دعا وزير الثقافة والإعلام المكلف الدكتور بندر بن محمد حجار، إلى وضع استراتيجية إعلامية موحدة تجاه القضايا التي تواجه الإسلام والمسلمين؛ انطلاقا من مبادرات خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود في تعزيز قيم الحوار بين المذاهب الإسلامية داخل العالم الإسلامي، بالإضافة إلى مبادراته العالمية للحوار بين أتباع الأديان والثقافات. وقال حجار في كلمة له خلال المؤتمر العاشر لوزراء إعلام الدول الإسلامية، الذي بدأ أعماله، الأربعاء (3 ديسمبر 2014)، في العاصمة الإيرانية طهران تحت عنوان (التقارب الإعلامي لأجل السلام والاستقرار في العالم الإسلامي)، "من شأن هذه الاستراتيجية أن تتصدى بشكل مشترك لظاهرة الانحراف الفكري والغلو والتطرف والإرهاب"، مقترحا أن تتولى منظمة التعاون الإسلامي إعداد هذه الاستراتيجية بالتعاون مع الدول الأعضاء. وأوضح أن الخوف من الإسلام أو ما يُسمى ب " الإسلام فوبيا " تعززت للأسف الشديد بسبب أفعال قلة ممن يدعون الانتساب للإسلام، وأسهمت أفعالهم الإجرامية والإرهابية في تشويه صورة الإسلام والمسلمين في إنحاء العالم، ما أسهم في استعداء غير المسلمين على الإسلام والمسلمين، داعيًا إلى عدم السماح لهذه الفئات الضالة أن تخطف دين الإسلام. واستعرض مبادرات خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود في مد جسور التعايش السلمي بين أتباع الأديان والثقافات في العالم، أولها ما تم في المؤتمر الإسلامي العالمي للحوار الذي عقد في مكةالمكرمة في شهر يونيو 2006م ، وصدر عنه "نداء مكةالمكرمة" الذي ركز على نبذ العنف والإرهاب، وطالب بدراسة أسبابهما ووسائل القضاء عليهما، والتعاون عالميا عبر مختلف الوسائل لدحض التهم التي لصقت بالإسلام والمسلمين. وأشار إلى أن خادم الحرمين الشريفين أكد في المؤتمر العالمي للحوار الذي عقد في إسبانيا عام 2008م، أن يكون الحوار مناصرة للإيمان في وجه الإلحاد، والفضيلة في مواجهة الرذيلة، والعدل في مواجهة الظلم، والسلام في مواجهة الصراعات والحروب، والأخوة البشرية في مواجهة العنصرية.