"منشآت" و "كاوست" يوقعان مذكرة تفاهم لدعم وتمكين رواد الأعمال    محافظ جدة يشرف أفراح آل بابلغوم وآل ناصر    «الإحصاء»: ارتفاع عدد ركاب السكك الحديدية 33% والنقل العام 176%    السعودية بصدد إطلاق مبادرة للذكاء الاصطناعي ب 100 مليار دولار    أمطار رعدية متوسطة إلى غزيرة على عدد من المناطق    إصابة فلسطيني برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي خلال اقتحام بلدة اليامون    الجسر الجوي الإغاثي السعودي إلى لبنان يتواصل بمغادرة الطائرة الإغاثية ال 20    الذهب يقترب من أدنى مستوى في أكثر من 3 أسابيع    هاريس تلقي خطاب هزيمتها وتحض على قبول النتائج    العام الثقافي السعودي الصيني 2025    منتخب الطائرة يواجه تونس في ربع نهائي "عربي 23"    الإعلام السعودي.. أدوار متقدمة    المريد ماذا يريد؟    ترمب.. ولاية ثانية مختلفة    إيلون ماسك: خطط خارقة للمستقبل    أمير تبوك يبحث الموضوعات المشتركة مع السفير الإندونيسي    الاتحاد يصطدم بالعروبة.. والشباب يتحدى الخلود    هل يظهر سعود للمرة الثالثة في «الدوري الأوروبي» ؟    الإصابات تضرب مفاصل «الفرسان» قبل مواجهة ضمك    «البيئة» تحذّر من بيع مخططات على الأراضي الزراعية    البنوك المركزية بين الاستقلالية والتدخل الحكومي    القبض على مخالفين ومقيم روجوا 8.6 كيلو كوكايين في جدة    أربعينية قطّعت أمها أوصالاً ووضعتها على الشواية    234.92 مليار ريال قيمة ترسية المشاريع    «بنان».. سفير ثقافي لحِرف الأجداد    السينما السعودية.. شغف الماضي وأفق المستقبل    اللسان العربي في خطر    ترمب.. صيّاد الفرص الضائعة!    ربَّ ضارة نافعة.. الألم والإجهاد مفيدان لهذا السبب    الجلوس المطوّل.. خطر جديد على صحة جيل الألفية    القابلة الأجنبية في برامج الواقع العربية    سيادة القانون ركيزة أساسية لازدهار الدول    درّاجات إسعافية تُنقذ حياة سبعيني    رينارد يعلن قائمة الأخضر لمواجهتي أستراليا وإندونيسيا في تصفيات مونديال 2026    الإصابة تغيب نيمار شهرين    التعاون يتغلب على ألتين أسير    العين الإماراتي يقيل كريسبو    الدراما والواقع    يتحدث بطلاقة    «الجناح السعودي في اليونسكو» يتيح للعالم فرصة التعرف على ثقافة الإبل    ليل عروس الشمال    التعاطي مع الواقع    «متمم» يناقش التحوُّط المالي في المنشآت التجارية    ولي العهد يستقبل قائد الجيش الباكستاني وفريق عملية زراعة القلب بالروبوت    التكامل الصحي وفوضى منصات التواصل    تقاعد وأنت بصحة جيدة    الأنشطة الرياضية «مضاد حيوي» ضد الجريمة    وزير الحرس يحضر عرضًا عسكريًا لأنظمة وأسلحة وزارة الدفاع الكورية    الداخلية: انخفاض وفيات حوادث الطرق بنسبة 50%    ولي العهد يستقبل قائد الجيش الباكستاني    محافظ الطائف يعقد اجتماع مجلس اللجنة الوطنية لرعاية السجناء والمفرج عنهم    أمير تبوك يستقبل القنصل الإندونيسي    تطوير الشرقية تشارك في المنتدى الحضري العالمي    نائب أمير الرياض يؤدي الصلاة على والدة مضاوي بنت تركي    فلسفة الألم (2)    سلام مزيف    همسات في آذان بعض الأزواج    دشنها رئيس هيئة الترفيه في الرياض.. استديوهات جديدة لتعزيز صناعة الإنتاج السينمائي    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



وزير العدل : لا مانع من تولي المرأة مهنة المحاماة
نشر في عاجل يوم 04 - 10 - 2010

أكد وزير العدل الدكتور محمد بن عبدالكريم العيسى أنه ليس هناك مانع شرعي ولا نظامي من أن تتولى المرأة مهنة المحاماة ما دامت في اطار ضوابطها الشرعية.
وأوضح خلال رعايته امس فعاليات اللقاء الحقوقي الوطني الثاني الذي تستضيفه وتنظمه لجنة المحامين بغرفة جدة، أن مثل هذه اللقاءات والتي يأتي من ضمنها اللقاء الحقوقي الوطني الثاني تحفل بالعديد من المكاسب ولا سيما تبادل الثقافة الحقوقية وتدارسها ونشرها.وبين أن الوزارة معنية بدعم هذه المناشط كما أنها تسعد برعايتها ضمن واجباتها العدلية وأن نشر الوعي الحقوقي عنصر مهم ويتعين في بعض قضاياه ومسائله أن يأخذ وضعا أشمل من قصره على إطاره المهني ، مؤكدا معاليه أن مهنة المحاماة في المملكة خطت خطوات حثيثة نحو مفاهيم ذات صدارة وذلك في وقت قياسي.
