- يعطي عبد الله محمد ظافر، نموذجًا حيًّا للمعلم الملتزم، الذي التزم المبادئ الرفيعة على مدار 38 عامًا هي مدة خدمته بوزارة التربية والتعليم. "أبو ظافر" الذي التحق بمهنة التعليم عام 1398ه بعد تخرجه في معهد التربية الرياضية بالرياض؛ تمتع على مدار هذه السنوات بكاريزما خاصة؛ نظرًا إلى قدرته على الابتكار والإبداع والتجديد وتقبُّل النقد والاندماج في المجموعة والالتزام بمراعاة الأسس النفسية في التعليم، بالإضافة إلى قدرته على ربط أجزاء المنهج وتطبيق المبادئ التربوية السليمة وسعة الأفق والمهارة في التخطيط والتنفيذ والقدوة الحسنة لطلابه. وعن تجربته قال "أبو ظافر" الذي يعمل بثانوية الخماسين أكبر مدرسة ثانوية بمحافظة وادي الدواسر: "جئت إلى هذه المدرسة عام 1410ه إبان حرب الخليج الثانية/ وقد بكيت وأنا أترك مدرستي الأولى الزويراء التي بقيت فيها سنوات عديدة بعد انتقالي إليها من مدرسة تمرة.. اليوم أكمل في هذه المدرسة ربع قرن مر علي فيه كثير من المواقف الجميلة؛ من أهمها أنه في بعض الأعوام يكاد جميع معلمي المدرسة يكونون من طلابي الذين تخرجوا في هذه المدرسة التي أكون أول الحاضرين لها وآخر المنصرفين منها". ويؤكد" أبو ظافر" أنه يجد كل احترام وتقدير من طلابه كافةً الذين يشغلون اليوم مناصب قيادية بالمحافظة، ومنهم من هو خارج المحافظة وعلى تواصل دائم معه. وعن سبب نجاحه وعشقه عملَه، قال إن على المعلم لكي ينجح أن يعرف المفاهيم والاتجاهات الاجتماعية السائدة في المجتمع/ ويعمل على تحقيقها ، وأن يلم بالمادة الدراسية بالدرجة التي تجعل منه موردًا صالحًا يستمد منه المتعلمون حاجاتهم من المعلومات والخبرات، وأن يكون لديه القدرة على توصيل المعلومات والخبرات، وأن يكون داعيًا لأهداف المنهج الدراسي وتوجيهاته ومحتوياته، وأن يكون على علم بخصائص المتعلمين وحاجاتهم. وفق "عاجل". وذكر الأستاذ عبد الله ظافر أنه يحتفظ بجميع الأوراق والمستندات للاعبين من الطلاب ونتائجهم، خاصةً الأرقام التي يحققونها في ألعاب القوى التي يأسف لأنها رياضة مهملة من الكشافين بالاتحاد السعودي لألعاب القوى؛ حيث يرى أن المحافظة زاخرة بالنجوم الواعدة في هذه الرياضة متى وجدوا الاهتمام والعناية والرعاية والصقل. زملاء المعلم الذين كانوا تلاميذه بالأمس، كشفوا العديد من مميزاته؛ حيث قال حنيان بن مبارك إن نجاح الأستاذ عبد الله جاء لتملكه 4 قدرات؛ حيث يستطيع كسب احترام وثقة الطلاب، ويقدر على توصيل الأفكار وزرع الحماس والقدرات الإدارية والقيادية، فضلاً عن إلمامه بالمادة الدراسية وعلاقته الطيبة بزملائه المعلمين. ويعلق مبارك الدوسري أحد الذين عملوا مع "أبو ظافر" على سيرة ونجاح هذا التربوي بقوله: "إن إخلاصه وصدقه في أقواله وأفعاله، وحبه مهنتَه، وإيمانه برسالته وتملكه مؤهلات القائد الذي يستطيع الاستحواذ على ثقة النشء والشباب؛ جعلت منه شخصية فريدة سمتها النجاح".