النسخة ال 15 من جوائز "مينا إيفي" تحتفي بأبطال فعالية التسويق    "موديز" ترفع تصنيف المملكة الائتماني عند "aa3"    التعادل الإيجابي يحسم مواجهة الأخدود والشباب    القادسية يتغلّب على النصر بثنائية في دوري روشن للمحترفين    (هاتريك) هاري كين يقود بايرن ميونخ للفوز على أوجسبورج    وزير الصناعة والثروة المعدنية في لقاء بهيئة الصحفيين السعوديين بمكة    مدرب فيرونا يطالب لاعبيه ببذل قصارى جهدهم للفوز على إنترميلان    الأهلي يتغلّب على الفيحاء بهدف في دوري روشن للمحترفين    نيمار: فكرت بالاعتزال بعد إصابتي في الرباط الصليبي    قبضة الخليج تبحث عن زعامة القارة الآسيوية    القبض على (4) مخالفين في عسير لتهريبهم (80) كجم "قات"    وفد طلابي من جامعة الملك خالد يزور جمعية الأمل للإعاقة السمعية    أمير المنطقة الشرقية يرعى الأحد ملتقى الممارسات الوقفية 2024    بمشاركة 25 دولة و 500 حرفي.. افتتاح الأسبوع السعودي الدولي للحِرف اليدوية بالرياض غدا    أوكرانيا تطلب أنظمة حديثة للدفاع الجوي    بحضور وزير الثقافة.. «روائع الأوركسترا السعودية» تتألق في طوكيو    مدرب الفيحاء يشتكي من حكم مباراة الأهلي    أمانة الشرقية تقيم ملتقى تعزيز الامتثال والشراكة بين القطاع الحكومي والخاص    رحلة ألف عام: متحف عالم التمور يعيد إحياء تاريخ النخيل في التراث العربي    محافظ عنيزة المكلف يزور الوحدة السكنية الجاهزة    منتدى المحتوى المحلي يختتم أعمال اليوم الثاني بتوقيع 19 اتفاقية وإطلاق 5 برامج    «الصحة الفلسطينية» : جميع مستشفيات غزة ستتوقف عن العمل    اعتماد معاهدة الرياض لقانون التصاميم    «طرد مشبوه» يثير الفزع في أحد أكبر مطارات بريطانيا    فيتنامي أسلم «عن بُعد» وأصبح ضيفاً على المليك لأداء العمرة    هل يعاقب الكونغرس الأمريكي «الجنائية الدولية»؟    شقيقة صالح كامل.. زوجة الوزير يماني في ذمة الله    «الأرصاد»: أمطار غزيرة على منطقة مكة    «الزكاة والضريبة والجمارك» تُحبط 5 محاولات لتهريب أكثر من 313 ألف حبة كبتاجون في منفذ الحديثة    الرعاية الصحية السعودية.. بُعد إنساني يتخطى الحدود    فريق صناع التميز التطوعي ٢٠٣٠ يشارك في جناح جمعية التوعية بأضرار المخدرات    الكشافة تعقد دراسة لمساعدي مفوضي تنمية المراحل    الملافظ سعد والسعادة كرم    "فيصل الخيرية" تدعم الوعي المالي للأطفال    الرياض تختتم ورشتي عمل الترجمة الأدبية    رواء الجصاني يلتقط سيرة عراقيين من ذاكرة «براغ»    «السقوط المفاجئ»    حقن التنحيف ضارة أم نافعة.. الجواب لدى الأطباء؟    الثقافة البيئية والتنمية المستدامة    «بازار المنجّمين»؟!    مسجد الفتح.. استحضار دخول البيت العتيق    عدسة ريم الفيصل تنصت لنا    المخرجة هند الفهاد: رائدة سعودية في عالم السينما    إجراءات الحدود توتر عمل «شينغن» التنقل الحر    تصرفات تؤخر مشي الطفل يجب الحذر منها    فعل لا رد فعل    ترمب المنتصر الكبير    وزير الدفاع يستعرض علاقات التعاون مع وزير الدولة بمكتب رئيس وزراء السويد    إنعاش الحياة وإنعاش الموت..!    رئيس مجلس أمناء جامعة الأمير سلطان يوجه باعتماد الجامعة إجازة شهر رمضان للطلبة للثلاثة الأعوام القادمة    إطلاق 26 كائنًا مهددًا بالانقراض في متنزه السودة    محمية الأمير محمد بن سلمان الملكية تكتشف نوعاً جديداً من الخفافيش في السعودية    "التعاون الإسلامي" ترحّب باعتماد الجمعية العامة للأمم المتحدة التعاون معها    استضافة 25 معتمراً ماليزياً في المدينة.. وصول الدفعة الأولى من ضيوف برنامج خادم الحرمين للعمرة    أمير الرياض يرأس اجتماع المحافظين ومسؤولي الإمارة    أمير الحدود الشمالية يفتتح مركز الدعم والإسناد للدفاع المدني بمحافظة طريف    أمير منطقة تبوك يستقبل سفير جمهورية أوزبكستان لدى المملكة    سموه التقى حاكم ولاية إنديانا الأمريكية.. وزير الدفاع ووزير القوات المسلحة الفرنسية يبحثان آفاق التعاون والمستجدات    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



سليمان الراجحي: لم يطلعوا على ما أملك لكي يضعوني من أثرياء العالم ... لست من الهوامير، وما أملكه من أسهم فهو يعود إلى شركات أسستها في البداية
نشر في عاجل يوم 27 - 06 - 2008

الحديث مع شخصية بحجم وصيت الشيخ سليمان بن عبد العزيز الراجحي مختلف ويضعك على المحك سواء على الصعيد الشخصي أو الصحفي. أنت لست أمام رجل أعمال، ولا أمام خبير، ولا أمام رجل عصرته التجارب والسنين، بل أمام كل ذلك.