وقال إن ملمح البناء الذاتي في تطوير المحامي السعودي كفرد والمحاماة كمؤسسة كان فصلا مهما في المنعطف الإيجابي لهذه المهنة التي لا تقاس سنوات قيامها كبناء مؤسسي بأي دولة أخرى ومع ذلك استطاع المحامي السعودي أن يبرهن على قدرته وجدارته من خلال عطائه المهني المتميز.
وحول عمل المرأة في المحاماة قال معاليه إن المرأة تترافع أمام القضاء من سنين طويلة فكانت وكيلة عن نفسها وعن غيرها بوكالات شرعية صادرة عن كتابات العدل منذ أمد.. مضيفا أنه تفاجأ من حجم هذه الوكالات عددا.
وتابع معاليه “ أنه ليس هناك مانع شرعي ولا نظامي في الجملة من أن تتولى المرأة هذه المهنة ما دامت في إطار ضوابطها الشرعية.. إن المرأة لم تحام فقط بل زادت بالجدل في قضيتها الفردية أمام النبي صلى الله عليه وسلم في حوار نزله به وحي كريم كما شكت زوجها أمامه صلى الله عليه وسلم مطالبة بنفقتها ونفقة بنيها “.
وعقب معاليه بأن منحها الترخيص يتطلب معالجة لا تمثل عقبة نظامية لكن تمثل أهمية إيجاد فترة انتقالية قي تطبيق بعض مواد نظام المحاماة في منح ترخيص الممارسة للمرأة وهو ما تسعى إليه الوزارة.
وحول تخصيص أماكن للمحامين في المباني القضائية الجديدة قال معاليه : إن هذا مأخوذ في الاعتبار وستشهد دور العدالة بمشيئة الله إبراز أهمية هذه ومكانتها في المنظور العدلي وهي الحقيقة جزء مهم من كيانه لا ينفصل عنه.
وأكد وزير العدل أن المحاماة هي القضاء الواقف وفي طليعة أعوانه وأن المحامين شركاء الوزارة في تحقيق العدالة والمحامي السعودي يعتبر الأمثل والأفضل عالميا في قيمة المهنية ولا سيما في الامتثال لواجباته النظامية وميثاق المهنية العرفي فضلا عن آداب الإسلام وسمته الرفيع.
وقال معاليه : إن الحالات النادرة قدر مضت به سنة في خلقه ولا قياس عليها والماء إذا بلغ القلتين لم يحمل الخبث ، وأكد أن المحاماة يجب أن تكون عنوانا للشرف والنزاهة وأن المحاماة مهنة شريفة وظيفتها حماية الحقوق ووسيلتها الكلمة الصادقة وسندها الشريعة والنظام.
وحول حصانة المحامي أفاد معاليه أن مبدأ الحصانة لا تعرفه القوانين إلا في أضيق نطاق حتى الحصانة القضائية إنما هي في واقع الحال ضمانات الحياد والاستقلال ورعاية هيبة وشرف المهنة في ترتيبات معينة تتخذ عند الاقتضاء ولم يتضمن النظام النص على مفردة (الحصانة) والمنظم لم يفته ذلك بل ضرب عنه صفحا قصدا كما ضربت عنه قوانين السلطة القضائية النظيرة في العديد من دول العالم المتحضرة لكن تحقق مفهوم الحصانة من المعنى والسياق في مواد معينة رسخت مبادئ الاستقلال وعدم التأثير على القضاء والقضاة والحفاوة بشرف المهنة.
وأضاف أن التوسع في هذه المفردة أخذ سياقا غير مقر في الدراسات الحقوقية المتعمقة قائلا “ لا أعتقد مختصا سواء في القانون الإداري أو القانون الدستوري يستخدم هذه الكلمة وفق توسعها الحالي الذي أخذ طابعا إعلاميا عاما تداولته الألسنة والأقلام ولا سند له من الرصيد الحقوقي عند التحقق والتأمل عند التحقق والتأمل.. عندما ارجع في هذا إلي القانون الإداري والقانون الدستوري لان هذه المفردة التي تستخدم على نطاق واسع وأحيانا بأقلام تنتسب للفقه الشرعي لا وجود لها في سياقها ولفظها المعاصر في أي من ارثنا الشرعي ولم يتحدث عنها إلا القانونيون ليس كمفردة مجردة إنما بدلالاتها القانونية وفق وضعها الصحيح وان كانت ضماناتها وفق إطار معين لا مطلق على نحو ما ذكرته قبل قليل تدل له نصوص الشريعة التي لم تترك مصلحة إلا ودلت عليها ولا مفسدة إلا وحذرت منها والشريعة لا تعفي أحدا ولا تحصنه من العقوبة الدنيوية تحت أي ظرف متى لزمته شرعا ولا يمنع هذا من ترتيب أسلوب المحاسبة بما يليق بسمعة العمل المهني ولكن لابد من نفاذه “.
وتابع يقول “ يكفي أن القاضي والمحامي السعودي يتمتعان بالحصانة الحقيقية وهي حصانة الشريعة التي يتشرف كل منهما باعتناقها والعمل بها وإذا كانت الحصانة هي الحياد والاستقلال ورعاية شرف المهنة القضائية في التعامل معها من قبل الجميع وخاصة الأجهزة التنفيذية فهي موجودة في أعلى درجاتها وتسندها أحكام النظام ولا مشاحة في الاصطلاح “.وأكد معالي وزير العدل أن القضاء في المملكة يمثل الحياد والنزاهة والشرف في أبهى الصور وأصدق المشاهد وان هذا لا يستغرب فالقاضي السعودي يحمل مؤهلا شرعيا ونشأ في محاضن العفة والنزاهة والطهر والسمت الرفيع كما هي أخلاقنا الإسلامية وقد تضلع القاضي طيلة مراحل دراسته المتخصصة بمعين الشريعة وهديها الكريم وتوشح بجلالها وسمتها وتفاعل معها علما وسلوكا وعملا.
