دعا معالي وزير الثقافة والإعلام المكلف الدكتور بندر بن محمد حجار إلى وضع استراتيجية إعلامية موحدة تجاه القضايا التي تواجه الإسلام والمسلمين انطلاقا من مبادرات خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - في تعزيز قيم الحوار بين المذاهب الإسلامية داخل العالم الإسلامي ، بالإضافة إلى مبادراته العالمية للحوار بين أتباع الأديان والثقافات ، والتعامل مع الإعلام الدولي بكيفية فاعلة تبرز الإسلام النقي من خلال معالجات وسطية ومعتدلة ومتسامحة. وقال معاليه في كلمة له خلال المؤتمر العاشر لوزراء إعلام الدول الإسلامية الذي بدأ أعماله اليوم في العاصمة الإيرانية طهران تحت عنوان " التقارب الإعلامي لأجل السلام والاستقرار في العالم الإسلامي " ، إن من شأن هذه الاستراتيجية أن تتصدى بشكل مشترك لظاهرة الإنحراف الفكري والغلو والتطرف والإرهاب ، مقترحا أن تتولى منظمة التعاون الإسلامي إعداد هذه الاستراتيجية بالتعاون مع الدول الأعضاء. وأوضح الدكتور حجار أن الخوف من الإسلام أو ما يسمى ب " الإسلام فوبيا " تعززت للأسف الشديد بسبب أفعال قلة ممن يدعون الانتساب للإسلام ، وأسهمت أفعالهم الإجرامية والإرهابية في تشويه صورة الإسلام والمسلمين في إنحاء العالم ، ما أسهمت في استعداء غير المسلمين على الإسلام والمسلمين ، داعياً إلى عدم السماح لهذه الفئات الضالة أن تخطف دين الإسلام ، ودين الرحمة والسلام ، والتصدي لما يتعرض له العالم الإسلامي من تأجيج وتحريض من قبل قنوات فضائية داخل العالم الإسلامي وخارجه ، والتي سعت وتسعى إلى بث العصبية والطائفية والمذهبية ، وإثارة الفتن بين المسلمين ، وتعزيز صور نمطية سلبية لدى غير المسلمين عن الإسلام وأتباعه. واستعرض معاليه مبادرات خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - في جسور التعايش السلمي بين أتباع الأديان والثقافات في العالم ، أولها ما تم في المؤتمر الإسلامي العالمي للحوار الذي عقد في مكةالمكرمة في شهر يونيو 2006م ، وصدر عنه " نداء مكةالمكرمة " الذي ركز على نبذ العنف والإرهاب ، وطالب بدراسة أسبابهما ووسائل القضاء عليهما ، والتعاون عالميا عبر مختلف الوسائل لدحض التهم التي لصقت بالإسلام والمسلمين ، مشيراً إلى أن خادم الحرمين الشريفين أكد في المؤتمر العالمي للحوار الذي عقد في إسبانيا عام 2008م أن يكون الحوار مناصرة للإيمان في وجه الإلحاد ، والفضيلة في مواجهة الرذيلة ، والعدل في مواجهة الظلم ، والسلام في مواجهة الصراعات والحروب ، والأخوة البشرية في مواجهة العنصرية . وقال معاليه : إن خادم الحرمين الشريفين رعى في نيويورك عام 2008م الاجتماع عالي المستوى للحوار بين أتباع الأديان والثقافات ، وخاطب الجمعية العامة للأمم المتحدة قائلا " إن الإرهاب والإجرام أعداء الله ، وأعداء كل دين وحضارة ، وما كانوا ليظهروا لولا غياب مبدأ التسامح " ، مبيناً أنه لتكون ثقافة الحوار جهداً مؤسسياً ومنظماً ، فقد أفتتح في شهر نوفمبر عام 2012م مركز الملك عبدالله العالمي للحوار بين أتباع الأديان والثقافات بشراكة نمساوية أسبانية . // يتبع // 20:01 ت م تغريد