بدأ الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، حملة إعادة انتخابه رئيساً للولايات المتحدة لدورة ثانية، بشريط فيديو قصير رفع على موقعه على الإنترنت، مستخدماً ما يبدو أنه سيكون شعاراً لحملة إعادة الانتخاب والمتمثل بجملة "بدأت بنا نحن." بذلك تأتي هذه الجملة أو الشعار لتكون استكمالاً لكلمة "نعم يمكننا التغيير" التي كان قد أطلقها في حملتها الانتخابية السابقة. وبهذا الإعلان فإن سباق جمع التبرعات يكون قد بدأ فعلياً. وجاء في تقديمه للشريط أن مكاتب المرشح للانتخابات الرئاسية للعام 2012 قد فتحت أبوابها، وأن الحوارات قد بدأت بوجود مؤيدين "مثلكم" للمساعدة في صياغة وشكل مسيرة الفوز والانتصار. وأضافت الكلمة تقول: "لقد بدأ العام 2012 الآن." وكان أوباما قد خاض سباقاً انتخابياَ صعباً في العام 2008 داخل الحزب الديمقراطي، قبل أن يعلن فوزه في السباق الأخير على وزيرة خارجيته، هيلاري كلينتون. وحينها، أعلن السيناتور الديمقراطي باراك أوباما فوزه بترشيح الحزب الديمقراطي إلى الانتخابات الرئاسية الأمريكية بعدما حصد ما يكفي من أصوات المندوبين إثر فوزه بانتخابات ولاية مونتانا، متوجهاً بالشكر نحو منافسته، هيلاري كلينتون، التي اعتبر أنها كانت مثالاً أعلى في الكثير من القضايا العادلة. وأعقب ذلك منافسة شرسة مع المرشح الجمهوري جون ماكين، الذي لم يتمكن في نهاية المطاف من الفوز بالسباق، ليصنع أوباما التاريخ بوصفه أول رئيس أمريكي من أصل أفريقي. وعندما فاز بالسباق الرئاسي، قال أوباما: التغيير يدق عتبة الولاياتالمتحدة. غير أن الرئيس الأمريكي من أصل أفريقي، واجه مصاعب عديدة في تنفيذ وعوده خلال مسيرته، حيث تعرضت العديد من تلك الوعود لجدل كبير داخل الكونغرس الأمريكي، رغم نجاحه في تنفيذ بعضها، وأهمها التأمين الصحي، واستعادة الاقتصاد عافيته بصورة تدريجية، وإن كانت بطيئة. كذلك واصل أوباما محاولاته لسحب قواته من العراق، كما وعد، ويبدو أنه يسير في هذا الاتجاه، غير أن وعده بإغلاق معتقل غوانتانامو، في القاعدة العسكرية الأمريكية الموجودة في خليج يحمل الاسم نفسه على جزيرة كوبا، لم يتحقق بعد.