صنعاء عن ما أسموه برنامج الحسم الثوري ضد نظام صالح وإسقاط بقايا نظام حكمه في برنامج يبدأ الأسبوع الحالي حتى يوم الجمعة المقبل.