قال مسؤول في المستشفى الرئيسي بمدينة درعا السورية يوم الخميس ان المستشفى استقبل ما لا يقل عن 25 جثة لمحتجين قتلوا في مواجهات مع قوات الامن. وقال المسؤول لرويترز "استقبلناها الساعة الخامسة مساء أمس (1500 بتوقيت جرينتش). كلها بها أعيرة نارية اكد ناشط حقوقي الاربعاء ان قوات الامن السورية قامت باطلاق النار على معزين اثناء عودتهم من تشييع فقيدين قتلوا فجرا. وذكر الناشط الحقوقي الذي فضل عدم الكشف عن اسمه لوكالة فرانس برس ان "قوات الامن فتحت النار على المعزيين اثناء عودتهم من تشييع ابتسام مسالمة (30 عاما) والطبيب علي غضاب المحاميد". واكد المصدر "وقوع عدد من الجرحى" دون ان يتمكن من تحديد عددهم. واشار المصدر الى ان المدينة "مغلقة حيث لم يتمكن القادمون من القرى الغربية والشرقية من دخولها". وافادت مراسلة فرانس برس ان "الاجواء في مدينة درعا متوترة حيث خلت المدينة تقريبا من المارة واغلقت معظم المحال التجارية". واشارت الى "انتشار عدد كبير من عناصر مكافحة الشغب" في المدينة. وافاد شاهد عيان تبدو مظاهر الهلع على وجهه لوكالة فرانس برس بانه شاهد "سيارة اسعاف مسرعة ومن بها يصرخ عن وجود جريح"، مشيرا الى قيام القوات ب "عملية تمشيط واسعة في شوارع البلدة". واتهمت السلطات السورية "عصابة مسلحة" بالوقوف وراء احداث درعا جنوب البلاد بعدما اتهم ناشطون حقوقيون القوات السورية بشن هجوم فجر الاربعاء لتفريق معتصمين امام مسجد العمري في المدينة ما اسفر عن خمسة قتلى. وافادت وكالة الانباء السورية الرسمية (سانا) نقلا عن مصدر رسمي ان اعمال العنف في درعا (100 كلم جنوبدمشق) فجر الاربعاء اسفرت عن مقتل اربعة اشخاص وجرح اخرين. وقالت سانا ان "عصابة مسلحة قامت بالاعتداء المسلح بعد منتصف ليلة أمس (الثلاثاء-الاربعاء) على طاقم طبي فى سيارة اسعاف تمر بالقرب من جامع العمري في درعا ما أدى الى استشهاد طبيب ومسعف وسائق السيارة". واضافت انه على الاثر "قامت قوى الامن القريبة من المكان بالتصدي للمعتدين واستطاعت ان تصيب عددا منهم وتعتقل بعضهم وسقط شهيد من قوى الامن". وكان ناشط حقوقي فضل عدم الكشف عن اسمه قال لوكالة فرانس برس في نيقوسيا عبر الهاتف من درعا ان "القوات السورية شنت هجوما على المعتصمين امام المسجد العمري بدرعا اسفر عن وقوع خمسة قتلى وعشرات الجرحى". هذا وقد دعت فرنسا سوريا الاربعاء الى الكف عن "الاستخدام المفرط للقوة" ضد المتظاهرين ونددت ب"اعمال العنف التي اوقعت قتلى وجرحى" ليل الثلاثاء الاربعاء في درعا، بحسب وزارة الخارجية. وصرح برنار فاليرو المتحدث باسم الوزارة امام صحافيين ان "فرنسا تندد باعمال العنف التي اوقعت قتلى وجرحى بين المتظاهرين الليل الماضي في درعا". واضاف ان باريس "على غرار المفوضة العليا لحقوق الانسان تطالب سوريا بفتح تحقيق يتمتع بالشفافية حول حوادث الايام الاخيرة والكف عن اي استخدام مفرط للقوة". كما دعت فرنسا نظام الرئيس السوري بشار الاسد الذي يواجه حركة احتجاجية متزايدة البدء بعملية اصلاحات. وقال فاليرو "يجب البدء باصلاحات سياسية دون تأخر لتلبية تطلعات الشعب السوري". واضاف ان "فرنسا تذكر ايضا بالتزامها بحرية التظاهر السلمي في كل البلاد. وهي تدعو السلطات السورية الى اطلاق سراح كل الاشخاص الذين اوقفوا بسبب ارائهم ونشاطاتهم للدفاع عن حقوق الانسان". وافاد ناشط للدفاع عن حقوق الانسان ان مواجهات جديدة وقعت بين قوى الامن ومتظاهرين اسفرت عن سقوط خمسة قتلى الاربعاء في درعا (100 كلم جنوبدمشق) التي تشهد منذ الجمعة احتجاجات لا سابق لها ضد النظام. ووقعت مواجهات عنيفة ليلا بالقرب من المسجد العمري بين متظاهرين تجمعوا عنده وقوى الامن التي اطلقت "رصاصا حيا" بحسب الناشط الذي رفض الكشف عن هويته. 3