تحولت جلسة لتكريم مربي الأجيال عبد الله بن ظافر، في نادي مدرسة الحي بثانوية تحفيظ الخماسين بوادي الدواسر، إلى لقاء أجيال أصبحت ذات شأن في مجتمعها، وقد اختلطت فيه العبارات بالعبرات، بعد أن أتت لتسمع معلمها الذي جاء ليحدث الآخرين عن تجربة 37 عامًا في التعليم، وتوجت بحضور القيادات التربوية والتعليمية في محافظته الذين فاجؤوه بتكريم مستحق كان غير مجدول في اللقاء. وكان نادي الحي بالخماسين نظم لقاء ضمن أنشطة المركز بعنوان "جلسة مع مربٍّ" كان ضيفها معلم التربية الرياضية عبد الله بن ظافر، وأدارها مدرب التنمية البشرية سعيد الحارثي، وحضرها قيادات في التربية والتعليم بالمحافظة الذين أجمعوا على أنه المعلم المسلم القدوة الذي ينشدونه في جميع المدارس. وسرد المعلم "بن ظافر" خلال اللقاء ذكرياته بأسلوب أبوي عفوي وصل للقلوب بسهولة، تحدث فيه عن أسباب النجاح، وجملها بعرض أرشيف يمتد لأربعة عقود ضم أسماء كانت يومًا أمامه على مقاعد الدراسة، وفي ملاعب المدرسة تتراكض نشاطا وحماسا، واليوم تقف أمامه وقد بدأ البياض يغزو سوادهم. ليختم الأمسية مديرها ومدبرها ابنه حنيان مبارك ببيتين من الشعر اختصر فيها تلك الأمسية بقوله: بقول وانتوا معي قولوا آمين * عبد الله الظافر عسى أيامه سنين رجل التواضع والعمل والصرامة * لا مر ذكره بادروا بقولة نعمين