قالي الأمير تركي الفيصل رئيس الاستخبارات السعودية السابق، إن انتماء "تنظيم الدولة"، المعروف إعلاميًّا ب"داعش"، إلى الإسلام باطل. وأضاف الفيصل، في مقال له في صحيفة "الشرق الأوسط"، الثلاثاء (13 يناير 2015)، أن أفراد التنظيم هم -بحق- الخوارج الذين خرجوا عن الإسلام، وأفعالهم تشهد على ذلك. ولفت إلى أنه يفضِّل إطلاق اسم "فاحش" على "تنظيم الدولة" لا "داعش"؛ لأن هذا الاسم يطابق منهج الجماعة، مشيرًا إلى أن أصل كلمة الفحش هو القبيح الشنيع من قول أو فعل متسائلًا: "فما الذي هو أفحش من قتل الأبرياء، وسَبْي المُحصنات، وتكفير المسلمين، وتشريد المؤتمنين، واستعراض نحر الرقاب، واستباحة دم من قال: (لا إله إلا الله محمد رسول الله)، ونهب المصارف، وارتهان من يَخْطَفُون، وابتزاز من هم في إمرتهم؟!". وحول تفاصيل المشهد السوري، قال إن الحكومة الإيرانية سمحت لشخص يدعى محسن الفضلي زعيم ما يسمى "كتائب خراسان" -وهو من عائلة شيعية كويتية معروفة- متهم بالتفجير الذي استهدف محمد باقر الحكيم في النجف، بالانتقال إلى سوريا بعد الثورة السورية. وأضاف أن بشار الأسد سمح هو الآخر لمجموعة بالتسلل عبر الحدود الفاصلة بين البلدين، منهم أبو محمد الجولاني زعيم "جبهة النصرة"، وأبو محمد العدناني المتحدث باسم ما سمي "الدولة الإسلامية في العراق والشام". وأكد رئيس الاستخبارات السابق أنه عند اندلاع انتفاضة الشعب السوري ضد بشار الأسد التي اتسمت بسلميتها وببطش بشار، ولعدم قدرة شبيحة بشار و"زلماته" في القوات المسلحة السورية على قمعها؛ اتخذ بشار قراره الخبيث بأن يحول انتفاضة الشعب السوري المسالم ضده إلى صراع إرهابي طائفي. ولفت الفيصل إلى إطلاق سراح من كان مسجونًا في سوريا بتهم الإرهاب، ومن أشهرهم أبو خالد السوري أحد قيادات "القاعدة"، الذي أنشأ بدوره كتائب أحرار الشام. وتابع الفيصل: "بشار دعا من هم بالخارج من الإرهابيين الذين كان له تواصلٌ معهم، وسمح لمجموعة منهم في السابق بالتوجه إلى العراق، ليعودوا إلى سوريا، ومن هؤلاء أعضاء مؤسسون في تنظيمي (الدولة الإسلامية في العراق)، و(جبهة النصرة)، إضافةً إلى جماعات أخرى، كما دعا قوات الحرس الجمهوري الإيراني ومليشيا حزب الله من لبنان والمليشيات الشيعية العراقية إلى مساندته في قتل شعبه". وشدد على استمرار بشار في صب جام بطشه على الشعب السوري؛ فحينما استقوى الإرهابيون على الجيش السوري الحر؛ وذلك لتقاعس الدول الغربية عن دعمه، وفرْض سطوتهم الدموية على بعض سكان مدن وقرى سوريا؛ ابتدع بشار البراميل الحارقة ليلقيها على المواطنين السوريين، بل قصف الشعب السوري بالسلاح الكيماوي، فأصبح الشعب السوري وجيشه الحر يدافع عن نفسه على جبهتين بشار، والإرهابيين.