كان حديثنا مع من يعتبره كثيرون الشخصية الاقتصادية الأهم في البلاد والأكثر إثارة. كنا أمام الراجحي رجل المصارف، وشيخ الزراعيين، ومعلم الصناعيين. قرأت كثيرا عن الراجحي وسمعت كثيرا لكني حقيقة لم أتوقع أن أقابله بهذه البساطة. عندما يتحدث عن المصارف تتوقع أنك أمام مدير صندوق النقد الدولي، وعندما يتحدث عن مشاريع الدواجن لا تخال أن يكون محدثك قد أمضى نصف عمره في فرنسا أو البرازيل مسقط راس هذه الصناعة، أما عندما يتحدث عن الزراعة فأنت أمام أحد عمداء أضخم كليات الزراعة في العالم. لكن في النهاية سليمان الراجحي الذي يرفض ركوب الطائرات الخاصة.
كان حديثنا الذي اقتطفنا منه ما ترونه أمامكم وما يتسع له الزمن والمكان.
هنا الحوار:
- الشيخ سليمان بما أن لقاءنا يتم هنا في البسيطاء، لننطلق بالحديث عنها ونشأتها وكيف جئتم للاستثمار فيها؟ قصة البسيطاء لو أردنا إيضاحا فنحن سنحتاج إلى وقت طويل، ولكن باختصار البسيطاء نشأت وبدأت بأفكار من وزارة الزراعة عندما كان الوزير آنذاك الدكتور عبد الرحمن آل الشيخ عندما اكتشفوا أنها من أغنى المناطق بالمياه، إضافة إلى خصوبة أرضها، من هنا تم توجيه الدعوة لشركات زراعية وإعطاؤها أراضي، التي منها (نادك، الجوف، المكيرش، وشركات أخرى، وكنا نحن من الذين دعوا وأعطوا أرضا في المنطقة، والحقيقة هنا أنه لم يكن لدي نية للدخول في منطقة البسيطاء ليس لعدم حبي للزراعة بل أنا من محبي الزراعة من صميم قلبي وإنما لكثرة مشاغلي، ولأني شخص حساس فكنت أخشى أن تحول مشاغلي من متابعتي لكل صغيرة وكبيرة لهذا المشروع في البسيطاء، المهم أقنعني الدكتور آل الشيخ "جزاه الله خيرا" أن آخذ الأرض وأحياها، وبالفعل جئت هنا ولكون المنطقة غير مأهولة، كان سكني في "كرفان" متواضع، بل كنت أنام خارجه في الصحراء والعاملون ينامون داخله، وتمت تهيئة كل السبل لهم، وأخذنا فترة من الزمن بهذا الحال، وأذكر أنني كنت أنام خارج "الكرفان" ولكون المنطقة برية كانت تكثر فيها الثعابين خاصة في فصل الصيف ولتوكلنا على الله والالتزام بقراءة الأوراد في الصباح وفي المساء حفظنا الله من كل خطر ولله الحمد.
البداية كما هو معلوم كانت قاسية، وبعد تشغيلنا لأول جهاز وإنشاء حظائر الأغنام، وهنا أود أن ألفت النظر إلى أن الهدف الرئيس من تطوير منطقة البسيطاء مشاريع الأغنام، وهذا عام 1409ه ، وعند التجهيز لأول حظيرة وبعد شرائنا لأول مجموعة من الأغنام والواردة من العراق، ولكن بسبب الحرب اتضح لنا أن كثيرا منها كانت مريضة، ورغم ذلك كافحنا، وخلال ثلاثة أعوام وصل عدد قطيع الأغنام نحو نصف مليون رأس من الأغنام.
من الأغنام إلى الفاكهة
بعدها تطورت الفكرة من الأغنام، إلى زراعة القمح، ثم أشجار الفواكه، ثم أشجار الزيتون، التي كان الهدف من زراعة أشجاره أن تكون مصدات طبيعية للمشروع، إلا أن هذه الفكرة تطورت، أي أشجار الزيتون لنبدأ في الاستفادة من إنتاجها، ليصبح إنتاجها هدفا استراتيجيا من خلال الاستفادة من الزيتون وزيت الزيتون كأمن غذائي، فبدلا من استيرادها من الخارج أصبحنا نكاد نقول مع التوجه الكبير نحو زراعة أشجار الزيتون في البسيطاء خصوصا أتوقع أننا سنستغني عن استيراد الزيت المستورد في المدى القريب "بإذن الله تعالى"، وهنا لابد من الإشارة إلى أننا في مشروع "الوطنية الزراعية" التزمنا بتطبيق "الزراعة العضوية" التي يستخدم فيها السماد الطبيعي مع عدم استخدام المبيدات لجميع أشجار الفواكه، الزيتون، وكذلك جميع منتجاتنا من الخضار، وهدفنا إيجاد غذاء آمن على صحة الإنسان.
وأصبح له قيمة سوقية محليا وعالميا، ونتيجة لالتزامنا باستخدام السماد الطبيعي والتزامنا بالزراعة العضوية في تسميد الأشجار حصلنا على شهادة العضوية من منظمة الايكوسيرت وهي منظمة أوربية وكذلك حققنا جائزة عالمية في زيت الزيتون في مسابقة عالمية أجريت في إيطاليا قبل نحو ثلاثة أعوام بأن زيت "الوطنية الزراعية" الأفضل والأميز، وهذا عائد لعدة أسباب، منها ملاءمة المناخ في منطقة البسيطاء لإنتاج زيت الزيتون، توفر المياه، واستخدام السماد الطبيعي، إضافة إلى عدم استخدام المبيدات الكيماوية في مكافحة الآفات والاستعاضة عنها بالمكافحة الحيوية في جميع مشاريعنا الزراعية.
من بدء العمل في البسيطاء قبل نحو 18 عاما، كيف ترونه من ذلك الوقت واليوم؟البسيطاء الآن أصبحت مصدرا مهما للوطن كأمن غذائي، باستثناء التمور لعدم نجاحها هنا، ولكن في القمح، الخضراوات، الزيتون، البرسيم، وهذا الأمر عائد لأمور منها برودة واعتدال الطقس فيها مما يقلل استهلاك المياه، عذوبة المياه وهذا يعني منتجاتها أفضل، وعليه فهي من أهم مناطق المملكة من حيث الأمن الغذائي.
