استقال عبدالرحمن الراشد من منصبه كمدير عام لقناة "العربية"، بعد 10 سنوات قضاها في إدارة القناة، رغم المحاولات العديدة من مجموعة MBC لإثنائه عن قراره، وتم تعيينه عضواً في مجلس إدارة المجموعة للاستفادة من خبراته. ووافق رئيس مجلس إدارة "مجموعة MBC"الشيخ وليد بن إبراهيم آل إبراهيم على الاستقالة، ملبياً رغبة الراشد، وقرر تعيين الدكتور عادل الطريفي، في منصب مدير عام القناة، والذي كان يشغل منصب نائب المدير العام. وكان الراشد قد تولى منصب مدير عام "العربية" عام 2004، حيث شهدت القناة خلال 10 سنوات في عهده إنجازات عدة، سواء من حيث التوسع الأفقي لأخبارها، وأخبارها العاجلة، والتغطيات الخاصة والميدانية، والمقابلات الحصرية مع كبار الرؤساء والقادة وصناع القرار في المنطقة والعالم، أو من حيث نسب المشاهدة، وأصبحت تملك أكبر صحف إخبارية إلكترونية بأربع لغات، وتتربع على أكبر حسابات التواصل الاجتماعي، ولعلّ آخر تلك الإنجازات تمثل في إطلاق قناة "الحدث" عام 2012، والتي أصبحت المرجع الإخباري للأحداث الكبيرة، وفقا ل"العربية". من جانبه شكر رئيس مجلس إدارة "مجموعة MBC" الشيخ وليد بن إبراهيم آل إبراهيم، الأستاذ عبدالرحمن الراشد على إدارته الناجحة ل "العربية" خلال العشر سنوات الماضية التي حفلت بتحديات صعبة وظروف سياسية وميدانية شائكة واضطرابات كبرى عاشتها المنطقة، مُثمناً له كل ما أحرزه من إنجازات ونجاحات للقناة. بموازاة ذلك أصدر آل إبراهيم قراراً بتعيين عبدالرحمن الراشد عضواً في مجلس إدارة "مجموعة MBC"، تقديراً لكل ما بذله من جهد خلال السنوات الماضية، ليمكن الاستفادة من خبرته العملية والإدارية لما فيه مصلحة "مجموعة MBC". بدوره يتولّى الدكتور عادل الطريفي اليوم منصبه كمدير عام لقناة "العربية"، وفي جعبته سنوات من الخبرة كباحث وخبير ومحلّل سياسي مطّلع على الشؤون السياسية العربية والدولية، فضلاً عن كونه صحافياً سبق أن تولى رئاسة تحرير جريدة الشرق الأوسط، ومجلة المجلة. وهو حاصل على درجتي الماجستير والدكتوراه في العلاقات الدولية من كلية لندن للاقتصاد والعلوم السياسية. وكان مؤخراً قد شغل منصب نائب مدير عام قناة "العربية". وبالنيابة عن "مجموعة MBC" وقناة "العربية"، تمنى رئيس مجلس الإدارة الشيخ وليد بن إبراهيم آل إبراهيم للدكتور عادل الطريفي النجاح في منصبه الجديد، مُبدياً ثقته بقدرة الطريفي على إدارة هذا الصرح الإخباري الرائد، والارتقاء بالقناة نحو مزيد من النجاحات والإنجازات. وأكد الطريفي تثمينه لاختياره، وشكره لما لقيه من دعم من قبل الإدارة، وتقديره للشيخ وليد آل إبراهيم على دعمه المتواصل. كما أكد حفاظ "العربية" على ما حققته من نجاحات على كافة الصعد، مثمناً العطاء الكبير الذي بذله الأستاذ عبدالرحمن الراشد طوال عقد كامل، والمدرسة المهنية التي أسسها لجيل كامل من الصحافيين العرب. ووعد الدكتور الطريفي باستمرار "العربية" نموذجاً مهنياً رائداً كما كانت، واستمرارها في منهج الاعتدال في الطرح والريادة في الإعلام العربي، وستظل "العربية" بكل منسوبيها الذين قدموا ولا يزالون أرفع مستوى في الأداء وبذلوا تضحيات كبيرة للارتقاء بالمهنة في العالم العربي.