تتقصى شرطة جدة عن هوية رضيعة في الشهر الأول من العمر عثرت عليها حملة أمنية اعتيادية في شقة إندونيسية من متخلفات العمرة في حي الجامعة. وعممت السلطات صورة وملامح الرضيعة على المراكز والنقاط الأمنية بقصد التوصل إلى أسباب وجودها في منزل يقطنه آسيويون مخالفون لأنظمة الإقامة. الواقعة التي شهدها حي الجامعة أمس أعادت سيناريو اختفاء «روان» والعثور عليها في منزل امرأة آسيوية في حي مشرفة أمس الأول، حيث اعترف والدها بالتخطيط والاتفاق على ترك طفلته عند السيدة المشتبهة مقابل أجر شهري وتراجعه لاحقا عن ادعاءات خطفها. وكانت فرق أمنية في شرطة جدة تمارس مهماتها الاعتيادية في تفتيش مخابئ المتخلفين في حي الجامعة المزدحم ومن بينها منزل يقطنه رجل آسيوي برفقة سيدة إندونيسية. وفوجئ رجال شعبة التحريات والبحث الجنائي أثناء عملهم بحركة غير اعتيادية تحت غطاء ثقيل في إحدى الغرف المنزوية، ليجدوا رضيعة في الشهر الأول تغط في نوم عميق. وبسؤال السيدة أنكرت علاقتها بالصغيرة، كما لم تفصح عن هوية الرضيعة. وبالتوسع في الاستجواب والتحري تراجعت الإندونيسية عن أقوالها وزعمت أن سيدة عربية الجنسية طلبت منها رعاية طفلتها مقابل أجر شهري، مؤكدة أنها مجرد حاضنة تتحصل على مبلغ 300 ريال في الشهر الواحد مقابل رعاية وحضانة الرضيعة. وزعمت السيدة أنها لم تكن تعلم أن تصرفها مخالف للأنظمة ويضعها تحت طائلة العقاب ثم أقرت أنها ظلت ترعى الطفلة منذ نحو شهر بموافقة وطلب أمها المجهولة. في المقابل، أوضح المتحدث الرسمي المكلف في شرطة جدة الملازم أول نواف البوق، أن السلطات الأمنية ما زالت تتحرى عن صحة أقوال السيدة الغامضة ولا تستبعد فرضية الخطف. وأشار إلى أن الجهات المعنية عممت أوصاف الرضيعة المجهولة على كافة المراكز الأمنية، كما تبحث في قوائم الأطفال الرضع المفقودين، ملمحا أن السلطات لم تتلق في الأيام السابقة أي بلاغ عن اختفاء أو اختطاف أطفال في جدة. «عكاظ» تابعت مجريات التحقيق والتحري مع السيدة ومرافقها في قسم شرطة الجامعة التي تبحث عن كل الاحتمالات والفرضيات.