وفي نهاية اللقاء كرم معاليه الحقوقيين والمحامين والإعلاميين في هذه الفعاليات الذين كان لهم دور وأثر بارز في نشر الثقافة الحقوقية.
كما التقطت الصور التذكارية لمعاليه مع رئيس الغرف السعودية والمشاركين في فعاليات اللقاء والمهتمين بالشأن الحقوقي والقضائي.
على العين والراس بس يحفظ لها دينها عدم الاختلاط اولا واخيرنا والله نعم الفكرلتريح النساء من الاختلاط في المحاكم والله يحفظ لنا ديننا الذى هو عصمه أمرنا
لايهمنا ان تتولى المحاماة يهمنا انصافنا من الفاسدين الذين في محكمة المديمة الفساد الذي في محكمة المدينة يغطي العالم بأسره بعض الناس من الذين نهبت اراضيهم و الظلم الذي تعرضوله يرقدون في العناية التأهيلية من أثر الايصابة بالجلطات ان صكوك الاستحكام في المدينة ماتطلع إلا عن طريق المعقبين بغد ما تنازل صاحبها عن 70% و المعقب هو من يقوم بدور كل شي حتى الشهود معروفين و الصكوك المشبوهه معروفه من اسماء شهودها شهود الزور هي الاسماء ماتغير في كل صك و وصل الفساد لديهم الى الانحراف الاخلاقي في البنات الذي غررو بهن و اغلبيتهن مراهقات صحن على الواق المرير و عرفن ان تدمرت حياتهن تحولن من الشرف الى السير في طريق الانحراف و الان الشقق المفروشة سارات من مراكز الدعارة و اين هذا في المدينة المنورة مدينة الرسول صلى الله عليه وسلم و من يقوم بهذا الدور القذر الخسيس ( عبد الله محمد محمد ولي )هذا كاتب الظب الذي يملك اكثر من 70 فله في الاسكان مسجلها بسم والده و اقربائه و رحيمة ( عبد الاحد هاشم ) و مكتبه في الخاليدية اسمة مكتب ( بن هاشم ) و ليس كل من غررو بهن الجنبيات بل فيهن سعوديات لديه خدمة توصيل المدارس البنات فقط و من هذا الباب يتم استدراجها و التغريربها هذا بالاضافة للأجنبيات من أفغنيات و ابلوشيات و بخاريات لذا اطلب من هئية الامر بالمعروف ان تحط مكتب ( بن هاشم ) تحت الرقابة القد دنسوا الشرف وهتكوا الاعراض و عاثوا في الارض فساد
الضوابط الشرعية مثل ايش يعني
كم وحدة بتتوظف محامية؟
وتاركين الخريجات معوزات !!!
ماكفاية المستشفيات تبونها تجي تهلل وتكبر بالمحكمة ..
هيثم زمان الدعوى مدحدرة
ولا وجود للسيف الأملح بالسعودية هذا هو سبب تمادي المجرمين والمفسدين عساهم للماحي اللي يمحاهم من كوكب الأرض
لو قلة عكس هالكلام فصلة من منصبك
محاميه مره وحده
ما شاء الله عندنا حريم مشوهات والسنتهن طوال والله يجبن الحق بطيب ولا بقوه
يا وزير فيه اولويات الموظفين مطوفين الترقية بوزارتك بعضهم سنة واكثر حسبي الله ونعم الوكيل
(؟) (؟) ياليتي محاميه بس أحسن من التعليم مية مررررررررررره
احذر من هؤلاء الكتاب
الذين يميعون الدين ويلعبون بشريعة رب العالمين
الله يدعو إلى الحجاب {وإذا سألتموهن متاعًا فسألوهن من وراء حجاب ذلكم أطهر لقلوبكم وقلوبهن}[الأحزاب:53]. 1)
وهؤلاء يقولون لا
لابد من الكشف00
النبي عليه الصلاة والسلام يحذر من فتنة النساء فيقول عليه الصلاة والسلام(ما تركت بعدي فتنة أضر على الرجال من النساء\" رواه البخاري ومسلم
(إن الدنيا حلوة خضرة، وإن الله مستخلفكم فيها فناظر كيف تعملون، فاتقوا الدنيا واتقوا النساء، فإن أول فتنة بني إسرائيل كانت في النساء).)
وهؤلاء يقولون لا
النبي عليه الصلاة والسلام يقول إني لا أصافح النساء ويقول لأن يطعن في رأس أحدكم بمخيط من حديد خير له من أن يمس امرأة لا تحل له\" صححه الألباني
وهؤلاء يقولون
لا ليس هناك حرج
النبي عليه الصلاة والسلام يحذر من الحمو والاختلاط به
فيقول \" إياكم والدخول على النساء . فقال رجل من الأنصار : يا رسول الله ، أفرأيت الحمو ؟ قال : الحمو الموت\" رواه البخاري ومسلم
النبي عليه الصلاة والسلام يقول خير صفوف النساء آخرها وشرها أولها، وخير صفوف الرجال أولها وشرها آخرها،
وهؤلاء يقولون
لا
لابد من الاختلاط
الله يحرم إن تضرب المرأة بقدمها الأرض ليسمع صوت الخلخال غير المحارم
‏ {‏ولا يضربن بأرجلهن ليُعلم ما يخفين من زينتهن‏} [‏النور‏:‏ 31‏]‏)
وهؤلاء يقولون لا
لابد من التبرج والسفور
النبي عليه الصلاة والسلام يتوعد ويقول
إذا استعطرت المرأة فمرت على القوم ليجدوا ريحها فهي زانية\" النسائي والترمذي
وهؤلاء
يعترضون و يقولون لا
لابد من إن تخرج متجملة متطيبة
ووالله لقد توعد الله هؤلاء بقوله (فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَن تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيم).