شيخ سليمان ما الاستراتيجية التي تنوون الوصول إليها في "الوطنية الزراعية"، ورؤيتكم المستقبلية للشركة؟
على كل حال، أنا بحكم أنني أرى نفسي أكبر عام بعد عام، فنحن لدينا توجه لدمجها مع شركات أخرى، إذا أمكن ذلك،أو تتحول إلى شركة مساهمة، تخدم الوطن ومستمرة على المدى الطويل بإذن الله تعالى.
تعليقا على جملة "الدمج"، مع من تنوون الاندماج ؟
لا أستطيع تحديد مع من، لكن يجري حاليا مفاوضات مع شركات ومنشآت زراعية، ولكن لا يمكننا الجزم بالموافقة على ذلك، إلا بعد اقتناع الأطراف الأخرى، لأنه يهمني جدا ألا أدخل إلا في شركة ناجحة، وهذا عائد للمحافظة على اسمي، حيث يرى الناس فيّ أن الشركات التي أتولاها دائما ناجحة "بحمد الله"، لذلك لا أدخل إلا مع شركة ناجحة، وأعرف أنها إذا أصبحت مساهمة سيستفيد المساهم.
ولماذا لا تتحول وتصبح هي إلى مساهمة بذاتها؟
ربما ولمَ لا، ولكن في حال أصبح هناك توجه لذلك، فربما يكون ذلك في 2009.
خلاف "الوطنية الزراعية" هل تدرسون طرح بقية الشركات مثل "الوطنية للصناعة، دواجن الوطنية، إلى شركات مساهمة؟نعم، والوطنية للصناعة أتوقع أن تتحول إلى مساهمة عام 2007 ، فيما دواجن الوطنية نهاية عام 2008، وهذا الأمر يحتاج إلى وقت لتنظيمها وتحويلها من اقتصاد خاص يتحكم فيه شخص واحد، إلى اقتصاد مجموعة من الأشخاص، يكون المتحكم فيها الأنظمة والقوانين، ومراقبة من المساهمين وحفظا لحقوقهما.
كيف ترون الدعم الحكومي للقطاع الزراعي، وكيف تنظرون إلى قضية المياه، خاصة فيمن يطالب بوقف الزراعة بحجة أنها تستهلك وتستنزف المياه فيما لا طائل له، والاستعاضة عن ذلك بالاستيراد من الخارج ؟الدعم الحكومي منقطع النظير، ولم تقصر في دعمها، والحكومة لا تزال تدعم، بل تعطي الزراعة الكثير، ولكن ربما أننا مقصرون كمزارعين من أننا لم نقم بواجب الزراعة كما ينبغي، لأنها تتطلب بذل جهد وإدارة فنية واعية، ولكن للأسف نوكل زراعتنا إلى غيرنا ونذهب بعيدين عنها.
ومن هنا أدعو إلى اندماج الشركات الزراعية القائمة حاليا، لتقليل المصاريف التشغيلية، رفع المستوى التقني في الإنتاج والري والتسويق، دعم البرامج الإرشادية، رفع مستوى التدريب لدى العاملين في القطاع الزراعي، إمكانية مواجهة أي صعوبات أو عند عملية الشراء الجماعي لمدخلات الإنتاج الزراعي، القدرة على تصنيف المنتجات الزراعية ومعرفة الحجم الذي تحتاج إليه السوق من الإنتاج سواء النباتي أو الحيواني، أو منتجات الألبان ومشتقاتها، توزع وانتشار المشاريع الزراعية يساهم في خدمة الوطن وإيجاد مصادر دخل للمواطنين بدلا من نزوحهم إلى المدن الرئيسة، ومن هنا فدعم الزراعة وتشجيع إنشائها في جميع أنحاء المملكة يعنى توفير فرص وظيفية وعيش لأسر بدلا من أن أساهم في نزوح سكان المناطق الزراعية إلى المدن الرئيسية ولك أن تتخيل حجم المشكلة آنذاك. وعليه فبقاء الزراعة يعني نظرة ثاقبة لما تمثله من أمن غذائي وطني، توظيف وتشغيل أعداد كبيرة من المواطنين وغيرهم.
أما من ناحية المياه فأنا أقول بقناعة، وإن كان هناك من سيعارضني في رأيي، ولن ألومهم في ذلك، ولكن لي رأيي ولهم رأيهم، وهنا أشير إلى أن الماء في أغلب المناطق وخاصة البسيطاء وافد من أماكن بعيدة، وهو من رزق الله، كما هو حال البترول ومناجم الذهب، وهو رزق من الله لهذه البلاد المباركة التي تخدم الحرمين الشريفين وضيوفهما في العمرة والحج، القائمة على شعار (لا إله إلا الله محمد رسول الله)، وفيها حكومة قائمة بشرع الله وبالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، دستورها القرآن الكريم وعليه فلتبشر بالخير، وهنا أدلل على أن الماء وافد ، لنا هنا في البسيطاء نحو 18 عاما، ولدينا أجهزة لرصد مستوى الماء في الأرض، حيث إنه في ذروة التشغيل تعمل نحو ثلاثة آلاف ماكينة في مجمل المشاريع بالبسيطاء تقريبا لضخ الماء في آن واحد، عندما نقيس الماء في الصباح قبل التشغيل، وبعد التشغيل نجد أن الماء لم ينقص الا القليل ، وفي الغد قبل التشغيل يقاس الماء ونجد أن النقص قد عاد مجددا، وهذا دليل قاطع أن الماء وافد علينا وهو رزق من الكريم المنان.
ما موقف وزارة الزراعة والبنك الزراعي معكم؟
في الحقيقة إن معالي وزير الزراعة وسعادة مدير عام البنك الزراعي والعاملين معهم يتعاملون مع كل مزارع صادق وأمين ومحب لوطنه بدعم منقطع النظير ومتماشيا مع توجيهات خادم الحرمين الشريفين و حكومتنا الرشيدة.
مادمنا قد تحدثنا عن وزارة الزراعة والبنك الزراعي فهل هناك موقف مضاد من وزارة المياه والكهرباء؟بالعكس تماما معالي وزير المياه والكهرباء والعاملون معه جادون على دراسة مستفيضة نحو خدمة المواطنين بشأن المياه بشكل عام.
