ناشد عدد من أهالي مركزي "حقال" و"سوق العين"، التابعين لمحافظة "أضم" المسؤولين في وزارة النقل، إعادة النظر في الطرق التي تم تعبيدها بعدما جرفتها السيول، وراح ضحيتها عدد من الأرواح، كان آخرها ثلاثة أشخاص مؤخرًا، مشيرين إلى أن الطرق تم ترسيمها وسط مجرى السيل، وتشكل خطرًا خلال مواسم الأمطار. وقال الشيخ "صالح بن سعد العمري"، إن طريق "حقال" تم رصفه وتعبيده داخل مجرى الوادي، مع وجود إمكانية لتحويل مساره عن الوادي، ويخشى أن يستمر الخطأ؛ حيث إن هناك امتدادًا للطريق ومشروعًا لا يزال متعثرًا هو طريق "حقال"_ "ربوع العين" عبر "الحمضة". وأضاف: "فقدنا ثلاثة من أبنائنا الإثنين الماضي في وادي حقال، بسبب عبورهم الطريق وزيادة منسوب المياه، التي أدت لجرف مركبتهم". وطالب الشيخ "علي بن غفير العمري" -شيخ قبيلة الثورة- بعمل جسور وعبّارات صندوقية مع مقاطع الأودية لحماية المواطنين ومركباتهم، حيث ينحدر سيل وادي حقال من منحدرات مرتفعة. وطالب الشيخ "عليان الجميعي" -شيخ قبيلة الجمعة- وزارة النقل بتعديل المسار، مشيرًا إلى أنه تم تنبيه الشركة المنفذة للمشروع، لكنها لم تستجب، ونفذت الطريق وسط الوادي، وفي بعض الوصلات يكون الطريق بمسافة 1كم كلها في مجرى السيل! وطالب بتشكيل لجنة من وزارة النقل لتقصي الحقائق والوقوف على الطريق من قرية "ذنباء" إلى أن يصل المركز، وتعديل المسار وعمل مصدات للسيول. وأشار الشيخان "سعد العمري" و"صالح المتعاني"، إلى أن طريق السيارات الذي عبدته وزارة النقل، والمؤدي إلى مركزي حقال وسوق العين، يمتد على طول الوادي الذي يشهد سيلًا من أكبر سيول المنطقة ومعروف عن الوادي بجانب وادي حقال، أنهما من الأدوية الخطرة والتي تستقبل السيول المنقولة من أماكن بعيدة، وراح ضحيتهما عدد من الأرواح، وناشد وزارة النقل إيجاد الحلول السريعة لهذا الطريق حفاظًا على أرواح عابري الطريق والسكان القابعين خلفه. وأوضح "مسفر بن محمد المعلوي" أن ضعف متابعة الشركات المنفذة للطرق من قبل المهندسين الاستشاريين بالوزارة، هو ما جعل المشروعات تسير ببطء والتنفيذ بطريقة سيئة. وطالب بسرعة إيجاد فرق للصيانة لفتح الطريق عقب كل سيل يداهمة، وقال: "نعيش هذه الأيام موسمًا للأمطار، ونفاجأ بالسيول بين حين وآخر؛ حيث تجرف السيول الطريق ونصبح محاصرين خلفه، وتتوقف أعمال الموظفين الذين تمنعهم وعورة الطريق عندما تجرفه السيول". وأشار إلى أن الأهالي طالبوا فرق وزارة النقل -مرارًا وتكرارًا- بإيجاد فرق صيانة متمركزة بمركز حقال، للقيام بصيانة الطريق وإعادة فتحه عقب السيول، وقال إن مسار الطريق المعبد لم يكن آمنًا، ويمتد على مسار الوادي.