أفادت الجمعية الفلكية بجدة أن سماء السعودية والمنطقة العربية ستشهد الاثنين (17 نوفمبر 2014) ذروة تساقط شهب الأسديات 2014، أحد الشهب الرئيسية خلال العام. وذكرت الجمعية أنه في هذا التوقيت من السنة تعبر الأرض أثناء دورانها حول الشمس من خلال مسار مدار المذنب "تمبل توتال"، حيث بقايا الغبار من المذنب تحترق أعلى الغلاف الجوي، وتترك خلفها ذيولا متوهجة من الغاز المتأين، يستمر بضع لحظات بعد اختفاء الشهاب. وتُعتبر الأسديات بشكل عام شهبًا متوسطة، ومعروف عنها أنها تُنتج عواصف شهابية، لكن لا يتوقع حدوث عاصفة شهابية في العام الحالي 2014. وأكدت أنه بعد غروب الشمس وحلول ظلمة الليل لا يُتوقع ذروة تساقط الشهب، نظرًا لأن نقطة انطلاقها لا تزال تحت الأفق في سماء السعودية، فيما يُمكن مشاهدتها من كافة أجزاء الكرة الأرضية، ومع دوران الأرض حول محورها فإن مجموعه نجوم الأسد وموقع انطلاق الشهب سوف يرتفع فوق الأفق الشرقي عند منتصف الليل، وستبدأ الأسديات في التساقط. وستشاهد في السعودية مجموعة نجوم الأسد تشرق فوق الأفق الشرقي عند الساعة الواحدة فجرًا، وتنتقل نحو الأفق الغربي، وتصل إلى أعلى نقطة في السماء في الأفق الجنوبي عند حوالي الساعة 6:30 صباحًا بالتوقيت المحلي. وكقاعدة عامة، كلما أصبحت نقطة انطلاق الشهب عالية ومرتفعة في السماء، فيحتمل رؤية المزيد منها، وستكون نقطة انطلاق شهب الأسديات مرتفعة في ساعات فجر الثلاثاء، وسوف تعطي من 5 إلى 10 شهب في الساعة يمكن مشاهدتها من موقع مظلم بعيدًا عن إضاءة المدن. وربما يُؤثر القمر بشكل هامشي على العرض، ولكنه لن يسبب القلق، ومن المفترض على الأقل رؤية شهب متفرقة قليلة، إذا تم الرصد حوالي ساعة. وسيُرصد كوكب المشتري بالقرب من نجم قلب الأسد في قبة السماء، ويمكن بسهوله التفريق بينهما من خلال اللمعان، فالمشتري ألمع جرم يشبه النجوم في سماء نوفمبر 2014. ولا توجد حاجة لتحديد موقع انطلاق الشهب لرؤية الأسديات، لأن هذه الشهب تنطلق من كافة أرجاء السماء، ولكن عند تعقب مسارات شهب الأسديات نحو الخلف فهي تظهر من مجموعة نجوم الأسد، ولذلك فإن الشهب في هذا العرض السنوي يتم تسميتها نسبة لهذه المجموعة النجمية.