عرضت عليكم شركات عالمية رصد سيرتكم التجارية بمبالغ مالية كبيرة، إلا أنك رفضت العرض، ما السبب في ذلك؟على كل حال، نحن رصدنا جزءا من حياتي التجارية التي مرت، وأصدرنا منها ثلاثة أشرطة، وقررنا أن يكون الدخل الناجم منها يتم صرفها في أعمال خيرية، لأن المهم أن نقوم بالتوجيه والنصح، وأنا بحمد الله في غنى عن العائد منها ، ولكن رغبة في توثيق مسيرتي فلم أمانع في ذلك، هذا من جانب، الجانب الآخر سيخرج قريبا كتابا وشريط فيديو، ونحن بصدد استكمال المسيرة ومن ثم عرضه على أشخاص لمعرفة رأيهم فيه ومدى فائدته، وهدفنا خدمة الوطن والمواطنين وأي شخص في العالم يرغب في الاستفادة منها كون هذه السيرة ستحقق فائدة خاصة أنها رصد لواقع وخبرات مررت بها كفرد مسلم بدأ بشكل بسيط وتطور بفضل الله سبحانه وتعالى .
توطين الوظائف بالقطاع التجاري أو الزراعي، كيف ترون التجربة، وهل حققت نجاحا؟سأتحدث في هذا الموضوع بكل وضوح وصراحة، وعن نفسي أقول، وما سأقوله الآن محاسب به أمام الله عز وجل يوم القيامة أتمنى ألا تغيب شمس الغد وعندي في شركاتي شخص غير سعودي من أكبر موظف إلى أصغر موظف ، وهذا ليس تقليلا من شأن إخواننا وأصدقائنا من غير السعوديين ولكن أبناء هذا البلد أولى من غيرهم في بلدهم، لكن جزء كبير من الأعمال الزراعية سواء في الدواجن أو المواشي وكذلك بعض أنواع الصناعة لا يتقبلها الشاب السعودي حتى الآن نظرا لطبيعة عملها وضعف مرتباتها وحين يلزم بتوطينها في الوقت الحاضر فهذا يعني ارتفاع أجور هذه الوظائف الأمر الذي يرفع كلفة هذه المنتجات ومن ثم يستطيع المستورد أن ينافسك وفي الأخير يقضي على مصالحك، وهنا تكون أنت لا أفدت ولا استفدت، ولكن استعمال العامل الرخيص على الأقل في الوقت الحالي من صالح المواطن الذي هو المستهلك، لأن إنتاجك من أجله، وهو في حاجة إلى توفير مواد غذائية واستهلاكية رخيصة في متناول الجميع، وتخيل أن ينافسك المستورد في مشاريعك الإنتاجية الزراعية، الصناعية، الدواجن ومن دون شك أن هذا يعني أن ما قدم من دعم حكومي للزراعة يذهب هباء منثورا، وكذلك الرجل الذي بذل ماله ووقته يخسر ذلك كله ويصبح عبئا على الوطن. ما المشكلة في أن المواطن الذي لديه مشروع يملكه أن يحضر عمالة من الخارج ما دام أن المشروع يمثل له بعد الله عز وجل مصدر دخل له ولأسرته ليمتد هذا الرزق إلى آخرين.
ما صحة من يقول إن السعودة أصبحت طاردة ومنفرة للمشاريع والمستثمرين السعوديين ؟في البداية أنا مواطن وأسوة ببقية المواطنين فلا أعتقد أن هناك من يقبلون الطرد ولا يستسلمون له، ولكن نقول إنه في حال الإصرار بالمطالبة بالسعودة. فلا أشك أن الحكومة تهدف إلى عمل ما ينفع السعوديين، ولكن أرى أن علينا أن ندقق ونبحث في الطرق المثلى لتحقيق هذا الهدف، وهو أن هناك أعمالا بإمكان السعودي أن يعملها، فهنا لابد من إحلال وتوظيف السعودي، بينما هناك أعمال لا يقبلها السعودي على سبيل المثال مشاريع المواشي والدواجن، فهذه المشاريع بها مراحل مثل تنظيف الحظائر والمسالخ وما ينتج منها وهو أمر يعلمه الجميع و لن يقبل بها السعودي ناهيك عن أنها الأقل مرتبا لعدم الحاجة فيها للشهادات والمؤهلات، ولن نمانع أن نرفع المرتبات إلى الضعف في حالة قبولها من قبل أبنائنا السعوديين، ولكن هل سيقبل السعودي العمل فيها،و إذا لم يقبل ، هل نوقف أعمالنا، إلى حين أن يوافق السعودي للعمل فيها.
هل تعني أن يتم تصنيف الوظائف الواجب توطينها مقابل إتاحة الفرصة لاستقدام العامل غير السعودي للأعمال الأخرى؟
نعم، حتى لا تتوقف أعمال المشاريع والمصانع، ونحن مقبلون على نمو اقتصادي يبنى على أسس وقواعد جيدة.
المملكة في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله تعيش طفرة اقتصادية كبرى، وأنت رجل اقتصادي له ثقله في البلد، كيف تنظرون إليها؟أولا لا أسميها طفرة، وإنما من يقول طفرة, فالمقصود دخول البعض في سوق الأسهم التي شهدت ارتفاعا، حيث دخلها الموظف وهو في وظيفته، كذلك الطالب الذي في مدرسته، وهنا تحركت السوق بشكل سمي بالطفرة، ولكن ما لدينا هو توازن اقتصادي جيد، مركز مالي قوي، وحسب ما أراه في المرحلة المقبلة بمشيئة الله أن كل شيء ينمو مع نمو الاقتصاد العالمي، ونحن في المملكة ولله الحمد من أكثر البلدان من حيث الأمن الاقتصادي، فالدولة لديها تأمين كامل لعملتها بالعملة الصعبة، وعليه لا نسمي ما نرى طفرة، وإنما هو مقبول، وهنا أشير إلى اهتمام خادم الحرمين الملك عبد الله بمواطنيه والوطن بما عنده من قوة، وهنا أشير إلى أن ما تقدمه الحكومة لمواطنيها ووطنها من اهتمام ورعاية لكل أرجاء الوطن.
