شهد أول أيام عيد الفطر المبارك جريمة قتل بشعة، إذ اختطف طفل متسول رضيعا بعد مغافلته والدته بقصد استخدامه في التسول بالعيد، إلا أنه فوجئ بالرضيع يتبول على نفسه، فتوجه به إلى النيل أمام مبنى التليفزيون وهو المكان الذي اعتاد التسول به، وأثناء ذلك فوجئ بالرضيع قد توفى فألقاه في النيل وزعم أن هناك جثة طفل غارقا في النيل حتى يبعد الشبهات عنه بحسب صحيفة اليوم السابع الصادرة اليوم. تفاصيل تلك الواقعة بدأت مع تلقى اللواء فاروق لاشين مدير الإدارة العامة لمباحث القاهرة إخطاراً بالعثور على جثة طفل رضيع غارقاً في النيل ويرتدى كافة ملابسه، فأمر بسرعة وضع خطة بحث لكشف غموض الواقعة وعما إذا كان هناك شبهة جنائية من عدمه. وأثناء السير في إجراء التحريات حول الواقعة، تلقى المقدم خالد عباس رئيس مباحث قسم شرطة عين شمس بلاغا من "ثابت.إ.ع" حارس عقار بالمنطقة، والذي يفيد باكتشافه اختفاء نجله "أحمد" طفل رضيع يبلغ من العمر عامين. وأضاف حارس العقار، أنه خرج لشراء بعض احتياجات سكان العقار الذي يحرسه وترك طفله مع زوجته، إلا أنه فور رجوعه فوجئ بزوجته تخبره أنها كانت تقوم بطهى الطعام وأثناء ذلك فوجئت باختفاء طفلهما والذي كان نائماً بالخارج. ومن خلال التحريات التي باشرها اللواء أمين عز الدين مدير المباحث الجنائية تم التوصل إلى شاهد رؤية بالمنطقة شاهد أحد الأطفال وهو يحمل الرضيع ويخرج به من العقار، وأدلى بأوصاف المتهم التقريبية، وفحص المتواجدين في مكان العثور على جثة الطفل، تبين أن هناك طفلا تتطابق مواصفاته مع المواصفات التي أدلى بها شاهد الرؤية. وعلى الفور تم ضبط الطفل وتبين أنه يدعى "أيمن.ص.د" 12 سنة، وتبين أنه من معتادى التسول بمنطقة الكورنيش أمام مبنى الإذاعة والتليفزيون مكان العثور على جثة المجني عليه، والذي بمواجهته اعترف بارتكابه الواقعة وتخلصه من الطفل الرضيع في النيل. أوضح المتهم أنه غافل والدة الطفل واختطفه بقصد استخدامه في أعمال التسول أيام عيد الفطر المبارك ، مضيفا أنه أثناء حمله للطفل قام بالتبول عليه، وهو ما دفعه للتوجه به إلى النيل بقصد تنظيفه، إلا أنه أثناء ذلك فوجئ بالرضيع قد توفى مما دفعه لإلقائه في النيل وزعم أن هناك طفلا غارقا فى النيل والتفت المواطنون حوله وتمكنوا من انتشاله إلى أن جاء رجال الشرطة ، فتحرر عن تلك الواقعة المحضر اللازم وأحاله اللواء إسماعيل الشاعر مدير أمن القاهرة إلى النيابة لمباشرة التحقيق