بحضور وتشريف فضيلة الشيخ ابراهيم القيّم الاخضر -شيخ القراء بالحرم النبوي الشريف ونخبة من المشايخ ورجال الأعمال وأعيان المجتمع اختتمت مساء أمس فعاليات برنامج الرياحين لعام 1432ه في قاعة محمد الخضير بحي الريان بمدينة الرياض حيث بدء الحفل بآيات من القرآن الكريم بصوت الطالب نايف بن عبدالسلام البلوي والذي يبلغ من العمر سبع سنوات، عقب ذلك ألقى المشرف العام على برنامج الرياحين فضيلة الشيخ خالد بن عابر العنزي كلمة رحب فيها بأصحاب الفضيلة وأصحاب السعادة والحضور الكرام، ثم بين أنه من رحمة الله عز وجل بهذه الأمة أن بعث لها رسولاً هو خير الرسل وخاتمهم وأنزل عليها كتاباً هو خاتم الكتب ومهيمناً عليها، وجعل الله كتابه نبراساً يضيء لنا الطريق حتى نسير به إلى رضوان الله وجنة عرضها السماوات والأرض فيه النور وفيه الهدى والشفا وصلاح الفرد والمجتمع وقربه بربه عز وجل. وذكر بأن المسلمون اعتنوا بكتاب ربهم عناية فائقة حفظاً وفهماً وتعلماً وتعليماً وعملاً ودولتنا المباركة عززت ذلك من خلال دعمها للقرآن وأهله , وأننا في برنامج الرياحين لتحفيظ القرآن الكريم سرنا مع هذا الركب السائر في خدمة كتاب الله. وأوضح الشيخ العنزي بأننا في برنامج الرياحين شعرنا بأهمية توجيه الطفل في مراحل حياته الأولى ونظراً لكثرة المشغلات وتنوع الملهيات والمؤثرات لأبنائنا جاءت فكرة هذا البرنامج والموجه بالخصوص للأطفال من سن 4 سنوات وحتى ست سنوات فيحفظ الطفل ويتعلم كتاب ربه عز وجل بمنهج مكثف ومتقن حتى يتقن في السنة الواحدة 5 أجزاء من القرآن الكريم بالإضافة إلى مجموعة مكملة من الأحاديث الشريفة والآداب الإسلامية التي لا غنى عنها. وقد بين فضيلته بأن برنامج الرياحين تخصص وأبدع في تعليم الصغار للقرآن الكريم وسار على مناهج وخطط تمت تجربتها وأثبتت نجاحها فيحفظ الطالب القرآن كاملاً وهو لا يزال في المرحلة الابتدائية حفظاً وضبطاً. وموضحاً بداية برنامج الرياحين ونشأته حيث انطلق البرنامج في عام 1425 ه بعدد 16 طالباً واليوم في حفلنا هذا نخرج 550 طالباً وطالبة ونخرج 7 طلاب من الخاتمين لكتاب الله أعمارهم لا تزيد عن 12 عاماً. وفي ختام كلمته قدم الشيخ خالد الشكر لله عز وجل ثم لمعلمي البرنامج والقائمين عليه وخص بالشكر أولياء الطلاب الذين منحوا البرنامج الفرصة وشرف تعليم القرآن لأبنائهم ووثقوا في البرنامج ومخرجاته , وكذلك شكره لجمعية تحفيظ القرآن بمنطقة الرياض على جهودهم المباركة في متابعة البرنامج المتميز . ثم بعد ذلك انطلقت مسيرة الطلاب المكرمين أمام الحضور ليتوجهوا بعد ذلك لمسرح الحفل بطريقة انسيابية منظمة , ليتبعهم الطلاب السبعة الخاتمين الذين توجهوا لضيوف الحفل ويقدموا لهم مصاحف نقشوا عليها أسمائهم كهدايا تذكارية نظير مساندتهم وحضورهم . بعد ذلك استكملت فقرات الحفل بنماذج من قراءات الطلاب وفقرة (اختبرونا) والتي حظيت بإعجاب الحضور وعززت ثقتهم بالبرنامج. وتضمنت الفعالية الأخيرة مشاركة لفضيلة الشيخ إبراهيم الأخضر أثنى فيها على البرنامج والعاملين وأبدى إعجابه بمخرجاته وجودة وإتقان الحفظ لدى الطلاب مما كان بالغ الأثر في تعزيز كتاب الله في نفوسهم وغرسه في هذا الوقت المناسب جداً . ثم جاءت الفقرة المنتظرة والتي اعتبرها الحضور الأهم في فقرات الحفل حيث تقدم الطالب أنس السنيدي ( سبع سنوات ) ليلقي كلمة الخريجين حمد الله فيها وأثنى عليه وبين فضل كتاب الله وأهمية حفظه وأثره البالغ في نشأتهم وقدم خلالها شكره للقائمين على البرنامج ولجميع الحضور على مشاركتهم فرحتهم في يومهم الأغلى في حياتهم , وختم تحفته بالدعاء لجميع من ساهم في نجاح هذا البرنامج ودعمه وأعان عليه وخاصة والديه الذي سأل الله سبحانه أن يلبسهم تيجاناً يوم القيامة. وفي الختام تشرف الطلاب الخاتمين والحفظة ومعلميهم باستلام دروعهم وجوائزهم من فضيلة الشيخ إبراهيم القيم الأخضر وودع الشيخ الحفل بمثل مااستقبل به من حفاوة وتكريم .