تعليقا على السؤال السابق، لم نقصد أن نربط الطفرة بسوق الأسهم، وإنما ارتفاع أسعار البترول، وجود فائض في ميزانية الدولة لم تشهده منذ زمن، اعتماد وتنفيذ مشاريع كثيرة؟
نعم، ما فيه شك ولا تحتاج إلى تعليق مني أو من غيري، ولكن إذا كان البترول يباع سابقا بأسعار أقل، واليوم يشهد ارتفاعا فهذا يعني رفع الأرقام، ولكن لا تسمى طفرة، وإنما زيادة دخل وبالتالي نسميه نمو.
زيارة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله أخيرا إلى بعض دول شرق آسيا، كيف تنظرون إليها، ومدى أهميتها تجاريا وصناعيا؟
هذه الزيارة تعطي وتوضح سعة الأفق لدى خادم الحرمين الشريفين، وأنه يعني توسعا وانتشارا وهدفا اقتصاديا مهما على المدى البعيد، وقوة استراتيجية للبلد.
ما تعليقكم حول المطالب المتزايدة نحو طرح المزيد من الشركات للمساهمة للاكتتاب فيها، وكيف تنظرون إلى ذهاب السعوديين للاكتتاب في شركات خليجية؟ أولا نحن والخليج بلد واحد، من حيث التعامل، وتقاربنا مع بعضنا في كل شيء، وأنا مع طرح العديد من الشركات للاكتتاب بهدف امتصاص ما لدى الناس من سيولة لفوائد منها، أن الإنسان يستثمر أمواله داخل بلده، وأن يحصل المواطن على دخل آخر.
وهنا أود أن أضيف نقطة مهمة، لمن يعمل في الأسهم، حيث نرى من يضارب أو يشتري سهم شركة مثلا قيمته 200 ريال، بقصد أن يكون لديه خمسة أسهم وليس السبب أن وضع الشركة المالي جيد، في مقابل أن هناك شركة قيمة سهمها ألف ريال ووضعها المالي جيد ولكن لا يشتري أسهمها، هذا ليس فكرا اقتصاديا أو نموا، وعلى المتعامل مع الأسهم أن ينظر إلى المركز المالي لكل شركة، في الوقت الحاضر الحكومة ممثلة في وزارة التجارة وهيئة سوق المال فرضت على كل شركة أن تظهر مركزها المالي كل ثلاثة أشهر، إذ من يعمل في الأسهم أو الاقتصاد بإمكانه أن يقوم بعملية التحليل المالي وإذا لم يكن يعرف فعليه أن يستعين بأناس لديهم معرفة وخبرة في هذا المجال، وتعامل مع الشركات على أساس النمو أي تكبر وتزداد في مجالات عمل أخرى، وهناك نمو ربحي وطالما أن الشركة تربح فليس عليها خطورة، أما الدخول في الشركات التي لا تربح أو لا تنمو فأعتقد أنه أمر من الصعب أن يركز أي شخص أمواله في شركات لا تربح، وهنا أرجو من الشركات التي لا تربح ألا يظنوا أنني أحارب شركاتهم، ولكني متى ما سألت فسأجيب، وربما أن نظرتي خطأ، ولكن لا أقول إن ما نراه يسير بالشكل الصحيح، خاصة في ظل ما نراه من رفع لأسهم لا تستحق هذه القيمة العالية.
ما رأيكم فيمن يعتمد على التوصيات التي ترده بواسطة الجوال، منتديات الإنترنت، وغيرها، في مجال شراء الأسهم؟
مهما يكن من توصيات، فيجب كما ذكرت أن تنظر إلى المركز المالي للشركة، وأضيف أنه مع احترامي لبعض المحليين، فهو محلل جيد، ولكن عندما يحلل بشكل عام، فهذا خطأ، ولكن عندما يحلل كل شركة على حدة فهنا نقول له شكرا، ولما يخرج لنا محلل عبر وسائل الإعلام المختلفة ويحلل بشكل عام ويقول السوق طالع، أو العكس فهذا خطأ، والتعميم بأن تجمع الشركات كلها في تحليل واحد غير صحيح.
كيف تقيم سوق الأسهم السعودية قبل ما حدث من هبوط وبعد؟
سوق الأسهم في الوقت الحاضر ليس بها أي خطورة، ولكني أؤكد شراء الشركات الرابحة، وذلك بالاطلاع على المركز المالي لكل شركة، وقريبا تظهر المراكز المالية لجميع الشركات وبموجبها حلل الشركة وقرر الشراء من عدمه.
ما تأثير القرارات التي صدرت أخيرا بتجزئة الأسهم، وتقسيم السوق؟ لا شك أن ذلك سيساعد صغار المساهمين على تملك الأسهم.
ما صحة ما يقال إن الشيخ سليمان الراجحي من كبار هوامير سوق الأسهم السعودية، ومن المؤثرين في حركتها، فهل أنت تعمل بنفسك أم غيرك نيابة عنك يقوم بعمليات الشراء والبيع في سوق الأسهم؟أولا لست من الهوامير، وما أملكه من أسهم فهو يعود إلى شركات أسستها في البداية، وأملك أسهمها منذ سنوات طويلة، وما زالت أحتفظ بها، وهي تنمو مع النمو الحاصل لهذه الشركات، وعليه فإنه لا يهمني نزولها لأني أعرف أساسها المالي أنها أقل أو حتى الزيادة ولله الحمد.
ثانيا لست داخلا في سوق البورصة السعودية للأسهم فلا أبيع ولا أشتري، بل ولا أؤمن بهذه الحركة، إنما ما حدث أخيرا دخولي بشكل كدافع نفسي عندما رأينا الناس كلها تريد البيع، ولهذا قصدت من دخولي إعادة الكرة من جديد في عمليات الشراء والبيع، والمصلحة تقتضي الدخول بمبلغ مليارين من أجل الشراء لمن يرغب في البيع، حيث لم يعد هناك عمليات شراء، وللأسف أن ما حدث من عمليات هروب حتى في أسواق الأسهم الخليجية ما كان ينبغي أن يحدث من أي شخص مواطن، وعلى الجميع أن يشارك في كل أوقات السوق، وما نراه حاليا في السوق بعد التدخل شبه استقرار.
