أثار الدكتور عبدالله الغذامي الخلاف بين المتحاضرين عندما قال بموت البلاغة وأنها علم طبخ حتى احترق، حيث اتفق الدكتور سعيد شوقي مع هذا الرأي وتبناه، في حين رفضه الدكتور السيد حسونة قائلاً بأن البلاغة لازالت حية، وأنها علم لم يطبخ جيدا ولم يحترق بعد. جاء ذلك في الندوة التي نظمها نادي القصيم الأدبي مساء الاثنين الماضي حيث استشهد د.سعيد شوقي قد استشهد بكلام د.الغذامي ونقله من كتاب (النقد الثقافي) في ندوة (العلاقة بين البلاغة العربية والأسلوبيات المعاصرة) وقد بدأت الندوة بكلمة لأستاذ البلاغة المشارك بجامعة القصيم د.السيد حسونة الذي دافع عن البلاغة العربية أمام دعاوى خصومها، مؤكداً بأن البلاغة لا زالت تملك القدرة على التعامل مع مختلف النصوص الأدبية. واستعرض سعادته الكثير من المقاييس الأسلوبية والآراء النقدية التي يقول بها علماء الأسلوب المعاصرون، كاشفا عن وجود جذورها ومثيلاتها في التراث البلاغي العربي، مستعرضاً ذلك من خلال الإحالة إلى أقوال علماء البلاغة والنقل من كتبهم. وقد أكد سعادته في ختام كلمته بأن الأسلوبية لا تصلح بديلاً للبلاغة، فللبلاغة كينونتها ووجودها الخاص بها وللأسلوبية مجالها الخاص بها. أما الدكتور سعيد شوقي أستاذ النقد الحديث المشارك بجامعة القصيم فقد بدأ ورقته مشيدا بعرض الدكتور السيد حسونة في تركيزه على العلاقة المعرفية بين البلاغة والأسلوبيات الحديثة ؛ مبينا أن ورقته ستقارب البلاغة في تعالقها مع الأسلوبيات الحديثة ، عبر خمسة أسئلة ، هي : سؤال الوظيفة وسؤال الهوية وسؤال الصيرورة وسؤال الأزمة وسؤال الحل . وفي سؤاله للوظيفة بين أن البلاغة لم تجب على جل الأسئلة المقدمة لها من موضوعها ، الذي هو الأدب ، مما أعطى المساحة للسانيات المعاصرة لتقوم بهذا الدور ، وفي سؤاله للهوية بين أن قوانين أرسطو في الهوية والتناقص والثالث المرفوع ، تغلق الباب أمام تحول هوية إلى هوية ، ومن ثم تبقي على كل من البلاغة والأسلوبية في هويتهما الأصلية ، لكنه أبان أن مناقشة الفلاسفة لقضية الجوهر والعرض فتحت الباب أمام تحولات عرض الهوية ، وهو ما كان في سؤاله للصيرورة ، إذ أبان أن عرض البلاغة تحول إلى عرض الأسلوبية ، مع بقاء جوهرهما واحدا ، الأمر الذي صنع سؤال الأزمة حين بدت البلاغة منتهية في الأسلوبية ، وغير منتهية في الوقت ذاته ، منتهية بالسمات الجديدة المكتسبة ، وغير منتهية بمفرداتها التكوينية الأصيلة ، ويرى أن سبب هذه الأزمة أن البلاغة انصرفت عن البحث في الوسائل البلاغية الحديثة ، واكتفت بالبكاء أمام حائط وسائلها القديمة ، وعندما وصل إلى سؤال الحل ، طالب أن ترجع البلاغة كما كانت هدفا يبحث عن وسائل ، وليست وسائل تبحث عن هدف. أدار المحاضرة باقتدار الدكتور محمد الخراز وحضرها عدد جيد، وقد شهدت الندوة عدداً من المداخلات والتعقيبات من عدد من الجمهور الكريم. طبعا ... هو وصل مع البلاغة إلى طريق مسدود !! و هذا مصير كل من يتكلف في فن لا يجيده و ليس من أهله الى متى يا صحيفتي العزيزة تضهرون الصور أقل دقة ؟!!! الله يذكرك بالخير يادكتور محمد لقد درستني البلاغه في المستوى الاول قبل 13 عام فكان نعم الاستاذ اقصد الدكتور الخراز ذكرتني ايام حلوه ايام بهو الجامعه ايام جميله حياة طبيعيه ما اجمل هذين الأملحين دكاترة ليت الجامعة تمتلئ من ها النوعية الأفاضل ادب احترام علم وغيرها ما لا يسع المكان لحصرها نعم فأنا خريج على يد الدكاترة هؤلاء وليس على من ينادون بالعصبية القبلبة؟ صورة مع عدم الشكر للحمودي نحن نريد ان نظهر للعالم بمنظور ديمقراطى وشفافية ولم نجد سوى البلاغة لننشر معها اختلاف الرأى.. من يقرأ العنوان يتوقع ان هنالك امرا ما ونكتشف بأنها كلام لايودى ولايجيب الأساليب الحديثة ليست هي المصدر للبلاغة وإنما نتاج لثقافات مختلطة أدت بنا إلى وصفنا لبلاغتنا العربية للعجز لأننا لم نسر على منهج القدماء هذا هو دأب الصراع قديما وحديثا حول المحاكاة والتقليد أو التجديد والابتكار ونموذجنا هنا الغذامي الذي قلل من حجم بلاغتنا وتناسى دورها المتواصل في إبهار العالم يكفي أن نقول أن الحداثة جميلة وجذابة كمعنى بدهي ولكنها تخفي ويلات أليمة وترفض أصول علمية لها نتائج عكسية على ديننا