أكد المعتقل السعودي في إسرائيل عبدالرحمن العطوي ل «الحياة»، ان حاله الصحية في تدهور مستمر، وقال: «أخاف أن يدهمني الموت في إسرائيل»، مشيراً إلى ان الوجبات التي تقدم له في السجن رديئة، وأضاف: «أنا لا استطيع شراء طعام معلب يكفيني مثل بقية المعتقلين، بسبب دخلي الذي لا يتجاوز 100 شيكل إسرائيلي (28 دولاراً أميركياً)، وهو المبلغ الذي يصرفه لي الصليب الأحمر الدولي شهرياً». وتمنى العطوي في أول حوار صحافي له مع مطبوعة عربية، أن «يصوم شهر رمضان أو ما تبقى منه في وطني وبين أسرتي»، مشيراً إلى انه علم عن دخول شهر رمضان «من خلال القنوات العربية التي تبث داخل السجن». وزاد: «سأصوم مع إخواني العرب هنا في المعتقل». ورد المعتقل السعودي على الاتهامات الإسرائيلية له بعدم التعاون مع السلطات الإسرائيلية، بأنه «لا يوجد لدي شيء أخفيه، بالفعل أنا تُهت في الصحراء، ولا شيء غير ذلك». من جانبها، قالت رئيسة «مؤسسة منديلا لشؤون الأسرى والمعتقلين» المحامية بثينة دقماق، التي كانت وسيطة لإجراء هذا الحوار، الذي خرج إلى النور بعد عام من المحاولات ل «الحياة»: «إن عبدالرحمن كان يمشي من دون اتزان ويتكئ على الجدار، ونقص وزنه حوالى 30 كيلوغراماً، بسبب سوء التغذية، والاضرابات الثلاثة التي قام بها، والتي تراوحت بين 75 و 85 يوماً». وأضافت: «أن الحال النفسية لعبدالرحمن متدهورة، ولا تقدم له عناية طبية متكاملة، ومازال في سجن (معسليا) في منطقة الرملة مع اثنين من المعتقلين العرب، وقليلاً ما يتكلم معهم، وهو في حال انعزالية». وتخوفت دقماق من المماطلة في القضية، وقالت: «ان الداخلية الاسرائيلية حوّلت طلبنا بالإفراج عنه بعد مرور ستة أشهر من قرار المحكمة المركزية الإفراج عنه، والذي كان مقرراً في 10 نيسان (ابريل) الماضي إلى المحكمة العليا، التي بدورها أمرت بالإبقاء عليه بحجة عدم تعاونه مع السلطات الاسرائيلية لمعرفة أسباب دخوله، وبذلك يجب أن نعود من حيث بدأنا». وأوضحت ان مؤسستها كلفت محامين عرباً لديهم عضوية في نقابة المحامين الاسرائيليين بالترافع عن العطوي، وذلك بسبب «عدم قدرتنا على الترافع عنه، كوننا لا ننتمي إلى نقابة المحامين الاسرائيليين، وليس مرخصاً لنا بذلك»، وقالت: «لكننا نتابع ونزور بصفتنا منظمة إنسانية دولية، ونهتم بقضية العطوي مثلما نهتم ببقية الأسرى الفلسطينيين». وبحسب دقماق، فان الصحف الإسرائيلية صعدت قضية العطوي، بعد أن وصفت قرار المحكمة بأنه «قرار لردع آخرين من التسلسل إلى الدولة العبرية»، وسط مطالبات بسن نظام جديد يشدد العقوبة على أية محاولة للدخول إلى إسرائيل بطريقة غير شرعية. وحول متابعة الوضع من جهات سعودية، ذكرت أن «الوحيد الذي يتابع معي باستمرار، واجتمعت معه في الأردن مرات عدة هو محامي عائلة العطوي كاتب الشمري، وجمعية حقوق الإنسان كلمتني في بداية القضية، ولم تكلمني بعد ذلك ولا احد غيرهم». من جهته، قال نائب رئيس «الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان» الدكتور مفلح القحطاني، إن «هناك ملفاً متكاملاً في الجمعية عن قضية العطوي، وبالإمكان زيارتنا للاطلاع عليه». يذكر ان «مؤسسة منديلا لشؤون الأسرى والمعتقلين»، تتابع قضية المعتقل السعودي في إسرائيل عبدالرحمن العطوي منذ 3 سنوات وخمسة أشهر، وهي مؤسسة إنسانية لم تتراجع عن دعمهم وبقية الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين، على رغم الصعوبات المالية التي توجهها الله يفك حرجتك ويطلق سراحك اللهم فرج همه وفرح به أهله وذويه عاجلا غير آجل ياذا الجلال والاكرام حول ولا قوة الا بالله اللهم فكّ أسرى المسلمين من أيدي الظالمين أسأل الله العظيم رب العرش العظيم ان يفرج كربته والمسلمين وان يفك اسره والمسلمين وان يعيده لاسرته ولنا سالماً غانماً عاجلاً غير اجل انه ولي ذلك والقادر عليه . امين