70 ألف شجرة من أجود أنواع البن بالعالم تزين جبال جازان مهرجان البن في محافظة الداير بمنطقة جازان، يعد الأول من نوعه في المنطقة، حيث يمنح المزارعين دعماً تشجيعياً للمضي بالمنتج المحلي إلى العالمية. وتحتضن جبال جازان أكثر من 70 ألف شجرة بن يزرعها 600 مزارع وتنتج قرابة 500 طن سنوياً، ويعتبر البن الخولاني من أجود أنواع البن في العالم. وكان أمير منطقة جازان الأمير محمد بن ناصر وضع لبنة الانطلاق للدعم الفعّال للقائمين على زراعتِها والاهتمام بها. وقال الأمير محمد بن ناصر: "الذي دفعنا لإقامة هذا المهرجان وتسويقه هو إعطاء فكرة لإخواننا في المناطق الأخرى وللمستثمرين ورجال الأعمال بأن هذا المنتج منتج إستراتيجي". وأضاف، "إن الدولة حريصة كل الحرص على تشجيع زراعة الأرض ودعم المزارعين ومدهم بكل الوسائل التي تعينهم على زراعة أراضيهم بمثل هذه الأشجار المباركة". من جانبه اعتبر محافظ الداير محمد بن هادي الشمراني "أن إظهار محصول البن من خلال المهرجان يعتبر بحد ذاته دعما للمزارعين، ودعما للمستهلك الذي يبحث عن أجود أنواع البن لكي يجد النوعية المميزة التي يبحث عنها الإنسان المتذوق للقهوة العربية". وتحتضن جبال جازان كنوزاً غنية بالثروات الزراعية، تأتي في مقدمتها شجرة البن، عنوان الكيف والضيافة لأهالي المنطقة، والتي وصفها الخبراءُ بالذهب الأخضر، وهي الثانية عالمياً في الاستهلاك والتصدير بعد النفط. وفي حديث ل"العربية.نت" قال رئيس المجلس البلدي بمحافظة الداير مفرح بن مسعود المالكي: "إننا نهدف من خلال إقامة هذا البرنامج أن نصل بالمنتج إلى العالمية لتحقيق دخل اقتصادي وتنموي للمحافظة والمنطقة والسعودية بشكل عام، وهذا ما دفعنا لبذل جهد كبير وترتيبات للتعريف بالمنتج الذي يعد من أجود الأنواع الموجود في السوق المحلية والعالمية". وأشار ل"العربية.نت"، المزارع حسن بن يحيى المالكي، "أن طبيعة منطقتنا الجبلية غنية بهذه الشجرة والأجواء مواتية لتكيف شجرة البن". وقال: "شجرة البن تبدأ من بذرة ثم تتحول إلى شتلة ثم تتحول إلى زهرة بيضاء اللون بعد ذلك تتحول إلى اللون الأخضر ثم تأخذ بعد ذلك اللون الأحمر، ثم بعد ذلك تُجفف وتُعرض للشمس يومين أو ثلاثة أيام، بعد ذلك نجمعه ونضعه في البيت لمدة خمسة أيام تسمى غمت لتعطينا في الأخير نكهة نسميها خمرة القهوة، وهو المذاق الحقيقي للقهوة العربية التي نتذوقها". كما وصف المشرف التربوي ورئيس اللجنة الإعلامية للمهرجان حسين بن سلمان المالكي، المهرجان بالبادرة الجميلة لأهالي المنطقة والمزارعين بشكل عام، حيث قال: "أحببنا في هذا المهرجان دمج فعاليات متعددة للأهالي للتنوع والتشويق". قصة عشق هذه الشجرة عند مزارعيها ومحبيها ومتذوقيها لا تنتهي، بل تنمو يوماً بعدَ آخرَ مع أنفاس زارعيها، لكن روافد الدعم المالي لهؤلاء المزارعين يقف عائقاً ويحجب الرؤية إلى طريقه للعالمية. إلا أن هذا المهرجان يعتبره الكثير من أهالي المنطقة نقطة انطلاق دعم حقيقي وبذرة خير ينتظرون حصادها في المستقبل القريب دعماً مالياً وتشجيعاً، مثمنين للمسؤولين تنظيمه ورعايته. ( جميع التعليقات على المقالات والأخبار والردود المطروحة لا تعبر عن رأي ( صحيفة الداير الإلكترونية | داير) بل تعبر عن وجهة نظر كاتبها، ولإدارة الصحيفة حذف أو تعديل أي تعليق مخالف)