ما تعليقكم حول ما تناولته رسائل الجوال والمنتديات في الإنترنت من تعرض وتهجم على هيئة سوق المال؟في الواقع أساءني ما تم تناوله عبر رسائل الجوال والانترنت والرسوم الكاريكاتورية من تهكم وتهجم على هيئة سوق المال بشكل عام، أو شخصية معالي الأخ جماز السحيمي وأعتقد أن هذا الأمر جريمة بحقه وبحق الوطن، وما أود أن قوله هنا أن معالي الأخ جماز من الشخصيات المالية المعروفة، وأنا أعرفه قبل نحو 20 عاما، عندما كان يعمل في مؤسسة النقد العربي السعودي، وهو رجل مخلص، يهمه المواطنين، ولكن ماذا سيفعل، هل هو على مركز كبير من المال يضخه في السوق، هل هو قادر أن يقول للناس لا تبيعوا أسهمكم، هل يملك هذا الشيء، عمله هو تقليص نسبة الارتفاع أو الانخفاض في السهم من 10 في المائة إلى 5 في المائة ليكون الارتفاع أو النزول تدريجيا لكيلا يكون هناك اندفاع، وهذه حكمة إدارية وإجراء فني صائب، ما الذي عمله معالي الأخ جماز لكي يقوم بعض الناس بحملة شعواء مغرضة بحق رجل مخلص لوطنه ومواطنيه، بل كان الأجدر أن يعرفوا دور الهيئة وهو مراقبة السوق فقط، وألا يخطئ شخص على آخر، بل هناك مغرضون في هذه الحملة الشعواء لأهداف نحن كمواطنين لا نتقبلها، أنا في نظري وقناعة في نفسي أنه لو وضع شخص غيره فلن يستطيع أن يغطي الثغرة التي غطاها جماز خصوصا بدقته وإخلاصه وأمانته للوطن.
إذا كيف تصف أنت هبوط السوق بهذه القوة والاندفاع؟
في الأول بدأت السوق في الهبوط تدريجيا، فصار هناك رغبة لدى الناس، ومن هنا بدأ الناس في الهروب، والمشتري يتوقف، ومن هنا حصل ما حصل، ولكن أعتقد أن السوق استقرت وستبدأ ارتفاعها تدريجيا لكن على الشركات التي لديها كما قلت نمو وتحقق أرباحا، ولكن ما أتمناه ألا ترتفع بقوة وإنما تدريجيا، وبحكمة وعلى البعد عن التكتلات التي تتفق على رفع سهم شركة معينة، بل نوقف هذه التكتلات، وهنا أؤكد أن الأخ جماز عينه ثاقبة تجاه مثل هذه الأمور، وجزاه الله خيرا في جهوده لحماية المواطنين.
وقت نزول السوق طالب البعض بتدخل الدولة من خلال الصناديق الاستثمارية في السوق في الشراء، ما رأيكم أنتم في ذلك؟
لو تدخلت الدولة أعتقد اليوم فمعناه أننا سنطلب منها أن تخرج في الغد، في القريب كنا نطالب الدولة بأن تتخلى عن أسهمها في الشركات وتقوم بطرحها وبيعها، واليوم نطالب الدولة أن تتدخل وتشتري أسهما، ما هذا التناقض، وهذا الكلام غير صحيح.
ولكن هذا كلام محللين متخصصين يملكون شهادات علمية وخبرات مالية، وهم من يقول هذا الكلام ويطالب به؟المحللون يرون بما شاءوا وفق رؤيتهم، أما أنا فرجل عامي شهادتي الثاني ابتدائي،وأحلل وفق رؤيتي وتجربتي، ولكن كما يقال (لكل إمام خطبته).
من خلال الحديث عن سوق الأسهم، كيف ترون مستقبلها؟ما أقوله أن الشركات التي تعطي أرباحا ولديها نمو، هي الشركات التي يفضل الاستثمار فيها في مجال الأسهم، ولكن نصيحتي لكل مواطن ألا يضع أمواله في سلة واحدة، أي لا يضعها في الأسهم فقط بل ينوع وأن يكون بعضها في العقار، أو الاستثمار في صناديق البنوك أو الاستثمار الإسلامي الصحيح.
هل استثماركم بمبلغ ملياري ريال بالأسهم قبل أيام كان من مالك ولحسابك أم كان لحساب مصرف الراجحي?دخولي في هذا الوقت هو نوع من المخاطرة ولدعم سوق الأسهم ومن خلال موقعي في مصرف الراجحي فلا يمكن أن أخاطر بأموال المساهمين ، لذا فهو استثمار من مالي الخاص.
مبلغ المليارين التي وجهت بإدخالها سوق الأسهم، هل كانت موزعة للشراء على جميع الشركات المدرجة في سوق الأسهم؟
لا وجهت بأن تكون في شركات محددة.
ونحن نلتقي بك في منطقة البسيطاء، فهل هو يعد منتجعا سياحيا لك، وكيف تدير أعمالك من هنا؟أولا لست دائما في البسيطاء، ولكن معي أصدقاء ممن هم في مثل سني، يكون لدينا اجتماع نقضيه في أماكن متفرقة من المملكة، وهذا العام كان من نصيب البسيطاء، ولكن من مبادئي في العمل أنني لا أقضي وقت طويل في مكان واحد، وإنما أتجول على أعمالي من مكان إلى آخر، من الليث إلى القصيم، ومن الرياض إلى وادي الدواسر، فأنا أحب الاطلاع شخصيا على أعمالي.