والله يقول (فويل للذين يكتبون الكتاب بأيديهم ثم يقولون هذا من عند الله ليشتروا به ثمناً قليلاً فويل لهم مما كتبت أيديهم وويل لهم مما يكسبون) ...
والله يقول ( إن الذين يحبون أن تشيع الفاحشة في الذين آمنوا لهم عذاب أليم في الدنيا والآخرة والله يعلم وأنتم لا تعلمون (
فهؤلاء دعاة على ابواب جهنم من أجابهم قذفوه فيها
اسمع لحذيفة
بن اليمان رضي الله عنه ماذا
يقول
يقول كان الناس يسألون رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الخير وكنت أسأله عن الشر مخافة أن يدركني فقلت يا رسول الله إنا كنا في جاهلية وشر فجاءنا الله بهذا الخير فهل بعد هذا الخير شر قال نعم فقلت هل بعد ذلك الشر من خير قال نعم وفيه دخن قلت وما دخنه قال قوم يستنون بغير سنتي ويهدون بغير هديي تعرف منهم وتنكر فقلت هل بعد ذلك الخير من شر قال نعم دعاة على أبواب جهنم من أجابهم إليها قذفوه فيها فقلت يا رسول الله صفهم لنا قال نعم قوم من جلدتنا ويتكلمون بألسنتنا قلت يا رسول الله فما ترى إن أدركني ذلك قال تلزم جماعة المسلمين وإمامهم فقلت فإن لم تكن لهم جماعة ولا إمام قال فاعتزل تلك الفرق كلها ولو أن تعض على أصل شجرة حتى يدركك الموت وأنت على ذلك
فالربا عندهم فوائد00والمسكرات
مشروبات روحيه
والخلوة بالأجنبية والمصافحة لغير المحارم والتبرج والسفور والاختلاط حضارة وتطور وإعطاء المرأة حقوقها وتحريرها
يقول العلاَّمة ابن القيم رحمه الله تعالى:
\"ولا ريب أنَّ تمكين النِّساء من اختلاطهنّ بالرِّجال أصل كل بليَّة وشر، وهو من أعظم أسباب نزول العقوبات العامَّة،
كما أنَّه من أسباب فساد أمور العامَّة والخاصَّة،
وهو من أسباب الموت العام والطَّواعين المهلكة.
ولمَّا اختلط البغايا بعسكر موسى عليه السلام، وفشت فيهم الفاحشة أرسل الله عليهم الطاعون
فمات في يوم واحد سبعون ألفاً،
والقصة مشهورة في كتب التفسير،
فمن أعظم أسباب الموت العام:
كثرة الزنا بسبب تمكين النساء من اختلاطهن بالرجال،
والمشي بينهم متبرجات متجملات،
ولو علم أولياء الأمر ما في ذلك من فساد الدنيا والرعية قبل الدين لكانوا أشد شيء منعاً لذلك\". أ.ه.
لقد خطب النبي صلى الله عليه وسلم خطبة ماسمع التاريخ بمثلها يوم ان حصل ذلك الشئ الغريب الا وهو كسوف الشمس قائلا فيهم: يا أمة محمد، والله إنه لا أحد أغير من الله أن يزني عبده أو تزني أمته، يا أمة محمد والله لو تعلمون ما أعلم لضحكتم قليلا ولبكيتم كثيرا، ثم رفع يديه وقال: اللهم هل بلغت) رواه البخاري ومسلم
وفي عصرنا فتح كل باب إلى الفاحشة وسهل الشيطان الطريق بمكره ومكر أوليائه واتبعه العصاة والفجرة ففشا التبرج والسفور وعم انفلات البصر والنظر المحرم وانتشر الاختلاط وراجت مجلات الخنا والفضائيات وأفلام الفحش وكثر السفر إلى بلاد الفجور وقام سوق تجارة الدعارة وكثر انتهاك الأعراض وازداد عدد أولاد الحرام وحالات قتل الأجنة فنسألك اللهم رحمتك ولطفك وسترك وعصمة من عندك تعصمنا بها من الفواحش ونسألك أن تطهر قلوبنا وتحصن فروجنا وأن تجعل بيننا وبين الحرام برزخا وحجرا محجورا .
\". ولما وقعت فتنة الاختلاط من جامعة مصرية كان ما كان من حوادث يندى لها الجبين، ولما سُئل عميد قلة الأدب العربي، طه حسين عن رأيه في هذا قال: \"لابد من ضحايا\"
وتشير تقارير منظمة الصحة العالمية إلى وجود 31,3 مليون مصاب بالعالم
ومازال هذا الوباء آخذ في الانتشار على الصعيد العالمي فمع مرور كل دقيقة يموت خمسة أشخاص من جراء هذا المرض وتقع خمس إصابات جديدة
لما مات عبدالله بن أُبَيِّ بن سلول، أتى ابنُه عبدُلله - رضي الله عنه - إلى النبيِّ - صلَّى الله عليه وسلَّم - فقال: \"يا رسول الله، أعطني قميصك أُكفِّنُه فيه، وصلِّ عليه، واستغفر له\".
