بدأت نيابة أمن الدولة العليا في مصر الأحد تحقيقاتها مع الدبلوماسي الإيراني، قاسم الحسيني، الذي يعمل داخل مكتب رعاية المصالح الإيرانيةبالقاهرة، بعدما اتهمته النيابة العامة بالتخابر لصالح دولته بقصد الإضرار بمصالح مصر، في أول أزمة بين البلدين منذ تنحي الرئيس حسني مبارك، في حين نقلت وسائل إعلام إيرانية بأنه (الحسيني) يزاول عمله بشكل عادي. ونقلت وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية الرسمية أن التحقيقات الأولية مع الدبلوماسي المتهم، والتي تجري تحت إشراف المستشار طاهر الخولي المحامي العام الأول لنيابة أمن الدولة العليا كشفت أن الحسيني "كان يضطلع بمهام جمع معلومات استخباراتية عن مصر." وأشارت الوكالة إلى أن المعلومات تدور حول "الأحداث الأخيرة التي شهدتها البلاد والظروف التي تمر بها، ثم يقوم بإرسالها إلى أجهزة المخابرات الإيرانية." ولفت الخبر إلى أنه قد تم إلقاء القبض على الدبلوماسي الإيراني قبل أيام بمعرفة الجهات الأمنية المختصة، في حين ذكرت قناة "العالم" الإيرانية، نقلاً عن مصدر مطلع في وزارة الخارجية بطهران، أن الحسيني "يزاول عمله بشكل طبيعي،" وهو موجود "في مكتب رعاية المصالح الإيرانية في القاهرة." وكانت العلاقات بين إيران ومصر قد انقطعت منذ عقود، بعد اغتيال الرئيس السابق، أنور السادات، إذ احتجت القاهرة على إطلاق اسم قاتله على شارع في طهران، بينما كانت طهران تنتقد مصر لاستضافتها شاه إيران السابق، محمد رضا بهلوي. وتعمّق الخلاف بين البلدين في السنوات الماضية، على خلفية الانقسام في المنطقة بين ما يعرف ب"معسكر الاعتدال" و"معسكر الممانعة،" إلى جانب قلق القاهرة من دور إيران المساند لحركة المقاومة الفلسطينية "حماس" المسيطرة على قطاع غزة. إلا أن العلاقة شهدت تحولا واضحاً عقب تنحي مبارك، حيث أعلن وزير الخارجية المصري، نبيل العربي، عدة مرات ضرورة تحسين العلاقات مع إيران، ضمن مشروع القاهرة لفتح مسارات دبلوماسية جديدة. والله هالايرانيين مافي بلد تجسسست عليه الله يكفينا شرهم ويجعل كيدهم في نحورهم