الوطنية الزراعية في البسيطاء، وفقا للمعلومات بلغت تكلفتها أكثر من مليار ريال سعودي، وحسب ما سمعت أن إقامتها لم يكن هدفها ربحيا بحتا، وإنما للمساهمة في تحقيق أمن غذائي لهذا الوطن، خلال حديثي وما أسمع عنك، تتحدث عن الوطن بشكل مؤثر وملحوظ، ما قصة ذلك؟أعتقد أنه ليس دقيقا أنني لا أبحث عن الربح، فلو قلت ذلك فأكون كذبت على نفسي وعلى الناس، بل حريص على الربح، ولكن يوجد دافع وطني للأمن الغذائي لخدمة الوطن، وأرى أن ما أقدمه فيه أجر إذا احتسبت وأنا صادق، كما أن كل كبد تشبع من حيوان، طيور، وغيرها فلي فيها أجر بإذن الله تعالى وأبحث عن ثوابها، أما كون أنني أنظر إلى الزراعة أنها ستعطيني مردودا شبيها لما تعطيني أعمالي الأخرى، هناك أقول لك لا، لأنه بحكم خبرتي في الاقتصاد التي لا تقل عن 63 عاما، فالزراعة لا تحقق لي ربحا سريعا وبأقل جهد، ولكن هذا العمل جاء لخدمة الوطن، فنحن يجب ألا نقول إن الوطن هو الحكومة، وإنها مطالبة بأن توفر لنا كل شيء، وأن تكون مسؤولة عن تأمين الغذاء للسكان ، وهذا غير صحيح، ولكن يجب أن نكون يدا" بانية مع الوطن، وعلى كل مواطن مسؤولية، والله عز وجل خلقنا لنعمر الأرض، إذا لم نعمر نحن وطننا فمن يعمره إذا، هل ننتظر أحدا أن يأتي من الشرق أو الغرب ليعمره لنا، يجب أن يكون ردنا (لا)، كذلك هل يجب أن يكون عملنا كلها ربحيا، نقول كذلك (لا)، ولكن لا نخسر، ولا يجب عدم الربح أن يحد من استمرارنا وتطورنا والتوسع في هذا الإطار، في الوقت الحالي لننظر إلى مرض إنفلونزا الطيور، وتخيل لو لم يكن لدينا مشاريع زراعية منتجة للدجاج ماذا كنا سنعمل، ثم انظر إلى دور الحكومة ممثلة في وزارة الزراعة والجهود المبذولة في الحد من دخول هذا المرض إلى بلادنا بحمد الله، والدولة أعطت وزير الزراعة الصلاحيات كافة ليقدم كل جهده ووقته واجتماعات متواصلة حيال هذا الموضوع، عمل لجان وحضور ورش عمل، والالتقاء بالمزارعين، وحرص شديد لعدم دخول هذا المرض إلى أي شبر في بلدنا.
نلحظ في أعمالك، حبكم للجانب الزراعي، ودعمه بكل الطاقات البشرية والمادية، والفنية، بل أنت تمثل رئيس مجلس إدارة الشركة الوطنية للتنمية الزراعية "نادك" فإلى أي مدى ترون أهمية الزراعة؟العمل الزراعي يمثل عدة خدمات، منها خدمة الوطن، عبر الأمن الغذائي المحلي، ثم توفير العملة الصعبة، خدمة العاملين المواطنين الذين يعملون في القطاعات الزراعية.
الدولة تملك في شركة "نادك" حصة قدرها 20 في المائة من رأس المال البالغ 400 مليون ريال، هل يفكر مجلس إدارة الشركة في شراء هذه الحصة من الدولة؟ لا أعتقد أن الدولة ستبيع حصتها، ولو باعتها لوجدت من يشتريها، لكن حسب علمي الدولة لن تبيعها، و"نادك" عندما دخلناها هدفنا تغيير توجهها، وبحمد الله وفقنا فيما كنا نفكر فيه.
ماذا تقصدون بتغيير توجهها؟
أقصد أن الشركة مر عليها نحو ثمانية أعوام لم تحقق فيها أي أرباح، أي أنها تطلع ميزانيتها من دون تحقيق أرباح، وكان أخي صالح يملك منها ما لا يقل عن 34 في المائة، بينما أملك أنا فيها نحو 4 في المائة، وهذا يعد قليل جدا لي بالنسبة إلى ذلك التاريخ، وفكرت في دخولها بهدف دعمها، فبدلا من أن تكون غير مربحة لتصبح مربحة، والحمد الله بعد دخولنا ثلاثة أعوام متتالية، ففي السنة الأولى التي دخلت فيها مجلس الإدارة حققت أرباحا قدرها 26 مليونا، والعام الثاني حققت 58 مليونا، والعام الحالي ربحت 62 مليونا، أما العام المقبل إذا استمررنا فيها فنأمل تحقيق أرباح أعلى، ورغم مشاغلي فهناك ضغوط علي للبقاء في الدورة المقبلة لشركة نادك.
إلام تعزو هذا النجاح في شركة نادك وتحقيقها أرباحا بدلا من خسائر؟إلى الفن الإداري، وإلا في الواقع أن شركة "نادك" من أكبر شركات وأقدمها في البلاد، وأول شركة مساهمة زراعية، ولها باع كبير في مجال الألبان، ولكن رغم ذلك يفترض أنها أكبر من ذلك، ولكني لا أقول بقصور من إداراتها سابقا، فقد كانوا قائمين بواجبها، ولكن الإدارة فن.
إذاً أنت ترى أنك أحسنت الاختيار في مديري الشركات التي ترأس إداراتها حاليا، مثل الوطنية ونادك؟طبعا، وأنا اعتبر أي رجل يدير عندي عملا أخا وزميلا لي، اعتمد عليه مثل ما اعتمد على نفسي، ولكني أحب أن أطلع على أي عمل وأشاهده بنفسي.
عودا على حصة الحكومة في شركة نادك ألا ترى أنها تؤثر في قرارات مجلس إدارة الشركة؟لا أبدا، وذلك لوجود عضو يمثلها، ويتحدث كغيره من الأعضاء، بل والعكس هم داعمون لكل قرارات الشركة، فما شاهدوه من نمو وتحقيق أرباح أعطى الارتياح في مجلس الإدارة وأعمال الشركة وخططها المستقبلية.