فأعطاه النبيُّ - عليه الصلاة والسلام - قميصَه، وقام ليُصلِّي عليه، فلما سَمِع عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - ذلك أسرع إلى النبيِّ - صلَّى الله عليه وسلَّم - وقال له: \"أليس الله نهاك أن تصلي على المنافقين؟\"، فقال له: ((إني خُيِّرت، فاخترْتُ، لو أعلم أني إنْ زدتُ على السبعين يُغفرُ له لزدت عليها))، يعني قوله - تعالى-: {اسْتَغْفِرْ لَهُمْ أَوْ لَا تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ إِنْ تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ سَبْعِينَ مَرَّةً فَلَنْ يَغْفِرَ اللَّهُ} [التوبة: 80]، فقد جاءت الآية بالتخيير بين الاستغفار وعدمه، فلما صلَّى عليه، نزلت الآية الأخرى، وهي قوله - تعالى -: {وَلَا تُصَلِّ عَلَى أَحَدٍ مِنْهُمْ مَاتَ أَبَدًا وَلَا تَقُمْ عَلَى قَبْرِهِ إِنَّهُمْ كَفَرُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَمَاتُوا وَهُمْ فَاسِقُونَ} [التوبة: 84].
كثير من الناس يظن النفاق فقط في عهد النبيِّ - صلَّى الله عليه وسلَّم - وما أكثرهم في هذا الزمان! إذا كان عمر بن الخطاب - المُبَشَّر بالجنة الذي إذا سلك فجًّا، سلك الشيطان فجًّا آخر - يأتي إلى حذيفة، فيقول: يا حذيفة، أسألك بالله، هل عَدَّنِي النبيُّ - صلَّى الله عليه وسلَّم - من المنافقين؟ وهو عمر بن الخطاب.
عن زيد بن وهب قال: مات رجل من المنافقين فلم يُصَلِّ عليه حذيفة، فقال له عمر: من القوم هو؟ قال: نعم، قال: بالله أنا منهم. قال: لا ولن أخبر أحدًا بعدك.
روى الترمذي في \"سننه\": أنَّ شُفَيًّا الأصبَحِيَّ حدَّثه أنَّه دَخَل المدينةَ، فإذا هو برجُلٍ قد اجتَمَع عليه الناسُ، فقال: مَن هذا؟ فقالوا: أبو هُريرة، فدَنوتُ منه حتى قعدْتُ بين يديه وهو يُحدِّث الناسَ، فلمَّا سكتَ وخلا، قلتُ له: أَنشُدُك بحقٍّ، وبحقٍّ لَمَا حدَّثْتَني حديثًا سمِعْتَه من رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - عقَلْتَه وعلِمْتَه، فقال أبو هريرة: أفْعَل، لأُحدِّثنَّك حديثًا حدَّثَنِيهِ رسولُ الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - عقَلْتُه وعلِمْتُه، ثم نَشَغَ أبو هريرة نَشْغَةً، فمكث قليلاً ثُمَّ أفاق، فقال: لأُحدِّثَنَّك حديثًا حدَّثَنِيهِ رسولُ الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - في هذا البيت، ما معَنَا أحدٌ غيرِي وغيرُه، ثُمَّ نَشَغَ أبو هريرة نَشْغَةً أخرى ثم أفاق، فمَسَح وجهَه، فقال: لأُحدِّثَنَّك حديثًا حدَّثنيه رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - وأنا وهو في هذا البيت ما معنا أحدٌ غيري وغيره، ثم نَشَغَ أبو هريرة نَشْغةً أخرى، ثم أفاق ومسح وجهَه، فقال: أفعل، لأُحدِّثنَّك حديثًا حدثنيه رسولُ الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - وأنا معه في هذا البيت ما معه أحدٌ غيري وغيرُه، ثم نَشَغَ أبو هريرة نَشْغةً شديدةً ثم مال خارًّا على وجهه، فأَسنَدْتُه عليَّ طويلاً ثم أفاق، فقال حدَّثَني رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - أنَّ اللهَ - تبارك وتعالى - إذا كان يومُ القيامة ينْزل إلى العباد ليقضيَ بينهم، وكلُّ أمةٍ جاثيةٌ، فأوَّلُ مَن يدعو به رجلٌ جمَع القرآنَ، ورجلٌ يَقتَتِل في سبيل الله، ورجلٌ كثيرُ المال، فيقول الله للقارئ: ألَم أُعلِّمْك ما أنزلْتُ على رسولي؟! قال: بلى يا ربِّ، قال: فماذا عمِلتَ فيما عُلِّمْت؟ قال: كنت أقوم به آناءَ الليل وآناءَ النهار، فيقول الله له: كذبتَ، وتقول له الملائكة: كذبت، ويقول الله: بل أردْتَ أنْ يُقال: إنَّ فلانًا قارئ، فقد قيل ذاك، ويؤتَى بصاحب المال، فيقول الله له: ألَم أُوسِّعْ عليك حتى لم أدعْكَ تحتاج إلى أحد؟!
