أكدت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل استنكارها الاحتجاجات التي قامت بها حركة "بيجيدا" المعادية للإسلام في ألمانيا. وذكرت ميركل -في تصريح لها في برلين وزعه المركز الألماني للإعلام بالقاهرة، اليوم الأربعاء (17 ديسمبر 2014)- أنه على الرغم من حرية التظاهر في ألمانيا فإنه لا مكان للتحريض ضد من ينتمون إلى بلدان أخرى والتشهير بهم، مضيفةً أنه "على كل شخص أن يتوخى الحذر من أن يُوظَّف ويُستغَل من أصحاب حركات ك(بيجيدا)"، وفقًا لوكالة أنباء الشرق الأوسط. وكانت التظاهرات التي يقوم بها يمينيون متطرفون ونازيون جدد في ألمانيا ضد الإسلام قد ازدادت في الفترة الماضية؛ فقبل عدة أسابيع كانت حركة "أوروبيون وطنيون ضد أسلمة الغرب"، المعروفة اختصارًا باسم "بيجيدا" المعادية للإسلام في ألمانيا (حركة صغيرة على موقع "فيس بوك")؛ تكشف في الأسبوع الماضي -حسب وكالة الأنباء الإسلامية- حجم الاستقطاب الذي تمكنت منه في صفوف الألمان، وأثرت في أكثر من 10 آلاف شخص شاركوا في تظاهرة نظمتها في مدينة درسدن الألمانية. وحسب موقع "دوتشيه فليه"، فقد فسر الباحث الاجتماعي الألماني "أوليفر ناختفاي" هذا الصعود لهذه الحركة المتطرفة بقوله: "هناك صعود موجة عنصرية جديدة ضد المسلمين مبنية على القلق من تلاشي قيم الغرب"، داعيًا إلى مواجهة الحجج التي يطرحها مناصرو حركة (بيجيدا) وانتقادها علنًا. ويقول منظمو التظاهرات إنهم ليسوا ضد المهاجرين، بل يريدون الاحتجاج على ما وصفوه ب"التطرف الإسلامي وتدفق طالبي اللجوء". وبدأ حزب يميني متشدد هذه التظاهرات قبل أن تنضم إليه جماعات النازيين الجدد وحزب آخر مُعادٍ للاتحاد الأوروبي.