احتفل برنامج الرياحين الذي تشرف عليه جمعية تحفيظ القرآن الكريم بمنطقة الرياض الاثنين الماضي ب550 من حفظة القرآن وسبعة من الخاتمين مختتماً بذلك فعاليات البرنامج لهذا العام. وفي كلمة للمشرف العام على برنامج الرياحين رحب الشيخ خالد بن عابر العنزي بإمام الحرم النبوي السابق الشيخ إبراهيم الأخضر والحضور. وأكد العنزي عناية حكومة خادم الحرمين الشريفين بكتاب ربهم عناية فائقة حفظاً وفهماً وتعلماً وتعليماً وعملاً وقال "إنّ دولتنا المباركة عززت ذلك من خلال دعمها للقرآن وأهله". وأضاف: ونحن في برنامج الرياحين لتحفيظ القرآن الكريم سرنا مع هذا الركب السائر في خدمة كتاب الله، وشعرنا بأهمية توجيه الطفل في مراحل حياته الأولى ونظراً لكثرة المشغلات وتنوع الملهيات والمؤثرات لأبنائنا جاءت فكرة هذا البرنامج والموجه بالخصوص للأطفال من سن 4 سنوات وحتى ست سنوات فيحفظ الطفل ويتعلم كتاب ربه عز وجل بمنهج مكثف ومتقن حتى يتقن في السنة الواحدة 5 أجزاء من القرآن الكريم بالإضافة إلى مجموعة مكملة من الأحاديث الشريفة والآداب الإسلامية التي لا غنى عنها. نايف البلوي ويؤكد المشرف على الرياحين بأن البرنامج تخصص وأبدع في تعليم الصغار للقرآن الكريم وسار على مناهج وخطط تمت تجربتها وأثبتت نجاحها فيحفظ الطالب القرآن كاملاً وهو لا يزال في المرحلة الابتدائية حفظاً وضبطاً. ومضى العنزي في كلمته موضحاً بداية برنامج الرياحين ونشأته قبل سبع سنوات وانطلاقه ب (16) طالباً وقال "نحتفل اليوم بخريج 550 طالباً وطالبة ونخرج 7 طلاب من الخاتمين لكتاب الله أعمارهم لا تزيد عن 12 عاماً. وكان الحفل قد بدأ بتلاوة للطالب نايف البلوي ثم ألقى الطالب أنس السنيدي كلمة الخريجين بين فيها فضل كتاب الله وأهمية حفظه وأثره البالغ في نشأتهم وقدم خلالها شكره للقائمين على البرنامج ولجميع الحضور على مشاركتهم فرحتهم في يومهم الأغلى في حياتهم، وختم بالدعاء لجميع من ساهم في نجاح هذا البرنامج ودعمه وأعان عليه، وقدم بعد ذلك عدد من "الرياحين" نماذج من التلاوات القرآنية قراءات الطلاب ثم انطلقت مسيرة الطلاب المكرمين والسبعة الخاتمين. وفي نهاية الحفل قام الشيخ إبراهيم الأخضر بتوزيع الجوائز على الخاتمين والحفظة ومعلميهم وأثنى فضيلته على البرنامج والعاملين فيه والقائمين عليه مبدياً إعجابه بمخرجاته وجودة وإتقان الحفظ لدى الطلاب مما كان له بالغ الأثر في تعزيز كتاب الله في نفوسهم وغرسه في هذا الوقت المناسب جداً.