قال: بلى يا رب، قال: فماذا عمِلتَ فيما آتيْتُك؟ قال: كنتُ أَصِلُ الرَّحمَ، وأتصدَّقُ، فيقول الله له: كذبت، وتقول له الملائكة :كذبت، ويقول الله – تعالى - بل أردْتَ أنْ يقالَ: فلانٌ جوَادٌ، فقد قيل ذاك، ويُؤتَى بالذي قُتِل في سبيل الله، فيقول الله له: في ماذا قُتِلت؟ فيقول: أُمِرتُ بِالجهاد في سبِيلك، فقاتلتُ حتى قُتِلت، فيقول الله – تعالى - له: كذبت، وتقول له الملائكةُ: كذبت، ويقول الله: بل أردت أن يقال: فلانٌ جريءٌ، فقد قيل ذاك، ثم ضَرَب رسولُ الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - على رُكبَتِي، فقال: ((يا أبا هريرة، أولئك الثلاثة أولُ خلقِ الله تُسعَّرُ بهم النارُ يوم القيامة))، ثم إن شُفيًّا دخل بهذا الحديث على معاوية - رضي الله عنه - فحدَّثه بهذا الحديث، فقال معاوية: قد فُعِل بهؤلاء هذا، فكيف بمن بقي من الناس؟! ثم بكى معاوية بكاءً شديدًا حتى ظننَّا أنه هالكٌ، ثم أفاق معاوية ومسح عن وجهه، وقال صدق الله ورسوله: {مَنْ كَانَ يُرِيدُ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا وَزِينَتَهَا نُوَفِّ إِلَيْهِمْ أَعْمَالَهُمْ فِيهَا وَهُمْ فِيهَا لَا يُبْخَسُونَ * أُولَئِكَ الَّذِينَ لَيْسَ لَهُمْ فِي الْآَخِرَةِ إِلَّا النَّارُ وَحَبِطَ مَا صَنَعُوا فِيهَا وَبَاطِلٌ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ} [هود:15، 16].
وإذا أردت أن تعرف المنافقين وصفاتهم، فخذها من القرآن والسنة حتى لا تختلط عليك الأمور، اسمع لوصف الله لحال المؤمنين وحال المنافقين؛ يقول الله - تعالى - عن المؤمنين: {وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَيُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَيُطِيعُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُوْلَئِكَ سَيَرْحَمُهُمُ اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ} [التوبة: 71]، ويقول الله - تعالى -: {والْمُنَافِقُونَ وَالْمُنَافِقَاتُ بَعْضُهُمْ مِنْ بَعْضٍ يَأْمُرُونَ...} [التوبة:67]، يَأْمُرُونَ بماذا: بالتوحيد، بالعفة، بالحجاب، لا .
{يَأْمُرُونَ بِالْمُنْكَرِ وَيَنْهَوْنَ عَنْ الْمَعْرُوفِ وَيَقْبِضُونَ أَيْدِيَهُمْ نَسُوا اللَّهَ فَنَسِيَهُمْ إِنَّ الْمُنَافِقِينَ هُمْ الْفَاسِقُونَ} [التوبة: 67]، ويقول الله - جل وعلا -:‏{وَإِذَا رَأَيْتَهُمْ تُعْجِبُكَ أَجْسَامُهُمْ} [المنافقون: 4]‏، شماغ وهندام وجمال ووسامة، {وَإِنْ يَقُولُوا تَسْمَعْ لِقَوْلِهِمْ كَأَنَّهُمْ خُشُبٌ مُسَنَّدَةٌ يَحْسَبُونَ كُلَّ صَيْحَةٍ عَلَيْهِمْ هُمُ الْعَدُوُّ فَاحْذَرْهُمْ قَاتَلَهُمُ اللَّهُ أَنَّى يُؤْفَكُونَ} [المنافقون: 4].
من صفات المنافقين:
عدم الصلاة مع الجماعة، وخصوصًا صلاةَ الفجر والعشاء؛ عن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم -: ((أثقلُ صلاةٍ على المنافقين: صلاة العشاء، وصلاة الفجر، ولو يعلمون ما فيهما، لأَتوهما ولو حبوًا، ولقد همَمْتُ أن آمر بالصلاة فتُقام، ثم آمر رجلاً فيُصلِّي بالناس، ثم أنطلق معي برجال معهم حزمٌ من حطب إلى قوم لا يشهدون الصلاة فأحرق عليهم بيوتهم بالنار))، ويقول ابن مسعود: \"ولقد رأيْتُنا وما يتخلَّفُ عنها (أي: صلاة الجماعة) إلاَّ منافق، معلوم النفاق\"؛ رواه مسلم.
ومن صفات المنافقين:
إخلاف الوعد، والكذب، والخيانة؛ عن عبدالله بن عمرو أن النبيَّ - صلَّى الله عليه وسلَّم - قال: ((أربعٌ مَن كنَّ فيه، كان منافقًا خالصًا، ومَن كانت فيه خصلة منهن، كانت فيه خصلة من النفاق حتى يدعها: إذا ائتُمِن خان، وإذا حدَّث كذب، وإذا عاهد غدر، وإذا خاصم فجر))؛ رواه البخاري ومسلم.
من صفات المنافقين:
نشر الفواحش بين المؤمنين، نشر (الدشوش) التي تجلب الفساد والإفساد، نشر المجلات التي تدعو للزنا والرذيلة، بيع العباءات الضيقة والفاتنة والمزينة وعلى الأكتاف، نشر السيديات والأفلام وأشرطة الغناء والمواقع الإباحية عبر الانترنت؛ لأن الله يقول عن المنافقين: {والْمُنَافِقُونَ وَالْمُنَافِقَاتُ بَعْضُهُمْ مِنْ بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمُنْكَرِ وَيَنْهَوْنَ عَنْ الْمَعْرُوفِ} [التوبة: 67]، لقد توعَّد الله الذي يحب بقلبه أن تنتشر الفواحش بين المؤمنين بالعذاب في الدنيا والآخرة، فكيف بمن يكتب وينشر الفساد، ويدعو إلى الاختلاط؟! قال الله - تعالى -: {إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَنْ تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ} [النور: 19].
