أعلنت المعارضة السورية أن قوات الأمن قتلت ما لا يقل عن 67 متظاهراً اليوم الجمعة 3-6-2011، عندما فتحت قوات الأمن النار على جموع المحتجين في مدينة حماة، نقلاً عن قناة "العربية". وقال ثلاثة من سكان المدينة إن أفراد الأمن والقناصة فتحوا نيران أسلحتهم الآلية على آلاف المتظاهرين في البلدة القديمة وفي ساحة العاصي القريبة، حيث جرت أكبر احتجاجات بالمدينة منذ بدء الانتفاضة على حكم الرئيس بشار الأسد في مارس/آذار الماضي. وخرج الآلاف في مظاهرات حاشدة في عدة مدن سورية، وقد استخدمت القوات السورية الذخيرة الحية لتفريق المحتجين في مدينة دير الزور بشرق البلاد، مع اندلاع مظاهرات في شتى أنحاء البلاد في تحد للحملة التي يشنها الجيش. ووفقاً لشهود عيان، فإن الآلاف انطلقوا في دوما من جامع حسيبة والبغدادي وقاقيش والكبير والفوال. وقال ناشطون وسكان إن الآلاف أيضاً ساروا في إدليب بشمال غرب البلاد، وفي المنطقة الكردية في الشمال الشرقي، وعدد من ضواحي العاصمة دمشق، ومدينة حمص في الوسط، وحماة في الشمال، وبلدتي مضايا والزبداني إلى الغرب من دمشق قرب حدود لبنان، وفي الجنوب في سهل حوران، حيث تطوق الدبابات عدداً من البلدات والقرى. وقد توقفت خدمة الإنترنت صباح اليوم في دمشق واللاذقية، بحسب ما ذكر سكان العديد من الأحياء في المدينتين، وجاء انقطاع خدمة الإنترنت في الوقت الذي تنطلق فيه تظاهرات جديدة مناهضة للنظام في البلاد. وقال العديد من السكان إن خدمة "الإنترنت مقطوعة" في دمشق منذ الصباح، وأكد ناشط حقوقي "في اللاذقية الإنترنت مقطوعة" أيضاً. وكان تم قطع خدمة الإنترنت ليوم في بداية أبريل/نيسان بسبب عطل نجم عن الضغط عل الشبكة بحسب شركة الاتصالات السورية. وكانت قوات الأمن السوري قد انتشرت بكثافة، تحسباً لتظاهرات دعا ناشطون لتنظيمها تحت شعار "جمعة أطفال الحرية"، تضامناً مع أطفال سوريا الذين قتلوا خلال الأحداث الأخيرة. ووفق إحصاءات أعلنتها منظمة الأممالمتحدة للطفولة "اليونيسيف" فإن قرابة 30 طفلاً قتلوا في سوريا منذ اندلاع الاحداث. وأفاد نشطاء وحقوقيون في سوريا أن عدد القتلى من المحتجين في الرستن السورية ارتفع إلى 66 خلال اليومين الماضيين بعد تعرضها لقصف شديد من قبل القوات الحكومية. وأكد شهود عيان وقوع اشتباكات بين مشيعين في مخيم اليرموك تجمعوا لتشييع يامن السعدي الذي قتُل على حاجز أمني في قطنا، وبين قوات الأمن في المخيم. من جهة أخرى، قالت مواقع إلكترونية إن السلطات السورية أطلقت سراح عدد من المعتقلين الذين لم يشملهم قانون العفو، بينهم أربعة من حزب العمل الشيوعي. وفي أنطاليا التركية أفاد موفد "العربية" أن مجموعة من مؤيدي الرئيس السوري بشار الأسد اعتدوا على بعض المشاركين في مؤتمر المعارضة السوري أثناء تواجدهم في المطار، ما استدعى تدخل الأمن التركي. ودعا مؤتمر المعارضة السورية في بيانه الختامي الرئيس الأسد إلى "الاستقالة الفورية" وإلى "تسليم السلطة إلى نائبه"، مكرراً عزمه العمل على "إسقاط النظام".