قررت نيابة الجمالية في العاصمة المصرية القاهرة حبس جزار جديد 4 أيام على ذمة التحقيقات بتهمة بيع لحوم الخنازير المريضة والحمير للمواطنين بسعر 6 جنيهات للكيلو الواحد مدعيا أنها لحم أغنام وبقر. و يذكر أن السعر الحقيقي للكيلو جرام من لحوم الخنازير التي يستهلكها بعض المسيحيين في مصر يعتبر مرتفعا حيث يصل إلى 53 جنيها بشرط ذبحها في المجازر الرسمية، والتي تقوم فورا بإعدام المريضة منها. وكانت أجهزة الأمن المصرية ألقت القبض علي جزار خنازير وحمير وابنين له يقومون بترويجها علي أنها لحوم أغنام وبقر (الأربعاء 21-5-2008) بعد معركة مع رجال الشرطة، أسفرت عن إصابة ضابط وطبيب. وكانت معلومات وصلت للواء هاني عزت، مدير شرطة التموين في القاهرة، حول صاحب محل جزارة في "منشأة ناصر" يبيع لحوم الخنازير والحمير المصبوغة باللون الأحمر علي أنها لحم ضأن. وأثبتت التحريات صحة المعلومات، التي قالت إن المتهم عرندس جاد الرب «4" سنة" اعتاد جمع الخنازير من منطقة الزرايب جنوبالقاهرة، وذبحها وصباغتها باللون الأحمر، للإيحاء أنها مذبوحة ومختومة في المجزر وبيعها للمستهلكين علي أنها ضأن. وعثر الأطباء داخل الثلاجة علي 115 كيلو لحوم خنازير معدة للبيع و60 كيلو كبدة وقلب وريش. وألقي القبض علي الجزار وابنيه "سعيد" و"روماني"، غير أن المتهمين فاجأوا القوة بإلقاء الزجاجات الفارغة والطوب، فتحطمت سيارة الشرطة، وأصيب الطبيب البيطري أشرف عبدالقادر بجروح في وجهه وذراعه وبطنه. وتمكنت القوة من السيطرة علي المتهمين والقبض عليهم مجدداً، وأحيلوا إلي شريف الشعراوي، وكيل نيابة الجمالية، للتحقيق معهم. التى أمرت اليوم بحبسهم. بلاغ من طبيبة وكانت طبيبة بيطرية قد تقدمت منذ شهرين ببلاغ رسمى إلى مباحث التموين عن قيام جزارين فى منطقة البساتين ببيع لحوم الخنازير على أنها لحم ضأن بعد صبغها باللون الأحمر، فتوجهت قوة من المباحث التى ألقت القبض على عدد منهم فاعترفوا بأنهم يشترون هذه اللحوم من المتهم جاد الرب. وكشف تحريات مباحث التموين بالقاهرة أن المتهم عرندس جاد الرب اتهم فى 9 قضايا غش تموينى سابقة خاصة بنوعية اللحوم التى يبيعها وأنه قد لوحظ فى الفترة الأخيرة وجود أنواع من "الكبد والجلود والقلوب مجهولة المصدر بأسواق فى أحياء "الجمالية والبساتين والخليفة والسيدة زينب جنوبالقاهرة وأن كيلو اللحم الضأن يباع ب 19 جنيها فى حين أن ثمنه الحقيقى يصل الى 43 جنيها مصريا. وأوضحت تحريات مباحث التموين والمباحث الجنائية أن الجزار كان يقوم بشفط الدهون من الخنازير وتقطيعها إلى 4 أجزاء ويتم تكسير الريش وبيعها على أساس أنها لحم ضأن. ويقطن المتهم عرندس جاد الرب فى منشية ناصر جنوبالقاهرة بجوار دير الأنبا سمعان حيث أنها منطقة ذات كثافة سكانية عالية من المسيحيين المصريين، ولا يحمل ترخيصا بمزاولة نشاطه فى اللحوم. وكان يبيع كيلو لحم الخنزير ب 6 جنيهات فى حين يصل سعر الكيلو الحقيقى إلى 53 جنيها، والفارق بين النوعين أن الذى يبيعه ب6 جنيهات يقوم بذبحه خارج المجازر الرسمية التى تقوم بتحليل جميع أنواع اللحوم ومنها الخنازير، وإذا تم اكتشاف مرض معين فى الخنزير لا يسمح بذبحه ويتم اعدامه فورا ويحدث هذا فى أغلب الخنازير. وهذه ثاني مرة خلال أقل من شهرين يتم القبض فيها على جزارين بيبعون لحوم غير صالحة للاستهلاك الآدمي. فقد قبض في ابريل الماضي على جزايرين يبيعان اللحوم والحيوانات النافقة في العاصمة المصرية، وقالا في اعترافاتهما أمام النيابة إنهما كانا يؤديان خدمة للفقراء المحرومين من تذوق اللحوم بسبب ارتفاع ثمنها.