وتأمل للنية وما فيها من الأجر والوزر؛ هذا النبيُّ - عليه الصلاة والسلام - يصف الدنيا بأسرها كما روى أبو كبشة عن النَّبيِّ - صلَّى الله عليه وسلَّم - قال: ((إنَّما الدُّنيا لأربعةِ نفرٍ:
عبدٍ رَزَقَهُ الله مالاً وعلمًا، فهو يتَّقي فيه ربَّه، ويَصِلُ به رَحِمَه، ويعلمُ لله فيه حقًّا، فهذا بأفضل المنازل، وعبدٍ رزقه الله علمًا، ولم يرزقْه مالاً، فهو صادِقُ النيَّة، يقول: لو أنَّ لي مالاً، لعمِلْتُ بعمل فلان، فهو بنيَّتِه، فأجرُهُما سواءٌ، وعبدٍ رزقه الله مالاً، ولم يرزُقْه علمًا يَخبِطُ في ماله بغير علمٍ، لا يتَّقي فيه ربَّه، ولا يَصِلُ فيه رحِمَه، ولا يعلمُ لله فيه حقًّا، فهذا بأخبثِ المنازل، وعبدٍ لم يرزقه الله مالاً ولا علماً، فهو يقول: لو أنَّ لي مالاً، لعَمِلتُ فيه بعمل فلانٍ فهو بنيته، فوِزْرُهما سواءٌ))؛ خرَّجه الإمام أحمد والترمذى.
ولقد سمى الله سورة كاملة باسم هؤلاء المنافقين، وسورة التوبة فضح الله فيها المنافقين، ومَن تدبَّر أول وجه في سورة البقرة، واللهِ كأنها نزلت الآن، اسمع ماذا يقول ربُّنا عن هؤلاء: {وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ لَا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ} [البقرة: 11]، نحن في بلد التوحيد، دعوة لاختلاط المرأة وسفور المرأة، وقيادة المرأة، ونبذ الشريعة، {قَالُوا إِنَّمَا نَحْنُ مُصْلِحُونَ} [البقرة/11]، يفضحهم الله فيقول: {أَلَا إِنَّهُمْ هُمُ الْمُفْسِدُونَ وَلَكِنْ لَا يَشْعُرُونَ} [البقرة: 12]ربُّنا يدعو بقرار المرآة في بيتها، وهؤلاء يدعون إلى خروجها.
ربنا يأمر بالحجاب؛ قال - تعالى -:{وَإِذَا سَأَلْتُمُوهُنَّ مَتَاعًا فَاسْأَلُوهُنَّ مِنْ وَرَاءِ حِجَابٍ ذَلِكُمْ أَطْهَرُ لِقُلُوبِكُمْ وَقُلُوبِهِنَّ} [الأحزاب: 53]، وهؤلاء يدعون إلى السفور.
نبيُّنا - عليه الصلاة والسلام - يأمر بالبعد عن الرجال؛ قال - صلَّى الله عليه وسلَّم -: ((خيرُ صفوفِ الرجالِ أوَّلُها، وشرُّها آخرُها، وخير صفوفِ النساءِ آخرُها، وشرُّها أوَّلُها))؛ رواه مسلم، وهؤلاء يدعون إلى الاختلاط.
نبيُّنا - عليه الصلاة والسلام - يأمر بالبعد عن فتنة النساء؛ قال - صلَّى الله عليه وسلَّم: ((ما تركْتُ بعدي فتنةً أضرَّ على الرجالِ من النِساءِ))؛ رواه البخاري، وهؤلاء يدعون إلى الاختلاط.
أخرج الإمامان البخاري ومسلم في صحيحيهما، من حديث حذيفة بن اليمان قال: كان الناسُ يسألون رسولَ الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - عن الخير، وكنتُ أسألُه عن الشَّرِّ مخافةَ أن يُدرِكَنِي، فقلتُ: يا رسولَ الله إنا كنَّا في جاهليةٍ وشر، فجاءنا اللهُ بهذا الخير، فهل بعد هذا الخيرِ مِن شر؟ قال: ((نعم))، قلتُ: وهل بعد ذلك الشر من خير؟ قال: ((نعم، وفيه دخنٌ)) قلت: وما دَخَنُه؟ قال: (( قومٌ يهدُون بغير هديي - وفى رواية: ((ويستنون بغير سنتي)) - تعرِفُ منهم وتُنكِر، قلتُ: فهل بعد ذلِك الخيرِ مِن شر؟ قال: ((نعم، دُعاةٌ على أبوابِ جهنم، مَن أجابهُم إِليها قذفُوهُ فِيها، قلتُ: يا رسول الله صِفهُم لنا، قال: ((هُم من جِلدتِنا، ويتكلمون بألسنتِنا، قلتُ: فما تأمُرُنِي إنْ أدركنِي ذلِك؟ قال: ((تلزمُ جماعة المسلمين وإمامهم))، قلت: فإن لم يكن لهم جماعةٌ ولا إمامٌ؟ قال: ((فاعتزِل تلك الفِرقَ كلَّها، ولو أن تعض بأصلِ شجرةٍ حتى يُدرِكَكَ الموتُ وأنت على ذلك)).
