طالب مواطنون من جازان بالاهتمام بزراعة شجرة البن الخولاني التي تشتهر بها جبال فيفاء وبني مالك في الجزء الشرقي من المنطقة، مطالبين بحل بعض المشكلات التي تعوق زراعتها، كمشكلات المياه والتمويل. وتزرع شجرة البن الخولاني في المدرجات الزراعية بالقطاع الجبلي من قديم الزمان، وتوارث زراعتها والاهتمام بها الأجيال المختلفة جيلاً بعد جيل حتى زمننا الحاضر، كما أنها من أهم الأشجار زراعةً واهتمامًا من قبل المزارعين بالمنطقة؛ لكونها مصدر إنتاج القهوة العربية الأصيلة. فقال المواطن أحمد بن سليمان الفيفي ل"عاجل": "شجرة البن تعتبر ثروة غالية يجب المحافظة عليها ورعايتها والاهتمام بها؛ فهي مصدر اقتصادي للوطن تأتي بعد اقتصاد النفط، إلا إن المزارعين بالقطاع الجبلي يجدون بعض المعوقات تصعب عليهم استمرار زراعتها ومنها (المياه - والمساحات الشاسعة للمزارع- ودخلهم المالي المحدود)". وأضاف :" فبعض المزارعين من مستفيدي الضمان الاجتماعي؛ ما يعيق تطور زراعة شجرة البن فيكون المزارع محصورًا جدًّا، وفي حال دعم المزارعين ماليًّا سيكون نقطة تحول إيجابية في زيادة عدد المزارع والمزارعين بالقطاع الجبلي عامةً". أما الشيخ سالم بن فرح المالكي فقال: "لا يخلو منزل من منازل المملكة من القهوة العربية. والكل يبحث عن أجود أنواع البن. وقد كشف الخبراء العالميون عند زيارتهم القطاع الجبلي أن زراعة شجرة البن بالقطاع الجبلي بمنطقة جازان تنتج أفضل وأجود أنواع البن الخولاني، وهذا مؤشر اقتصادي بالغ الأهمية؛ ما دفع أمير المنطقة إلى تطوير هذه الفكرة وتحويلها إلى واقع يشاهده العالم كافةً". وأضاف: "لكن المزارعين بالقطاع الجبلي يحتاجون دعمًا ماليًّا لتطوير مزارعهم وزيادة الإنتاج حتى ننافس الدول الأخرى في إنتاج البن الخولاني وتصديره خارجيًّا. وهذا رافد من روافد الاقتصاد يجب الاهتمام به على أعلى المستويات". وتشهد محافظة الداير وفيفاء والقطاع الجبلي عامةً هذه الأيام اهتمامًا كبيرًا من كافة المسؤولين بالإعداد والتجهيز لافتتاح مهرجان البن الثاني تحت رعاية أمير منطقة جازان محمد بن ناصر بن عبد العزيز، الذي يدعم المزارعين بالقطاع الجبلي لزراعة شجرة البن وتذليل كافة الصعاب التي تواجههم؛ من أجل استمرار زراعتها وإنتاج البن الخولاني الذي قال خبراء عالميون إنه من أجود أنواع البن على مستوى العالم؛ ما دفع أحد التجار إلى إقامة مصنع للبن بمنطقة جازان كأول مصنع متخصص للبن الخولاني على مستوى العالم.