يعتزم رجل الأعمال عبدالهادي عمر بافرط المستثمر السعودي في استيراد وتصدير البن العربي، البدء في التخطيط لإنشاء وافتتاح مصنع للبن في منطقة جازان. وقال بافرط ل"الرياض"، بعد زيارتي لمنطقة جازان ومشاهدة مزارع البن على المدرجات الزراعية في جبال جازان، حيث كنت ومنذ فترة أخطط لإنشاء مصنع للبن في اليمن، وبدأت العمل على هذه الفكرة فعليا، وعندما جاءتني الدعوة لحضور مهرجان البن في جبال جازان سافرت لجازان برفقة الخبير edgar grisolia Solano وزير الزراعة الأسبق في دولة غواتيمالا، وهي الدولة الرابعة في إنتاج البن في العالم، حيث يصل إنتاجها ل 5 ملايين كيس سنوياً، يبلغ وزن الكيس 60 كلجم، بينما تأتي البرازيل في مقدمة الدول المنتجة للبن في العالم ب 40 مليون كيس، وفي المرتبة الثانية كولومبيا بإنتاج يصل إلى 15 مليون كيس، وفيتنام في المرتبة الثالثة ب 8 ملايين كيس، بينما تأتي مكسيكو ستي في المرتبة الخامسة بعد غواتيمالا بإنتاج 4 ملايين كيس. ولفت بافرط إلى أن الفكرة بتأسيس مصنع للبن في جازان، جاءت بعد مشاهدة مزارع البن في جبال جازان، التي تنتج أفضل أنواع البن في العالم لأن المناخ والتربة مناسبة لزراعة البن في تلك الجبال لذلك، وحسب قوله قررت أن يكون إنشاء المصنع في جازان وفي بلدي، ودافعي الأول حب الخير لوطني الذي ينعم بالأمن والاستقرار بالإضافة إلى ما تقدمه حكومتنا الرشيدة من دعم وتشجيع وتسهيلات للمستثمرين وهذا يعتبر عاملاً قوياً وهاماً لإنجاح المشروع. وحول طريقة العمل والإنتاج والتصنيع، قال عبدالهادي بافرط إن عمل المصنع يبدأ بمنتج خام ثم يغسل في أحواض كبيرة لتطهيره من الأتربة والعوالق ويجفف بعدها في الشمس ثم ينقل بعدها لمكائن التقشير ثم للتحميص بعد فرز حبوب البن بمقاساتها المختلفة وتصنيفها لضمان الجودة في إنتاجها، ففي أوروبا مثلاً لا يتم إبرام عقود الشراء معنا إلا بعد معرفتهم بمقاييس حبوب البن، ولفت إلى أن كل شجرة بن تنتج ما يقرب من 5 كيلو لكن هذه الكمية تتقلص إلى النصف تقريبا بعد تنظيفها وطحنها. وأبدى بافرط قناعته بجدوى المشروع، وقال إن مصنع البن في جازان سيستغرق إنشاؤه حوالي العام، وسوف يبدأ العمل في إقامته بعد الانتهاء من فعاليات مهرجان البن الأول في جازان الذي يفتتحه سمو أمير المنطقة بمحافظة الداير في 26 من هذا الشهر، حيث سيتم تقديم تصور ومخطط كامل لسمو أمير المنطقة لاعتماد المشروع. وأضاف أن البن السعودي من جبال جازان، سيتم تسويقه على المستويين المحلي والخارجي وذلك قياساً على النجاح في زراعة التمور والقمح الذي وصلت فيه مملكتنا لمرحلة الاكتفاء الذاتي وأكد أن المملكة ستنجح أيضا في إنتاج البن والاكتفاء والتصدير للخارج. وقال إن إنشاء المصنع في جازان حافز كبير للزراعة عموماً وزراعة البن خصوصاً، والتي سوف تشهد ازدهاراً وستعود لسابق عهدها وتحدث طفرة زراعية لهذا المنتج الاقتصادي الهام الذي أثبتت الدراسات والخبراء أنه من أفخر أنواع البن العربي الذي يكثر الإقبال عليه من قبل عشاق القهوة العربية الأصيلة لأن شجرته من صنف أرابيكا وهي من أفضل أشجار البن في العالم. وأضاف تاجر البن بافرط أن إنشاء المصنع في منطقة جازان التي هي سلة غذاء المملكة سيتيح أيضا التوسع في زراعة البن في كل مناطق جنوب الوطن. ونصح الخبير الزراعي الغواتيمالي مزارعي البن في جبال جازان باختيار الكميات والأنواع المناسبة من الأسمدة التي تتوافق مع طبيعة التربة كما دعى بافرط المزارعين للبدء في استصلاح الأراضي وغرس شتلات البن وعدم تركها لفترات طويلة دون غرسها لأن ذلك يؤدي إلى تلفها وفسادها، وطالب القطاعات الحكومية المختصة بدعم زراعة البن في جبال جازان وتوفير المعدات الزراعية المناسبة للبيئة الجبلية وتأمين الشتلات والمياه والإرشاد والخبرات الزراعية في هذا المجال، وأكد بافرط أن مصنع البن في جازان سيخلق فرصاً وظيفة ًممتازة لأبناء المنطقة. أحد الأطفال يتفحص مزارع البن في فيفاء خبير البن الغواتيمالي يتفحص البن بجبال جازان