فهم يعترضون على الله ورسوله، والله يقول: {فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَنْ تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ} [النور: 63]، في الصحيحين عن أبي قتادة بن رِبْعِيِّ الأنصاري أنه كان يُحدِّث أنَّ رسول الله - صلَّى الله عليه وآله وسلَّم- مُرَّ عليه بجنازة، فقال: ((مستريح ومستراح منه))، قالوا: يا رسولَ الله: ما المستريح والمستراح منه؟ قال: ((العبد المؤمن يستريح من نصب الدنيا وأذاها إلى رحمة الله، والعبد الفاجر يستريح منه العباد والبلاد والشجر والدواب)).
{وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ آَمِنُوا كَمَا آَمَنَ النَّاسُ قَالُوا أَنُؤْمِنُ كَمَا آَمَنَ السُّفَهَاءُ أَلَا إِنَّهُمْ هُمُ السُّفَهَاءُ وَلَكِنْ لَا يَعْلَمُونَ} [البقرة: 13]، هؤلاء المتزمتون المتشددون الرجعيون المتخلفون، لكن لا غرابة، يعود النبيُّ من غزوة تبوك بعد العناء والتعب والنصب.
مجموعة: قال أحدهم: ما رأيت مثل قرائنا هؤلاء أرغب بطونًا، ولا أكذب ألسنًا، ولا أجبن عند اللقاء، هل جاملهم الله لأنهم عادوا من الغزوة والتعب والنصب والجهاد؟
لا..
أنزل الله الكفر على الجميع مع أن المتكلم واحد؛ {قُلْ أَبِاللَّهِ وَآَيَاتِهِ وَرَسُولِهِ كُنْتُمْ تَسْتَهْزِئُونَ * لَا تَعْتَذِرُوا قَدْ كَفَرْتُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ} [التوبة: 65، 66]، عن عبدالله بن عمر - رضي الله عنهما - قال: \"قال رجل في غزوة تبوك في مجلس يومًا: ما رأيت مثل قرائنا هؤلاء أرغب بطونًا، ولا أكذب ألسنًا، ولا أجبن عند اللقاء، فقال رجل في المسجد: كذبت، ولكنك منافق، لأخبرن رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - فبلغ ذلك رسولَ الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - ونزل القرآن\".
يقول النبيُّ - عليه الصلاة والسلام -: ((إن الرجل ليتكلَّم بالكلمة من سخط الله - تعالى - ما يظن أن تبلغ ما بلغت؛ فيكتب الله عليه بها سخطه إلى يوم القيامة))، ما هو سطر ولا مقال ولا جملة ولا تمثيلية ولا مسلسل، كلمة فقط، نعم يكتب الله سخطه إلى أن يلقاه، تصوَّر فلان ابن فلان يعيش عشرين، خمسين، مائة سَنَة، واللهُ ساخط عليه حتى يلقاه، ويقول النبيُّ - عليه الصلاة والسلام -(إن العبد ليتكلم بالكلمة ما يلقي لها بالاً يهوي في النار سبعين خريفًا)).
كلام (جرايد)، يقول راوي الحديث عبدالله بن عمر: \"وأنا رأيته متعلقًا بحَقَب ناقة رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - وهو يقول: يا رسولَ الله، إنما كنا نخوض ونلعب، ورسول الله يقول: {أَبِاللَّهِ وَآَيَاتِهِ وَرَسُولِهِ كُنْتُمْ تَسْتَهْزِئُونَ * لَا تَعْتَذِرُوا قَدْ كَفَرْتُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ} [التوبة: 65، 66].
{وَإِذَا لَقُوا الَّذِينَ آَمَنُوا قَالُوا آَمَنَّا} [البقرة: 14]، هذا الدين طيب، هذا الدين جميل، {وَإِذَا لَقُوا الَّذِينَ آَمَنُوا قَالُوا آَمَنَّا وَإِذَا خَلَوْا إِلَى شَيَاطِينِهِمْ قَالُوا إِنَّا مَعَكُمْ إِنَّمَا نَحْنُ مُسْتَهْزِئُونَ * اللَّهُ يَسْتَهْزِئُ بِهِمْ وَيَمُدُّهُمْ فِي طُغْيَانِهِمْ يَعْمَهُونَ} [البقرة: 14،15].
وعن أنس بن مالك - رضي الله عنه - قال: \"مروا بجنازة فأثنوا عليها خيرًا\"، فقال النبيُّ - صلَّى الله عليه وسلَّم -: ((وجبت))، ثم مروا بأخرى فأثنوا عليها شرًّا، فقال: ((وجبت)) فقال عمر بن الخطاب - رضي الله عنه -: ((ما وجبت))، قال: ((هذا أثنيتم عليه خيرًا، فوجبت له الجنة، وهذا أثنيتم عليه شرًّا فوجبت له النار، أنتم شهداء الله في الأرض))؛ رواه البخاري.
يقول أبو الأسود الدُّؤلي: قدمتُ المدينة وقد وقع بها مرض، فجلست إلى عمر بن الخطاب، فمرَّت بهم جنازة، فأُثْنِيَ على صاحبها خيرٌ، فقال عمر: وجبت، ثم مُرَّ بأخرى، فأُثنِيَ عليها بشر، فقال عمر: وجبت، فقال أبو الأسود: فقلت: وما وجبت يا أمير المؤمنين؟ قال: قلت كما قال رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - ((أيُّما مسلم يشهد له أربعة بخير أدخله الله الجنة، فقلنا: وثلاثة، قال: ((وثلاثة))، فقلنا: واثنان، قال: ((واثنان))، ثم لم نسأله عن الواحد.
أقسم بالله بعض الناس، اثنان لا يشهدون له بخير.
.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.