أكد محللون ودبلوماسيون، أن خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، هو القوة الدافعة وراء السعي لضم الصفوف، والتغلب على الأزمة الخليجية الأخيرة. وأكد الخبراء أن مسعى المملكة الذي كُلِّل بالنجاح، بعد اجتماع الأحد الماضي في الرياض، وقرار عودة سفراء السعودية والإمارات والبحرين إلى قطر؛ كان من الممكن في حال عدم حدوثه أن يميل ميزان القوى الإقليمي لصالح إيران حال توصلها إلى اتفاق مع القوى الغربية حول برنامجها النووي، فيما أكد مسؤولون أن هذا الملف ليس السبب المباشر وراء الاتفاق الخليجي. وقال جان مارك ريكلي الأستاذ المساعد بقسم الدفاع في كلية كينجز كوليدج لندن (ومقره الدوحة): "على الأرجح قدرت السعودية ودول مجلس التعاون الخليجي الأخرى أن تفكك اتحاد المجلس فيه خطورة شديدة على استقرار المنطقة"، وفقًا لوكالة الأنباء رويترز. وأضاف كذلك أن دول الخليج تريد التصدي لإيران التي ترى فيها قوة توسعية عازمة على تصدير الثورة الإسلامية إلى العالم العربي. وقال مصدر دبلوماسي شارك في مساعي المصالحة، إن ايران لم تكن العامل المباشر في اجتماع يوم الأحد، غير أن "القلق بسبب إيران وبرنامجها النووي قائم على الدوام ولم يتبدد قط". من جهته، قال سامي الفرج المستشار الأمني لمجلس التعاون الخليجي: "حتى إذا كان الاتفاق النووي مؤقتًا، فسيعطي دفعة لإيران... وكان مجلس التعاون بحاجة لتوحيد مواقفه في ضوء إيران، فالتوقيت بالغ الأهمية". لكن عبد الخالق عبد الله أستاذ العلوم السياسية في الإمارات قال إنه رغم إمكانية اعتبار الخلاف منتهيًا من الناحية الرسمية، فالواقع قد يكون مختلفًا. وأضاف أنه من الضروري منح قطر الوقت لإظهار التزامها بالتعهدات. وقال إيميل حكيم من المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية: "من الصعب معرفة ما تم التوصل إليه من حلول وسط ومدى رضا الأطراف المختلفة".