بما أن الحديث عن "نادك" سمعنا أنها مقبلة على تطورات وتوسعات جديدة، حدثونا عن ذلك؟ نعم هذا الأمر صحيح، ونحن دخلنا "نادك"، ولا نزال في البداية كمجلس إدارة، والحقيقة دخلنا الشركة ووجدنا فيها خامة من الرجال المواطنين المخلصين الذين يتفاعلون مع التوجيهات لخدمة الشركة، عندهم العقلية الإدارية والفنية والفكرية، وغنية برجالها، وكانت بحاجة إلى وضع الرجل المناسب في المكان المناسب، كما أننا وجدناها خامة بحاجة إلى دعم لتنمو نظرا للمواقع الاستراتيجية والحيوية للمشاريع التي تملكها الشركة في أنحاء المملكة، وأنا أعتقد أنها تسير في الطريق الصحيح، وهناك أشياء جديدة في نادك لا أرغب الإفصاح عنها رغبة في أن تكون مفاجأة للجميع.
هل تقصد بالأشياء الجديدة، التوسعات، أم اندماجات، أم شراء مزارع أبقار؟التوسع نحن سائرون فيه، ولدينا توسع في عدد الأبقار، فنحن عاما بعد عام تزيد أعدادها وذلك لتغطية الطلب على منتجات ومشتقات الحليب والألبان الطازجة، أيضا التوسع في المحالب، كذلك منتجات جديدة سيفصح عنها مستقبلا.
أعلن أخيرا عبر وسائل الإعلام عن حجم ثروتكم، سؤالي كيف تمت معرفة حجم ثروتكم، وكيف تنظر إلى مثل هذا الخبر؟أولا غير صحيح هذا الخبر، وما قاموا به هو تجميع من هنا وهنا وكلام فقط لدى وسائل الإعلام، يظنون أن مصرف الراجحي لي وحدي، وأنا فقط عملي رئيس مجلس الإدارة.
إذاً هل تعترض على هذا الأمر ؟
لا لن أفكر في ذلك، وليس صحيحا ما نشر عن ثروتي.
الشيخ سليمان من خلال تنقلاتك من موقع إلى آخر داخل البلاد وخارجها، نعلم أنك لا تملك طائرة خاصة بك رغم قدرتك على ذلك، ما السبب؟لا، بل أملك ولله الحمد مئات من الطائرات كلها تحت تصرفي، وأقصد من هنا أن أي طائرة تابعة لأي شركة طيران أستطيع أن أركبها في أي وقت، وعدم امتلاكي طائرة خاصة بي يعود إلى عدم محبتي للعلو الكبير والمتمثلة في إحضار كابتن الطائرة أو طاقمها، فأنا أركب مع الناس، بل للمعلومية أدخل وأخرج مع الباب الذي يأتي ويخرج منه الركاب، بل لم أفكر أن أستخدم المكتب التنفيذي وهذا تأكيد على تطويع وإقناع النفس ومعرفة حجمها وعدم تكبرها بأي حال من الأحوال، ومن تواضع لله رفعه.
ولكن حالك حال الكثير ممن يملكون المال، والقدرة على تطويع الكثير تحت أمره، فما الذي جعلك تصبح بهذا المنهج وتسير عليه؟
من قال ذلك، أنا حالي مثل حال الناس، ومالي من المال إلا ما قدمته في سبيل الله وفيما يخدم الإسلام والمسلمين والوطن والمواطنين.
هل هذا الخلق والتواضع تغرسما في أبنائك قبل الآخرين؟
نعم أغرسهما في أبنائي وأوجههم إلى ذلك، وإن كانوا يميلون إلى البحث عن الرفاهية، ولكن بالنسبة إلي أرى الحياة عبر ووقت يمضي لا يبقى لك منها سوى العمل الصالح، كما أنصح إخواني المواطنين أن يهتموا ببناء وطنهم، وأن يستشعروا حب وطنهم، ويعرفوا أن الدولة ليس كل شيء عليها، نعم الدولة هي القيادة هي المركز هي التوجيه، هي الأساس، وإنما للمواطن دور كبير في البناء والنمو وأن نخدم سويا، لأننا إذا تركنا الأمر كله للدولة، فما مهمتنا (الأكل وجمع المال والنوم)، يجب أن نبني للجيل المقبل، والحكمة تقول (غرسوا لنا فأكلنا، ونغرس فيأكلون)، إذا معناه أن نكون دائما وأبدا اليد اليمنى لحكومتنا، ونعمل بصدق وأمانة وإخلاص لهذا البلد، فإذا ما كان عندنا ذلك فو الله لا قيمة لنا، ويجب ألا نكون على الوجود، إذا أنت لم تحب وطنك، فهل تحب غيره، فالوطن له قيمته ومكانته. كما أن الصدق في العمل أساس النجاح، وأن ما يقوله عليه أن يقوم بعمله.
المصدر / صحيفة الإقتصادية 2006
والله ونعم الرجل فيه خير على جميع الناس الله يوفقه ويطيل في عمره
المقابلة قدييييييييييييييييييييييمة
أجل يقول الوطنية الصناعية تبي تنزل اكتتاب عام 2007 !!!!!!!
اللي يقرا الحوار يتوقع أننا في عام 2001
الرجاء مع ذكر المصدر أن يذكر تاريخ المقابلة
وشكرااااااااااااااااااااا
ياخي هذا اللقااااااااااء قديم بتاريخ 22/2/1427ه
يعني له اكثر من سنتين
شكلك ياماجد مالك في سوق الأسهم !!!
ورد في المقابلة :
\" نعم، والوطنية للصناعة أتوقع أن تتحول إلى مساهمة عام 2007 \"
فهل المقابلة قديمة ؟ ولماذا تأخر نشرها ؟
يتضح من المقال والتعليقات انه قديم
حبذا مستقبلا الاشارة الى ذلك في بداية الخبر او في العنوان
الله من الفضايح
أجل جماز السحيمي يرى الراجحي انه يجب ان يبقى في مكانه!
الرجال له سنتين وزيادة مودع
وين الناس يا ناس


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.