دخل معلم عامه ال 38 في خدمة التربية الرياضية المدرسية بتفاعل مستمر بين الجانب المعرفي والجانب الخلقي والجانب الوجداني والجانب الجسماني والتي ميزت شخصيته الرياضية عن الآخرين ، التزم في شخصيته بأربعة مبادئ كانت بعد توفيق الله سبب نجاحه تمثلت في احترامه لمهنته ، واحترامه للذات ، واحترام المتعلم ، والعلاقات الطيبة . عبد الله محمد ظافر الذي التحق بمهنة التعليم عام 1398ه بعد تخرجه من معهد التربية الرياضية بالرياض ذو كارزيما خاصة يتصف بها ،منها الصفات الشخصية التي ساعدته على القيام بمهمته على أكمل وجه ومن أهمها الخبرات وسعة الصدر والقدرة على الابتكار والإبداع والتجديد وتقبل النقد والاندماج في المجموعة والالتزام بمراعاة الأسس النفسية في التعليم ، ومنها الصفات المهنية بقدرته على ربط أجزاء المنهج وتطبيق المبادئ التربوية السليمة وسعة الأفق والمهارة في التخطيط والتنفيذ والقدوة الحسنة لطلابه . الأستاذ حنيان بن مبارك أحد طلابه يوماً ما ومن ثم أصبح أحد زملائه قبل أن يكون اليوم مشرفاً تربوياً قال إن نجاح الأستاذ عبدالله ظافر جاء لتملكه أربع قدرات حيث يستطيع كسب احترام وثقة الطلاب ، والقدرة على توصيل الأفكار وزرع الحماس والقدرات الإدارية والقيادية فضلاً عن المامه بالمادة الدراسية وعلاقته الطيبة مع زملائه المعلمين . " أبو ظافر " كما يحب أن يكنى يعمل بثانوية الخماسين وهي أكبر مدرسة ثانوية بمحافظة وادي الدواسر ،قال :"جئت إلى هذه المدرسة عام 1410ه إبان حرب الخليج الثانية وقد بكيت وأنا أترك مدرستي الأولى الزويراء التي بقيت فيها سنوات عديدة قبل انتقالي لها من مدرسة تمرة ، واليوم أكمل في هذه المدرسة ربع قرن مر علي الكثير من المواقف الجميلة من أهمها أنه في بعض الأعوام يكاد يكون جميع معلمي المدرسة من طلابي الذين تخرجوا من هذه المدرسة التي أكون أول الحاضرين لها وآخر المنصرفين منها" . ويؤكد" أبوظافر " أنه يجد كل احترام وتقدير من كافة طلابه الذين يتسنمون اليوم مناصب قيادية بالمحافظة ويتشرفون بخدمته ومنهم من هو خارج المحافظة وعلى تواصل دائم معه ويتمنون خدمته . وعن سبب نجاحه وعشقه لعمله رغبة منا في أن يستفيد منه الآخرين قال:"إن على المعلم لكي ينجح أن يعرف المفاهيم والاتجاهات الاجتماعية السائدة في المجتمع ويعمل على تحقيقها ، وأن يلم بالمادة الدراسية بالدرجة التي تجعل منه مورداً صالحاً يستمد منه المتعلمون حاجاتهم من المعلومات والخبرات ، وأن يكون لديه القدرة على توصيل المعلومات والخبرات ، وأن يكون داعياً لأهداف المنهج الدراسي وتوجيهاته ومحتوياته ، وأن يكون على علم بخصائص المتعلمين وحاجاتهم" . وذكر الأستاذ عبدالله ظافر أنه يحتفظ بجميع بالأوراق والمستندات للاعبين من الطلاب ونتائجهم خاصة الأرقام التي يحققونها في العاب القوى التي يأسف على أنها رياضة مهملة من الكشافين بالاتحاد السعودي لألعاب القوى حيث يرى أن المحافظة زاخرة بالنجوم الواعدة في هذه الرياضة متى وجدوا الاهتمام والعناية والرعاية والصقل . ويعلق مبارك الدوسري أحد الذين عملوا مع " ابو ظافر" على سيرة ونجاح هذا التربوي بقوله : " إن إخلاصه وصدقه في أقواله وأفعاله وحبه لمهنته وإيمانه برسالته وتملكه لمؤهلات القائد الذي يستطيع الاستحواذ على ثقة النشء والشباب جعلت منه شخصية فريدة سمتها النجاح" .